السلام عليكم

صبرا معي بارك الله فيكم وجزاكم الجنّة
الحلقة(2)
شروط الحجاب الشرعي ذكرها العلماء استنباطا من نصوص الكتاب والسنة وهي ثمانية :
1- استيعاب جميع البدن إلاّ ما استثني .
2- أن لا يكون زينة في نفسه .
3- أن يكون صفيقا لا يشف .
4- أن يكون فضفاضا غير ضيّق .
5- أن لا يكون مبخّرا مطيّبا .
6- أن لا يشبه لباس الرّجال .
7- أن لا يشبه لباس الكافرات .
8- أن لا يكون لباس شهرة .
وفيها قال أحدهم :
يَا نِسْوَةَ الإيمَانِ وَالإِحْسَانِ ¤¤¤ جِلْبَابُكُنَّ مُقَـــيَّدٌ بِـــثـــــــــــــــــَمَـــانِ
وَهِيَ الشُّرُوطُ بِغَيْرِهَا تَعْصِي النِّسَا ¤¤¤ رَبَّ الْخَلِيقَةِ مُنْزِلَ الْفُـــرْقَانِ
سَتْرٌ لِعَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَزِينَةٍ ¤¤¤ فِي خَمْسَةٍ قَدْ جَاءَ بِالـــْبُرْهَـــــــــانِ
أَنْ لاَ يُصَيَّرَ زِينَةً فِي نَفْسِهِ ¤¤¤ وَمُعَطَّرًا وَمُبـــــَخَّرًا شـــــــــــــــَرَّانِ
زِدْ لاَ يَشِفُّ عَنِ الَّذِي هُوَ تَحْتَهُ ¤¤¤ وَيَكُونُ فَضْفَاضًا هُمَا شَرْطَانِ
مِنْ قَبْلِ ذَاكَ يَكُونُ سَاتِرَ عَوْرَةٍ ¤¤¤ وَحُدُودُهَا مَرَّتْ بِخَيْرِ بــــَيَانِ
بَقِيَتْ ثَلاَثُ مُحَرَّمَاتٍ بُيِّنَتْ ¤¤¤ هِيَ شُهْرَةٌ وَتَشَبُّهٌ صِـــــنْــــــــفَانِ
وَهُمَا التَّشَبُّهُ بِالرِّجَالِ مُحَرَّمٌ ¤¤¤ وَتَشَبُّهٌ بِعَوَائِدِ الـــــــْكــــــــــُفْرَانِ
الشرط الأوّل : استيعاب جميع البدن : إلاّ ما استثني .
(وإلاّ ما استثني ): قال الألبانيّ رحمه الله : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : عني بذلك الوجه والكفين .
والوجه: هو من منبت شعر الرأس إلى أسفل الذقن، ومن شحمة الأذن إلى شحمة الأذن.
الجلباب: جمعه جلابيب، ويقال له : الـمُلاءة، والـمِلْحَفة، والرداء، والدثار، والكساء وهو: الرداء فوق الخمار تشتمل به المرأة من رأسها إلى قدميها، ساتر لجميع بدنها وما عليه من ثياب وزينة.
وهو الملاءة التي تلتحف به المرأة فوق ثيابها على أصح الأقوال:
-قال القرطبي -رحمه الله - في تفسير الجلباب في قوله تعالى: {مِن جَلَابِيبِهِنَّ }: والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن ".
-قال البغوي-رحمه الله- في تفسيره: "جمع الجلباب, وهو الملاءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار".
-قال ابن كثير –رحمه الله- في تفسيره: " والجلباب هو: الرداء فوق الخمار. قاله ابن مسعود، وعبيدة، وقتادة، والحسن البصري، وسعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، وعطاء الخراساني، وغير واحد. وهو بمنـزلة الإزار اليوم .
-قال ابن حزم رحمه الله : والجلباب في لغة العرب التي خاطبنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ما غطَّى جميع الجسم لا بعضه.
-وقال السعدي -رحمه الله- في تفسيره: " أن ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ) وهن اللاتي يكن فوق الثياب من ملحفة وخمار ورداء ونحوه .
إذن : الحجاب الشرعي يتكون من: الجلباب والخمار
والخمار: فرد جمعه: خُمُر، ويدور معناه على: السَّتر والتغطية، وهو: ما تغطي به المرأة رأسها وعنقها وجيبها.
-يتبع -بإذن الله
قال أحد السلف الصالح:
لا تستوحش من الحق لقلة السالكين، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين.
أهديكم هذا الفلاش الرّائع :رقم(2)
https://www.muslmh.com/modules.php?na...ewFlash&id=379