الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فإن من علامات أهل السنة الواضحة الصدق و الثبات على الكتاب و السنة وعدم التلوَن في دين الله , ذلك أنهم يراعون الله في أقوالهم و أفعالهم وحركاتهم وسكناتهم , وبالمقابل فإن من علامات أهل الأهواء الكذب و المراوغة و التذبذب على حسب مصالحهم الشخصية و لا أقول الشرعية لأنهم شعروا أو لم يشعروا يطبقون القاعدة اليهودية ( الغاية تبرر الوسيلة ) وياليث غايتهم إرضاء ربهم سبحانه وتعالى ولكن إرضاء مآربهم الشخصية المادية والمعنوية , فتراهم يتسابقون إلى المناصب و إلى الشهرة والمال لا يفترون ولا يملون , ومع ذلك يحاربون أهل السنة الصادقين الثابتين وينبزونهم بالتشدد تارة وبعدم الحكمة تارة و بعدم فقه الواقع تارة أخرى , فالله سبحانه وتعالى حسيبهم وهو وحده القادر على أن يفضح أمرهم ويسخر من يشاء من عباده ليُبين عوارهم ويحذر الناس من شرهم مخلصين له الدين سبحانه وتعالى .
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
طالب الحق يكفيه دليل ، و صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل ، الجاهل يُعلّم و صاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل