منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الى من أراد أن يبر والديه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-07-24, 19:30   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سلسبيل
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي رد

صور لعقوق الوالدين



-1-أخت تمنعها أمها من الدخول للإنترنت وبدل من العلاج بأسلوب حكيم تدخل هذه الأخت إلى الانترنت خفية!!..( كأنها تسرق!!)



-2-أخ يمر عليه أسبوع لا يمر على والديه..( ما أقسى هذا القلب!!)..آهٍ لو يدري ما في قلب الأم من شوق وحنان ولهفة على رؤيته!!



-3-أخت تجلس عند الانترنت ساعات طويلة..وأمها المسكينة تنتظرها في الصالة كي تأتي وتشرب معها القهوة!!( جهل كبير في فقه الأولويات والفاضل والمفضول!)



- 4-أخ تطلب منه أمه مائة ريال فيرفض؟؟!! ( يا أخي أمك لو تريد الدنيا كلها فلا تترد في ذلك طرفة عين!)



- 5-أخت ترى أمها في المطبخ وبين القدور والفناجيل..وهي تكلم زميلتها في الهاتف أو الماسنجر!!( عفوا أيتها الأم الحنونة..ربما تفيق بنتك..ولكن متأخرة!)



- 6-أخت طالبة علم أمها تلح عليها أن تتزوج وتبكي أمها أحيانا شفقة عليها..وترفض بدون مبرر مقنع..(أخشى عليها من العقوبة..وعدم التوفيق..وسترى ذلك إذا لم تطع أمها..!! ولو أطاعت أمها لسعدت في الدنيا والآخر لكنه الجهل للأسف!!)



بعض الأبناء يأتي للجلوس عند الوالدة ,لكن طوال وقت جلوسه عند والديه وهو يقرأ الصحف أو يشاهد التلفاز



فهل هذا هو الجلوس معهما الذي أمرنا به الله تعالى؟؟؟؟



فأين الجزاء والوفاء ؟ فأين الجزاء والوفاء ؟ فأين الجزاء والوفاء ؟ ...



وتأكدى أختي أنك لو سألتُِ الأم والأب لكان لسان حالهما يقول:



يا بنيتى :



لن أرفع الشكوى ، ولن أبث الحزن ، لأنها إن ارتفعت



فوق الغمام ، واعتلت إلى باب السماء أصابك شؤم العقوق ، ونزلت بك العقوبة ،



وحلت بدارك المصيبة .. لا ، لن أفعل .. لا تزال يا بني فلذة كبدي ،



وريحانة فؤادي وبهجة دنياي



يا بنيتي :



إنني أعيذك أن تكون ممن عناهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :



" رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا ثُمَّ لَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ " [14'>



ولنسمع لهذه القصة المؤثرة وهي صورة من صور رحمة الوالدين بابناءهم وليست بغريبة عنهم.

يقول:



مرة كنت أنا ومجموعة من إخواني الغرباء في آخر المسجد جالسين بعد انقضاء



الصلاة ، وإذا بشيخ مسن ألفنا مزاحه مع الناس جميعا يقترب منا حاملا معه إناء ماء



،ويطلب من أحدنا أن يرقيَ له في الماء ثم استطرد معنا في الحديث إلى أن أخبرنا أنه



يحمل في جيبه قطعة خبز يابس يتقوت منها في حين أن أولاده ذوي جاه ومال لكن لا



يبالون به -والله المستعان- ، فأوردنا له بعض الآثار عن عاقبة عاق الوالدين ، وإذا



به يقاطعنا ويقول : كلا ... كلا .... بل أسامحهم لا أريد إن يحرم أولادي من الجنة.



آه ما أحقر عبد أجرى دمع أمه أو أبيه ..وسحقا لدنيا احتفظ بهاو أمي وأبي بحاجة لها..



لابارك الله في عمر ليس للوالدين منه حظ ونصيب ..سبحانك ربنا زرعت حب والدينا في



قلوبنا فاجعلنا بهم من البررة القائمين بحقوقهم .....





قواعد شرعية وتربوية تساعد على بر الوالدين يغفل عنها كثير من الناس



ماذا نقدم بر الوالدين أم طلب العلم؟



عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:



" رضا الله في رضا الوالدين ، وسخط الله في سخط الوالدين"[15'>

فقد قرن تبارك وتعالى حقه بحقهما وجعل رضاه من رضاهما وسخطه من سخطهما



ونستدل من الحديث وجوب إرضائهما وتحريم إسخاطهما . فهما والدانا وإن ضيقا علينا



وإن أساءا إلينا...



