منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - احتاج مساعدة في الفلسفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-02, 18:39   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نعيمةكرومي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية نعيمةكرومي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل القيمة الخلقية نسبية أم مطلقة ؟


مقدمة / إذا تأملناتصرفات الناس ، نجدان كل واحد من أفراد المجتمع يتصور الخير و الشر من زاوية مختلفة، فما يراه العض خير و فضيلة ، يراه آخرون شر و رذيلة ، فندرك أن هناك مشكل فيالأخلاق يستدعي منا البحث و التأمل ، و لا يمكن أن نكون تصور واضح عن هذا المشكل إلابالنظر إلى مواقف الفلاسفة : فهل القيمة الخلقية نسبية متغيرة أم مطلقةثابتة؟


طرح القضية الأولى / القيمة الخلقية نسبية ومتغيرة لأن أساسهاالمنفعة و المجتمع و كلاهما متغير و نسبي
الأساس النفعي ( مذهب اللذة) / مصدرالقيمة الخلقية (المنفعة) بمعنى أن الخير هو اللذة الشر هو الألم و العبرةبالنتائج و ليس بالمبادئ ، و الدليل على ذلك واقعي حيث أن الناس يميلون إلى اللذة وينفرون من الألم بحكم طبيعتهم ..يقول أرستيب القورينائي Aristippe (435-355) مؤسسمذهب اللذة ، (اللذة صوت الطبيعة )، و يجب الحصول عليها بكل الطرق ، و أن إشباعالغرائز ضروري لأنها المحرك الأساسي للأفعال الإنسانية

أبيقــــورEpicure يرى أن الخير في سكينة النفس ، فهي أفضلوا أولى لأنها دائمة يمكن إحياؤها في الذاكرةكل مرة و هكذا نكون سعداء رغم ناء أجسامنا ، مثل لذة المعرفة ، و المطالعة ، والمحبة و الصداقة ، و يدعو إلى اجتناب اللذات التي تنتهي بألم ، مع قبول الألم الذييؤدي إلى لذة
بنتــــام Benthame حول اللذة إلى المنفعة العامة ، فوضع بذلكمسلمتين للفعل الأخلاقي ، مسلمة فردية تقول بأن لكل فرد الحق في الحكم على لذته ، ومسلمة جماعية تقول أن اللذة إذا اتحدت شروطها أصبحوا حدة بالنسبة للمجتمع ، فربطبنتام بين خير الفرد و خير الجماعة .و وضع سبعة أبعاد لقياس اللذة و هي الشدة المدةالنقاء الخصب القرب اليقين الامتداد أي شمول اللذة لأكبر عدد من الناس
نفس المبدأيدافع عنه ج س ميل J.S.Mill فالمنفعة هي المبدأ الأخلاقي الذي يفضي ال


البعض تراهم .... اوتسمعهم
فلا يولدون في داخلك سوى الشعور.... بالاحتقار
نلتقيهم
وتجمعنا بهم الايام
ربما صدفه اوميعادا متفقاعليه
فنصافحهم بحب ونستقبلهم بثقة
ونظن ان وجودهم
خطوتنا الاولىنحوالفرح
وان الايام ستصالحنا بهم
وانهم الفرج الذي طال انتظارنا له
وانالحياة معهم ستكون اروع
وان الحزن قد غادرنا بمجيئهم



**********



فنتغير من اجلهم
ونعيد ترميم نفوسناالمنكسرة من اجلهم
ونطير فرحا ونطير بهجة
ونفتح للامل نوافذنا
ونرى العالمبمنظار ملون
ونحلم بغد افضل
ونمنحهم كل مايمكن ان يمنح
ونرسم لهم صورةجميلة
نضع فيها الكثير من ملامحنا
ونسهر نلونها بدم قلوبنا
ونحلم معهم بغدافضل



************ *



لكننانستيقظ سريعا
نستيقظ من حلمنا الاخضر
على صوت ارتطام الواقع
بجدرانقلوبنا
فنلمحهم في ابشع صورة
ونشاهدهم في اسوأ منظر
فنتزلزل كالارض وننهاركالجبال
عندها..... وعندها فقط
تتضح الصور الحقيقية
فتنصهر الالوان وتتمزقالاقنعه
وتتشوه الصور فتلمحهم يرحلون
وهم يحملون في حقائبهم حلمكالجميل
واحساسك الصادق وثقتك بالاخرين
وقدرتك على مقاومة الالم
والاستمرارفي الحياة



