الموضوع :الادراك و الاحساس /المادة: فلسفة
هل الادراك هو محصلة للنشاطالعقل ام هو تصور لنظام الاشياء؟
◘ كيف يمكن ادراك الاماكن البعيدة ؟
مقدمة: باعتبار الإنسان كائنا مدركا للأشياء المحيطة به فهو يدركها إدراكاممباشرا عن طريق التصورات الذهنية عبر الحواس غير أننا نلاحظ أن في العالم أشياءمادية منفصلة عن ذواتها وللإنسان معرفة مسبقة لأنه مرتبط بنفس ولكن كيف يتم لناادراك عالم موضوعي منفصل عن ذواتنا ؟
♦ ق1 نميز بين الافكار التى هي أحوال نفسيةموجودة في الذات وبين الاشياء المادية والتي هي امتدادات موجودة خارج الذات وماداممجرد حالة ذاتية غير ممتدة فان ادراك شيء ما يكون بواسطة احكام على الشيء وبخائصهوصفاته وكيفياته كما هو عليها وعلى هذا يكون الإدراك عملية عقلية بحتة و الدليلعلى ذلك هو ادراك البعد الثالث الذي لا يقابله أي انطباع حسي ببحيث يستطيع ادراكهمن خلال رسومات على لوح مسطح لا يوجد فيه عمق الا ان العقل يستطيع ادرا كاه بوضوحويدعمراي ديكارت وراي كانط الذي يرى ان فكرة المكان لا تتولد من التجربةالحسية وانما هي تصدر عن الذات المدركة( العقل)، فالمكتن و الزمان قالبان عقليانسابقان على التجربةتصب فيهما معطيات التجربة الحسية وبواسطتها تصبح الاشياء الحسيةقابلة للادراك فلا قيمة للمؤثرات الحسية على مستوى الصور الذهنية ودليل كانط هو انناعاجزون عن تصور أي شيء الا اذا ارصفناه في المكان كما لا نتمكن من ادراك حادثة ماالا اذا تصورنا حدوثها من خلال زمن معين ثم اننا نستطيع تصور زوال الاشياء منالمكان ولمكننا لا نستطيع تصور زوال المكان من الاشياء لان الحيز المكاني يرجع فياصله الى اسس عقلية ، وقد ادى راي العقلانيون موقف باركلي جورج الذي يرى ان( تقديرمسافة الأشياء البعيدة ليس إحساسا بل حكما ستند إلى التجربة) وقد استمد هذه الفكرةمن حالة العمال الذي يسترد بصره كما يرى اننا لاندرك الاشياء كما تعطيها لنا الحواسومن ذلك ادركنا للمكعب من خلال رؤيته ثلاثة وجوه وتسعة اضلاع فالمكعب معقول وليسمحسوس.
♣ نقد " ومن هذا فاننا ندرك ما للعقل من دور هام في ادراك المكان ولكنلاينبغي اهمال دور الحواس او التجربة الحسية طالما ان الاشياء مستقلة عن ذواتها
☻ق2وخلافا لهذا الراي الجشطالتية ترى ان العقلانيون قد بالغو في ثقتهم بالعقل واهملوادور الحواس لان ادراك المكان لا يستغنبي عن الحواس مادمت المعطيات الحسية منفصلةعنا فإدراك البعد الثالث يتعذر اذا لم نهتم بطبيعىة الشيء في العالم الخارجي الذيتنقله الحواس كما ان العقل يتاثر بالخداع الحسي ويرجع هذا الى ان التغيرات الحسيةتؤثر على الحكام العقلية وبالاضافة الى هذا فان مدرسة الجشطالت ترفض التميز بينالحساس والادراك وترى ان الدراكيتم دفعة واحدة ويكون بصورة عامة للاشياء قبلاجزائها بفضل ماتتمتع به من عوامل موضوعية كالتشابه والتقارب كما ترى هذه النظريةصور لاصناف على المعطيات الحسية بل تكون محايدة لها كما تنكر دون التجربة التي ركزعليها بريكلي ذلك ان الطفل يستطيع مسك الاشياء تحت توجيه النظر.
☺نقد: ومن هذا نجدان الحسيون قد وقعوا في الخطأ نفسه الذي وقع فيه العقلانيون باعادة الاعتبار للحواسلا ينبغي ان يكون على حساب العقل♣ خلاصة: ومن خلال اطلاعنا على المواقف ندرك أن هذهالمواقف قد مزقت مفهوم الإدراك وبذلك فان الإدراك يكمن في البط بين العقل والحواس لانالحكم العقلي مرتبط بالتجربة الحسية والعكس صحيح.