في قديم الزمان ....................
كان هناك نسرا يعيش بين الجبال و يضع عشه علي قمة أحدي الأشجار .
و كان عش النسر يحتوي علي أربع بيضات ...................
فجاء زلزال عنيف أزاح العش من مكانه ، فسقطت منه بيضة و تدحرجت إلي أن استقرت في قن دجاج .
ظنت الدجاجات أن عليها أن تعتني ببيضة النسر هذه ،
فتطوعت دجاجة لتحمي هذه البيضة و تعتني بها إلي أن تفقس .
و في أحد الأيام فقست البيضة لتيخرج منها نسر صغير جميل ؛
و لكن هذا النسر بدأ يتربي علي أنه دجاجة ،
و أصبح يعرف أنه دجاجة ،
و عاش و اقتنع بأنه دجاجة .
و في أحد الأيام بينما كان يلعب مع الدجاج في القن .
شاهد مجموعة من النسور تحلق عاليا في الفضاء .
تمني هذا النسر لو يستطيع التحليق عاليا في السماء مثل هؤلاء النسور ؛
و لكنه قوبل بالاستهزاء من جمع الدجاج قائلين له : " ما أنت سوي دجاجة و لن تستطيع التحليق عاليا مثل النسور " .
و بعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي مثل النسور .
و آلمه اليأس و لم يلبث أن مات مثل الدجاج و لكن بعد أن عاش حياة طويلة في ظل الذل و كنف العبودية .
.
.
.
همسة
.
.
.
وأنت إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به ،
فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح ، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج ( الخاذلين لطموحك ممن حولك ! ) .
حيث أن القدرة و الطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى .
واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك ! .
لذا فاسع أنت صقل نفسك ، وأن ترفع من احترامك و نظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك ، ورافق من يقو عزيمتك .
.
.
انظر إلي قدراتك و قارنها بالهدف فإن توافقا فاعزم علي البدء في الوصول إليه و إلا فغير أولا هدفك مع ما يتناسب مع قدراتك و ابدأ و توكل علي الله .
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً }الكهف30
.
.
يتبع...