*********




ويخيل اليك ... وهم يرحلون
انهميتهامسون عليك
ويتنابزون ويتلامزون
ويضحكون بصوت مرتفع
كصوت ذهولك وبكائكالمر خلفهم
وعندها.. ترتجف.. تصرخ
وكأنك تعود الى الحياة من جديد
فترىمالم تكن ترى
وتسمع مالم تكن تشعر به من قبل
فتقترب من نفسك أكثر
تصالحهاتعتذر منها
تعدها بان لاتفتح ابوابك
بهذه اللهفه وهذه الثقه مرةاخرى
تمهل.. لاتحزن عليهم
وافتح امامهم ابواب احلامك
التي احتوتهموليرحلوا
وليبتعدو عنك قدر استطاعتهم
وفارقهم قدر استطاعتك
فلن تموت قبليومك
ولن تقوم الساعه برحيلهم
ولن تضيع والصدق في داخلك
واذاشعرت برغبةفي البكاء
فلا تتردد واخسرهم
اخسربقاياهم خلفهم
واكسر خلفهم كل الجرارالتي تملكها
واغلق كل ابواب العودة في وجوههم
كي لايقتربوا من عالمك مرةاخرى


**********



ولاتندم
فالمهم.. بل الاهم انلاتظلم نفسك
وتتخبط بادوار لاتليق بك
وانكسر
وليتهشموا بك.. بانكسارك
ولتتشكل مرة اخرى
بشكل افضل واجمل
وتاكد..حين تنكسر
لن يرممكسوى نفسك
وحين تنهزم
لن ينصرك سوى ارادتك
فقدرتك على الوقوف مرةاخرى
لايملكها سواك
عفوا..انهم يثيرون احتقارك
فماذا تنتظر ؟
اقلبصفحتهم من كتاب حياتك
وابدأمن جديد
اومزقها نهائيا
فكتاب حياتك
يجب انلايحوي سوى
تاريخك الجميل
وصفحاتك المضيئة
وبعد ان ارعبناالمساء؟؟؟
تاكد
ان لم تحصل على احترامهم مجانا
فلن تحصل عليه بكنوز الدنياكلها


ى تحقيق أكبرسعادة ممكنة ، فالخير ما هو نافع لنا و لغيرنا (المنفعة المتبادلة). كما اهتم ميل Mill بنوعية اللذات لا كميتها يقول " من الأفضل أن أكون إنسانا شقيا من ان أكونخنزيرا متلذذا" و ما دانت المنفعة متغيرة و مختلفةمن شخص لآخر كانت القيمة الخلقيةنسبية

الأساس الاجتماعي/ إن أساسالقيم الخلقية هو (المجتمع) ، فالخير مايتماش مع العرف الاجتماعي ، و الشر مايتنافى معه ، هذا ما تراه المدرسة الوضعية معاميل دوركايم ،E.Durckeime و ما يدعم هذا الموقف هو أن الفرد كائن اجتماعي بالطبيعة، لا يستطيع العيش خارج الجماعة فهوبمثابة الجزأ من الكل ، انه مدين للمجتمع بكلمقوماته النفسية و العقلية و السلوكية، يتأثر ببيئته ، و يتصرف حسب الجماعة التيينتمي اليها فلولا الغير لما كان بحاجةالى أخلاق .
إنالطفل يكون فكرته عن الخيروالشر بالتدريج اعتمادا على أوامر و نواهي أفراد مجتمعه ، سواء في الاسرة اوالمدرسةيقول دوركايم " عندما يتكلم ضميرنا فان المجتمع هو الذي يتكلم فينا " بمعنىأنالضمير الفردي ما هو الا صدى للضمير الجمعي . و على هذا الأساس لا يمكن للفردانيبتكر لنفسه قيما و أخلاقيات بل يأخذها جاهزة من المتجر الاجتماعي كما يأخذملابسهمن النحل التجاري ،
و يرى ليفي برول L.Bruhl أن الأخلاق ظاهرة اجتماعية ،تنضمالعلاقة مع الغير و تمنح قوانينها للفرد بواسطة التربية ، و الخير و الشريتحددانبمدى اندماج الفرد في الجماعة أو عدم اندماجه فيها . فالاندماج هو مقياسالخير ،وعدم الاندماج هو مقياس الشر . و بما أن لكل مجتمع عادات و تقاليد و نظمخاصة كانتالقيمة الخلقية أيضا نسبية و متغيرة