قال تعالى:-

{ فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا }[16'>



وقد جاء في الصحيحين من حديث‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ ‏

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏

" أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ قُلْنَا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فَقَالَ أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْتُ لَا يَسْكُتُ ‏" [17'>



طاعتها مقدمة ... ومع الحكمة والتروي .. وسؤالها بلطف( سبب المنع) ..



وإقناعها .. وأولا وأخيرا اللجوء إلى الله فهو مرقق القلوب لهذا ... ومن ثم ممكن طلب



العلم بطرق أخرى صحيحة ..



أما إذا كان المنع تعسفي مع حاجة الابن لتعلم العلم الشرعي فهنا الأمر مختلف ... وهذا



يحتاج إلى فقه الاولويات ..



فليس هنالك أيما تعارض بين بر الوالدين وطلب العلم والدعوة إلى الله عز وجل ولكن لا



بد من فهم فقه الأولويات وترتيب الأمور.



وقال الشيخ ابن تيمية في شرح الإقناع :



ولا طاعة للوالدين في ترك فريضة كتعلم واجب عليه ، وما يقوم به دينه من طهارة وصلاة



وصيام ونحو ذلك ، وإن لم يحصل ذلك ببلده فله السفر لطلبه بلا إذ نهما ،



لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. [18'>



ورغم أن إن من أكبر الكبائر عقوقهما



فإن طاعة الوالدين إنما تكون بالمعروف ، فلا طاعة لهما في معصية الله تعالى فقد قال



تعالى:- { وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا }[19'>

وقال تعالى :-

{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }[20'>



قال صديق حسن في تفسيره:

وجملة هذا الباب أن طاعة الوالدين لا تراعى في ركوب



معصية ، ولا ترك فريضة على الأعيان ،وتلزم طاعتهما في المباحات.



أما بخصوص طاعة الوالدين في المباحان فقال شيخ الإسلام ابن تيمية : الذي ينتفع به



الأبوان ولا يتضرر هو بطاعتهما فيه قسمان:



قسم يضرهما تركه ، فهذا لايستراب في وجوب طاعتهما فيه.



وقسم ينتفعان به ولا يضره ، فتجب طاعتهما فيه.[21'>



ولكن إن كان...الأبناء من البارين..المحسنين لوالديهم...وسوء المعاملة



هذه.. تعود لأسباب نفسية.وربما اجتماعية.. رسخت في الوالدين؟؟!!



فهل يكفي هنا..أن نقول..البر..البر.. وماهي القاعدة الشرعية في هذه الحالة



فلنقرأ هذه القصة



أخ يقول: أنا لا أحب والدي فهو قاسي في تعامله معي..ولكن مرةً..كنت جالسا معه على



الطعام، وقد رفعت اللقمة إلى فمي ..



فقال لي والدي: بني ..أنا رأيت رؤيا وأشعر بأنّ موتي قريب!!



يقول الأخ: سقطت اللقمة من فمي!!..وبكيت بدون شعور..



تخيلت أبي وقد فارق الحياة..!!



تخيلت أبي وأنا أصلي عليه..!!



تخيلت أبي وأنا أدفنه في التراب والناس يقولون:أحسن الله عزاك في أبيك ..!!.



تخيلت نفسي وأنا أرجع إلى البيت بدون أبي الذي عشت معه سني حياتي..!!



تخيلت نفسي وأنا آكل الطعام بدون أبي الذي أتحدث معه..!!



أفقتُ من تخيلاتي ..وإذا بي حقيقةً أمام الطعام وأبي يأكل معي ..وأمي..والدموع تنهمر من



عيني...وأبي يقول لي: والله يا بني لم أقصد أن أدخل الحزن في قلبك..ولكن لكي تنتبه لأمك

وأخواتك!!



كان درسا قاسيا ..بعدها أعدت كل حساباتي..في تعاملي مع أبي وأمي فهما لا يزالان على



قيد الحياة...الحمد لله.. الحمد الله..!!



كثير من الأبناء والبنات يظنون أنهم مظلومون من قبل والديهما!!.. وأنّ والديهما

قاسيان..ولو تجرد الابن والبنت للتفكير بمنصفة وعدل.. لعلم أنّ الأمر عكس ذلك تماما!!



قال تعالى :-



{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } [22'>



نعم هناك من الناس من يعاني من والديه لكن لا يؤمر يعصيانهما لننتبه لهذا... ففي أحوال



تكون الطاعة أنفع من العصيان وقد تكون طاعته سببا في عطف والديه عليه... ثم إن



الإنسان إذا أبتلي بمثل هذا فإن أجره إذا بر والديه أعظم أجرا ممن بر والديه وهو



معافى ... و لا يكونان سواء ..



