الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
دعوة الناس إلى إحياء ما أُمِيت مِن صلاة الفجر دعوة طيبة مباركة ، وسلامَة مِن النفاق .
قال ابن عمر رضي الله عنهما : كنا إذا فقدنا لإنسان في صلاة العشاء الآخرة والصبح أسأنا به الظن . رواه ابن أبي شيبة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه ورواه البيهقي في الكبرى .
إلاّ أنه لا يصحّ تخصيص شهر أو أسابيع لإيقاظ الناس لِصلاة الفجر ، بل يجب أن يكون قيام الناس لِصلاة الفجر على الدوام .
وأما القول : (صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة
يقظة من نوم + إجابة للأذان + صلاة مع أهل الإيمان = ثواب قيام ليلة)
فلا يصح ؛ لأن صلاة الفجر في جماعة مثل قيام نصف ليلة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِى جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِى جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ . رواه مسلم .
قال ابن رجب : وخَرّجه أبو داود والترمذي ، وعندهما : " ومَن صلى العشاء والفجر فِي جماعة ، كَانَ لَهُ كقيام ليلة" ، وهذا يُبَيِّن أن الرواية الَّتِيْ قبلها إنما أُرِيد بِهَا صلاة الصبح مَعَ العشاء فِي الجماعة . اهـ .
فلا يكون حضور صلاة الفجر في المسجد يعدل قيام ليله ، بل مع صلاة العشاء في جماعة .
قال ابن حجر : أي بانضمام صلاة العشاء . اهـ .
والله تعالى أعلم .