ألا أيها الظَّالمُ المستبدُ
ألا أيها الظَّالـــمُ المستـبـــدُ *** حَبيــــبُ الظَّلامِ، عَـدوُّ الحيــاهْ
سَخَرْتَ بأنّاتِ شَعْبٍ ضَعيـــفٍ *** وكفُّــكَ مخضوبـة ُ من دِمـــــاهُ
وَسِرْتَ تُشَوِّه سِحْرَ الوجــــودِ *** وتبذرُ شوكَ الأسى في رُبـــاهُ
رُوَيدَكَ! لا يخدعنْــك الربيــــعُ *** وصحوُ الفَضاءِ، وضوءُ الصباحْ
ففي الأفُق الرحب هولُ الظلام *** وقصفُ الرُّعودِ، وعَصْفُ الرِّيــاحْ
حذارِ! فتحت الرّمادِ اللهيــــبُ *** ومَن يَبْذُرِ الشَّوكَ يَجْنِ الجــراحْ
تأملْ! هنالِكَ.. أنّى حَصَــدْتَ *** رؤوسَ الورى ، وزهورَ الأمَـــــلْ
ورَوَيَّت بالدَّم قَلْبَ التُّــــــرابِ *** وأشْربتَـه الدَّمـــعَ، حتَّى ثَمِـــــلْ
سيجرفُكَ السيلُ، سيلُ الدماء *** ويأكلُــك العاصـــفُ المشتعِــــلْ
أبو القاسم الشابي