سبقني بها أخي الكريم أبا صهيب الجزائري حفظه الله.
فما نقل هي نفس الفتوى التي كنتُ أنوي أدراجها، وهي مأخوذة من موقع الشيخ الفاضل المنجد " الإسلام سؤال وجواب ".
إلا أني أودّ أن أبدي ملحوظة مهّمة حول قول أخي الحبيب كريم والأخت الفاضلة آمينه وهي قولهما:
قال أخي الكريم كريم:
اقتباس:
عبارة تضمنها هذا الدعاء و التي بصراحة أرى أنها تخالف العقيدة الصحيحة ولا تليق بمقامه عز و جل و يتبادر لقارئها أنها تشكك في صفة من صفاته تعالى!والله أعلم .وليستبين الأمر أورد لكم صيغة الدعاء كاملة:
فما رأيكم بارك الله فيكم في العبارتين البارزتين بالأحمر؟؟؟!!
من وجهة نظري المتواضعة أرى أن الأصح أن يقال بدل العبارتين مايلي: اللهم إن كان هذا الأمر -وتسمي حاجتك- والله أعلم.
|
وقالت الأخت الفاضلة آمينه:
اقتباس:
و انا ايضا ارى ان قول اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ....
غير صحيح
لان الله يعلم كل صغيرة و كبيرة و هو علام الغيوب
فكيف لنا ان نساله ان كان يعلم بامر ما
و الاصح كما تكرمت و قلت
و هذا مجرد راي فقط
و ننتظر اراء المتفقهين في الدين و العارفين باموره
و الله اعلم
|
وقبل التعليق أحيّي فيكما الأدب الجمّ والتحفظ في كلامكما وعدم الجزم باستنتاجكما وهذا يدلّ على خلق عظيم وهو التأني والآناة وفقه كذلك وهو القول في دين الله تعالى بغير علم، فبارك الله فيكما وأحسن إليكما.
أولا: كلام النبي صلى الله عليه وسلم وحي مثل القرآن تماما، قال تعالى : وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى.
وقال صلى الله عليه وسلم : ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ( صحيح أبو داود للألباني ).
ثانيا: الحديث الصحيح يفيد أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قد قاله حقيقة بلا شكّ. فالحديث لا يكون صحيح إلا أذا تأكدنا أن كل رواة الحديث ثقاة عدول حفّاظ يتقنون ما يروّن وأنه لا يوجد إنقطاع في سلسلة الرواة وأنّ الحديث لا توجد فيه علّة توجب الحكم بضعفه.
ثالثا: أصحّ كتاب بعد كتاب الله تعالى هو صحيح البخاري، فكل أحاديثه صحيحه كما معروف، وحديث الاستخارة رواه البخاري، فهو صحيح ومقتضى ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قاله فعلا ويقينا.
ثالثا: ما وردنا من وحيّ سواء من قرآن أو سنّة صحيحة ـ كما سبق تبيانه ـ وجب التسليم به وتصديقه وقبوله والعمل به وعدم ردّه، قال تعالى : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا" ، وقال أيضا: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا، وقال أيضا: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ، وقال أيضا: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ"
يتبع بإذن الله تعالى