[بشير مراد]

إلى الأخ الفاضل هشام ،السلام عليكم ورحمة الله .
جاء في مداخلاتك مجموعة من المغالطات أحببت أن أوضحك لك ليتبين لك الحق فيها بإذن الله تعالى .
لقد قلت (إنّولي الأمر هو الأمير (يعني السلطان =الرئيس)وتجب طاعته وإن أخذ مالك وإن ضرب ظهرك هذا ديننا ياأخي)
أي أمير تعني فأنت لم تفصل في الأمير الذي أوجبت طاعته وإن أخذ مالك وضرب ظهرك .هل هو رئيس الجمهورية بو تفليقة ؟
أوردت كلام الحافظ ابن حجر -رحمه الله-القائل: وفي الحديث وجوب طاعته ولاة الأمور وهي مقيدة بغير الأمر بالمعصية.
أقول : كلام الحافظ الذي استشهدت به دليل عليك وليس لك ،لأن طاعة ولي الأمر الشرعي منوطة بطاعته هو لله ورسوله وبعدم
الأمر بمعصية إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ،فأين الطاعات التي أمر بها ولي الأمر الذي قال في بعض خطبه "لا دولة
إسلامية ولا دولة علمانية" والقائل " من أراد أن يلتحي فليلتح ومن أرادت أن تتبرج فلتتبرج"
استشهدت بكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- (ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة
وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم )
هذا القول أيضا لم يكن في صالحك -أيها الحبيب- فالمقصود بالظلم هنا الظلم الأصغر لا الأكبر فإن رأى أهل السنة ظلما أكبرا
أوجبوا الخروج بشروطه المعتبرة عندهم .
نرجو من أخينا الفاضل عدم التلبيس على الناس وأن يبين لهم الحق فيما خفي عليهم .والسلام عليكم