بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ قريش
- الوطن - الإنسان- الحرية - العلم – العمل
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ من هذه السورة القرآنية التي تعطي مفاصل ثابتة في قيام الدولة في تناسق وانسجام وتوافق مع المجتمع في إطار البناء العام بالصورة العلمية بكل تجلياتها. وذلك من خلال العمليات التجارية في إطار التبادل البيني الداخلي والخارجي ووفق ما كان من التوزيع الجغرافي لمصادر الإنتاج وغيره. انتقالا إلى ذلك التخيير فيما تعلق بالعقيدة والشريعة. ثم بيان ما كان من توفير الأمن الغذائي بشقيه الداخلي والخارجي كما الحال في تحقيق الاستقرار الأمني بشقيه. باعتماد المجموع الكلي للعقيدة والشريعة كمصدر عملي لتحقيق البناء المؤسسي المتكامل وفق المهمة الرقابية والضابطة والمنظمة للتفاعلات والتعاملات الكلية والجزئية لإحداث التوازنات بين الأنساق والتنظيمات وكذا ما تعلق بحرية المعتقدات كنمطية فكر ونظام وممارسة وفق التعايش السلمي الإيجابي وقوانينه. لتحقيق الوظيفة الوجودية في حضارة العلم العمل. من هذه العجالة التي نرى فيها أن قيام الدولة لا يكون إلا من خلال حدوث انسجام كلي بين الفئات الثلاث من "فئة حاكمة وفئة وسيطة وفئة عامة". وفق ما كان من الواجبات والحقوق أداءً وانتفاعا. من هذا المنطلق نقول قولة نريد من خلالها النصح لكل من يسمعنا ويعقل قولتنا. إن الأحزاب كل الأحزاب والمنظمات سواء كانت موالية أو معارضة لم تقدم شيئا سوى ما كان من الرؤية الضيقة ذات الطابع النفعي الخاص بها.هذه الأحزاب والمنظمات بدون استثناء لم تعطي برنامجا يليق ببناء دولة وفق الموجود والممكن والمتاح.لم تقدم ولم تقم ببناء إستراتيجية وفق متعلق الأمن الداخلي الذي لا يكون إلا بقراءة للوضع الإقليمي والدولي. من أنها تابعة لقوى خارجية أو جبهة عالمية أو خادمة للقطبية الدولية. لم تقدم برنامجا نتمثله برنامج دولة. إلا ما كان من مزايدات وتقعر ونحت لخطاب فارغ لا يرقى إلى الاحتراف السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي.وكأنهم يستخفون ويهزؤون بالعقول.هذه الأحزاب والمنظمات التي تدعي الديمقراطية وليست في ممارستها ديمقراطية.هذه الأحزاب الإسلامية التي أفرغت ممارستها من الدين وأبعدت نفسها لأجل الانتفاع"الثروة" أفرادا، وقليلا ما كان من الجماعات الصغيرة جدا.>هذه الأحزاب والمنظمات التي لم تلتقي مع الشارع " الشعب" إلا في الحملات الانتخابية.هذه التي كممت الأفواه المطالبة والمعارضة الحقيقة.هذه التي همشت تطلعات الشعب لحياة السيادة. هذه وهذه وهذه; ماذا نعدد.؟
ندائي إلى كل عاقل: ارفضوا هذه الأحزاب والمنظمات وكل هذه الممارسات واسعوا إلى التغييرالذي منه يكون التمكين.
وهنا قد يسأل السائل ماذا يعني بهذا القول.؟ وكيف يكون ذلك.؟
قبل الإجابة عن هذا أقدم التحدي لكل الأحزاب الموجودة أن يقدموا مجتمعين برنامج دولة متكامل - بعيدا عن المزايدات والصور المتميزة بالأحلام والكذب والاستخفاف بالعقول - في توافق متناسق بين الاتجاهات والتيارات المختلفة مهما كانت الطبيعة الإيديولوجية من منطلق التعايش السلمي الإيجابي.وفق رؤية واضحة المعالم لطبيعة الأمن القومي حسب المعلوم من العلاقات الإقليمية والدولية.
وبعد التحدي نقول للكل:
أول الأمر القيام بتقديم النصح - وخاصة في هذه الظروف - لمن يحكموننا - قبل أن تقع الفأس في الرأس - والنصح يتمثل فيما يلي:
محاسبة ومراقبة. مع فتح كل ملفات الفساد واتخاذ الإجراءات اللازمة. واسترداد الأموال والثروات.
إعادة النظر في قانون الأسرة والمعاملات والتعاملات البنكية.
إصلاح المنظومة الجامعية لأسباب عدة منها:
تدني المستوى العلمي والمعرفي.وخاصة عند الأساتذة
تقعر الأساتذة في أغلبهم من غير أن يكون لهم مستوى معرفي يرقى إلى تسميتهم أساتذة.زيادة على تسلطهم كأن يقول أحدهم وهم كثر لن يستطيع الطالب الإجابة عن سؤالي الذي سأقدمه له ولن يتجاوز تقويم أفضلهم وينسى مستواه ضحل متأرض.
عدم بناء قوانين تخدم الطالب أثناء تواجده بالمقاعد الدراسية أو بعد تخرجه حسب تخصصه في علاقته بالوظيف العمومي.
عدم وضوح المتناول من البرنامج السنوي مجرد ترقيع " بريكولاج "
عدم مواكبة التطور في عصر سرعة نشر وامتلاك المعلومة.
مازلنا نعيش في العلوم الاجتماعية والنفسية والسياسية والاقتصادية وما شاكلها مع أفلاطون وأرسطو وسان سيمون واجيست كونت ودور كايم وأدم سميث ومن قبلهم كثير ... وليس مع من بعدهم من المجددين والمعاصرين.
وجود القطيعة المعرفية مع كل ما له صلة بالمجتمع ايديلوجيا أو دينيا أو سياسيا أو عرفيا أو حضاريا...
البحث العلمي. السؤال أين المختبرات الخاصة بالبحث العلمي.؟ أين الأموال المخصصة له.؟
التهميش الفعلي للباحث المتمرس والمبتدئ.
وما لم نذكره أدهى وأمر من التدني الـأخلاقي الذي أستحي من نفسي أن أخاطبها به، وغير ذلك.
مع رفضنا للاحتجاجات في فترة تستغلها النفوس الانتهازية ذات المصالح الضيقة والنزعات العرقية المفرقة.
نقول هذا القول من باب النصح لكل عاقل حاكما أو محكوما قبل أن نقع في الكارثة ويتصلب العقل وتثور النفوس لساعات أو أيام نخسر فيها الدماء والأموال والأمن والأمان والأعراض. فقوموا بخطوات تسبق الطوفان ولنا مثل شعبي يقول " وني قبل السيل " بمعنى أن يُؤخذ الاحتياط قبل أن تهيج الوديان والبحار فتدمر البلاد والعباد.
اللهم البراءة فقد بلغت ما رأيته الصواب اللهم العفو والعافية.
توقيع: المختار لعروسي البوعبدلي الجزائري