[طيف الذكريات]

هدية

نوادر عربية

طالق


نظر أعرابي إلى امرأته وهي تصعد سلّم البيت، فقال لها:

- أنتِ طالق إنْ صعدتِ، وأنتِ طالق إن نزلتِ، وأنتِ طالق إنْ وقفتِ!

فما كان من المرأة إلاّ أن قفزت من فوق السلّم إلى الأرض في الحال.

فقال لها:

- فداك أبي وأمي.. إذا مات الإمام مالك؛ احتاج إليك أهل المدينة في أحكامهم.

في عرض مصيبتي فيك!


- قال أعرابي لابنه: اذهب واشترِ لنا حبلاً جديدًا للبئر، طوله عشرون مترًا.

- فقال الإبن: كم عرضه؟

- قال: في عرض مصيبتي فيك!

هل قلتُ لك عندي!

- قال الأعمش لجليسه يومًا: أتشتهي كذا وكذا من الطعام؟ ووصف له أنواعًا طيبة من الطعام.

- فقال جليسه: نعم..والله إنّي لأشتهي كلّ ما وصفته.

- فقال له: فانهض بنا.

ودخل به منزله؛ ثمّ قدّم له رغيفين يابسين.. وبعض المخلّل، وقال له: تفضّل كُلْ!

- فقال الرجل: وأين ما قلت؟!

- قال:

هل قلتُ لك: عندي.. أم قلتُ: أتشتهي؟!

الظبي معرفة أم نكرة؟

اقترب أبو العباس أحمد بن يحيى - أحد أئمة النحو – من الجاحظ ، وسألهالظبي) معرفة أم نكرة يا جاحظ؟

فقال له:إن كان مشويًّا وموضوعًا على مائدة نجلس أمامه؛ فهو معرفة، وإن كان طليقًا في الصحراء فهو نكرة.

فقال أبو العباس: والله ما في الدنيا أعرَف منك في النحو!


وهل أصلّي ركعتين بين اللقمة والأخرى!

- قال أحدهما لصاحبه يومًا: يا أخي، لِمَ لا تدعوني يومًا على الغداء؟!

- فقال له: لأنّك جيد المضغ.. سريع البلع.. ما إن تضع في فمك لقمة حتى تهيئَ أخرى، وتدسّها إلى جانب أختها!

- فقال له: وهل تريدني إذا أكلتُ عندكَ أن أصلّي ركعتين لله بين كل لقمة وأخرى؟!!.