ثم إنا مطالبين بحقوق لابد من أدائها ولم نؤمر بأن نقصر فيها عند إساءة المعاملة منهما...



فلو ترى رجل آمن بمحمد ورسالته ووالداه على الكفر ومصرين على ذلك هل على الابن من



ملامة لو عصى أمرهما؟؟؟ كفار آذوه في دينه وفي نفسه..؟؟



الصحيح أن عليه الملامة ولم يؤذن له في العصيان إلا إذا أمراه بمعصية الله ورسوله وما



سواهما فقد أمر بالمصاحبة بالمعروف



وبعض الآباء والأمهات كذلك لا يكونا عونا لابنهما على البر يهما بل يكونوا على خلاف



هذا من تهيئة جو العصيان والعقوق وهذا لا شك أنهم سيؤاخذون به.. ولا يكون هذا إلا مع



تقصيرهم في حق ابنهم وهم مسئولون عن هذا الحق كما هو مسئول..



.... ليكن المرء حكيما في تصرفاته وتعامله مع أحق الناس بحسن التعامل



منه ... وحسن الأخلاق معهم ...



إذا فهم الإنسان شخصية والديه ... - فهما خاليا من سوء الظن وغلبة الهوى-



ذلك الفهم الذي يريد به لا اتهام والديه بسوء التربية بل لمعرفة السبيل إلى



إرضائهما إلى مساعدتهما على تصحيح أخطائهما ... فربما كانا هما أنفسهما ليسا



راضيين عن طريقة تعاملهما مع أبنائهما .. فيحتاجان إلى من يهمهما ويقبلهما كما



هما ...



فأهم شيء ... فهم الشخصية ومعرفة المحاب والمكاره لديهما..



ثم ...ما معنى لا يعملاني جيدا... أليسا أكبر منك بعشرات السنين وأعلم منك



بالكثير...هل تلبية جميع الرغبات هي التربية الحسنة ... هل عدم رفض الطلبات هو



التربية الحسنة ... هل عدم التنبيه على الأخطاء حتى لو بشدة .. هو التربية الحسنة...



والداي لا يعاملاني جيدا..... بل أنت من لا يعاملهما جيدا حيث أن حكمك لسيء



على الوالدين أمر لا شك جد خطير حيث يزيد من الفجوة الحاصلة بينك وبينهما ...



ولذا أول خطوة للابن حتى يحكم على صحة المعاملة هل هي سيئة أم لا ... دعاء



الله تعالى أن يريه الحق حقا والباطل باطلا ... والدعاء العظيم الذي ما ننفك ندعوبه



(( اللهم رب جبرائيل وميكائيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت



تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك



تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ))



ومن ثم سؤال واستشارة أهل الصلاح ... يصف فعله ... ويصف فعل والديه ... الصحبة



الصالحة التي تقيم عمله وتعينه على



إصلاح جهله ... ولذا لا بد من العلم ... النظر في الكتاب والسنة .... قراءة بر



السلف بوالديهم..ثم.ابدأ معهما بالحسنى ... واستمر.. واصبر على ذلك ..,وسترى



أنهما أفضل من يعاملك جيدا...هما الوالدين... جنة الدنيا ,,,هما عيناك اللتين تبصر



بهما ...هما أصلك .. وهما حصنك... من النار أيها الآدمي المغرور ... اِفقـه معنى



الأبوة والأمومة والتربية ومسؤولياتها.... وتبعاتها............ .ثم انظر... هل



يعاملونك جيدا...؟؟؟؟



أم هل تعاملهما أنت جيدا؟؟؟



ولا يخفاك قصة ابن عمر مع الذي طاف بأمه على ظهره وماذا رد عليه ابن عمر رضي الله عنه



فحتى وإن كان الابن بارا فإن من تمام البر هو الطاعة وعدم المعصية



فاعلم أخي أن الله قد قرن طاعتهما بعبوديته لعظم شأنهما.. وهو أقدر عليك منهما



فاحذره .. ولتنتبه.. ولا يخدعنك الشيطان ويزين لك سوء عملك وتعصيهما وتقول هجر



شرعي.فالشيطان يدخل على العبد البار بوالديه ويزين له سوء عمله فيريه الباطل حقا



ويؤزه نحو العقوق أزا فالحذر الحذر..










رد مع اقتباس