من أحسن ما قيل في أمثال الملوك قول ابن نباتة لصمصام الدولة في ملك من ملوك آل بويه:
أحسد قوماً عليك قد غلبوا وكل من بادر المنى غلبا
وكنت كالكرم في تكرمه تلتف أوراقه بما قربـا
ومن أحاسن ذلك قول إبراهيم بن العباس، مثل أصحاب السلطان كقوم رقوا جبلاً، ثم وقعوا منه، فكان أبعدهم في الرقي أقربهم من التلف.
وقال مؤلف الكتاب: ينبغي أن يكون الملك كالغيث يحيي إذا همى، والسيل يردي إذا طمى، والبدر يهدي إذا سما، والدهر يصمي إذا رمى.
ومن أحسن ما قيل في الانزعاج من غضب الملوك قول النابغة:
نبئت أن أبا قابوس أوعـدنـي ولا قرار على زأر من الأسد
ومن أحاسن الأشعار الملوكية قول سلم بن عمرو في الرشيد:
ملك كان الشمس فوق جبينه متهلل الإمساء والإصبـاح
فإذا حللت ببابـه وفـنـائه فانزل بسعد وارتحل بنجاح
وقول مسلم بن الوليد في الرشيد أيضاً:
بأبي وأمي أنـت مـا أنـدى يداً وأبر ميثـاقـاً ومـا أزكـاكـا
يغدو عدوك خـائفـاً فـإذا رأى أن قد قدرت على العقاب رجاكا