النقـــــــد/ رغم أن الناستدفعهم طبيعتهم النفعية الى وضع المصلحة فوق كل اعتبارغير أن هذا ليس مبررا كافيايجعل المنفعة مقياسا للسلوك الأخلاقي ، كونها خاصيةذاتية تختلف باختلاف الميول والرغبات ، فاذا خضع الناس لها اصطدمت مصالحهم بعضهاالبعض ، و عمت الفوضى في المجتمعفما ينفع البعض قد يضر بالبعض الآخر ، و ليس كلشيئ فيه لذة خير بالضرورة
وللمجتمعتأثير في الفرد ، لكن هذا لا يعني أن كل ما يقوله المجتمع أخلاقي بالضرورة ،و الاكيف نفسر لجوء المصلحين إلى تغيير ما في مجتمعاتهم من عادات بالية و قوانينجائرة ،و كيف نفسر اختلاف أفراد المجتمع الواحد فيأخلاقهـــــــــــــــــم.


طرح القضية الثانية / القيمة الخلقية مطلقة وثابتة لأن أساسها العقل والشرع
*
الأساس العقلي / ان أساس القيمة الخلقية هوالعقل ،فالخير ما يتطابق مع أحكام العقل ، و الشر ما يخضع لحكم الغرائز و الشهواتالعمياء، و يتعارض مع الواجب . قال أفلاطون " Platon ( الفضائل ثلاث: الحكمة فضيلةالعقل ،و العفة فضيلة القوة الشهوانية ، و الشجاعة فضيلة القوة الغضبية ) و الحكمةرأسالفضائل كلها لأنها تحد من طغيان الشهوة و تلطف الغضبية ، و اذا خضعتالالقوةالشهوانية للغضبية ، و الغضبية للعقل تحقق في النفس الانتظام و التناسب ويسميأفلاطون حالة التناسب هذه بالعدالــــة.

و ذهب الفيلسوف الالماني كانط Kant الىتقدير الفعل من خلال مبادئه و نيّة فاعله ، فالخير ما يسير بمقتضى الواجبالذي يمليه الضمير ، و يكون نابعا من الارادة الخيرة و الشر ما يتعارض مع الواجبيقول ( أن القيمة الخلقية للفعل تكمن في مبدأ الارادة الخيرة ، بغض النظر عن ماينتج عنا لفعل من كسب أو خسارة ) : ، لذلك ميز كانط بين نوعين من الأوامر : الأمرالشرطي ،المرتبط بالمنافع ، فيفقد بذالك قيمته الخلقية كأن نقول قل الصدق حتى يثقفيك الناس،. و الأمر المطلق (القطعي) المنزه من كل مبدأ نفعي ، و المستجيب لصوتالضمير يحملالخير في ذاته كأن نقول كن صادقا . أو كن أمينا ، هو الواجب من اجلالواجب و لايتغير مع النتائج ، إذ لا يعقل أن يصبح ذات يوم الصدق شر ، و الكذب خير، أو تص


البعض تراهم .... اوتسمعهم
فلا يولدون في داخلك سوى الشعور.... بالاحتقار
نلتقيهم
وتجمعنا بهم الايام
ربما صدفه اوميعادا متفقاعليه
فنصافحهم بحب ونستقبلهم بثقة
ونظن ان وجودهم
خطوتنا الاولىنحوالفرح
وان الايام ستصالحنا بهم
وانهم الفرج الذي طال انتظارنا له
وانالحياة معهم ستكون اروع
وان الحزن قد غادرنا بمجيئهم



**********



فنتغير من اجلهم
ونعيد ترميم نفوسناالمنكسرة من اجلهم
ونطير فرحا ونطير بهجة
ونفتح للامل نوافذنا
ونرى العالمبمنظار ملون
ونحلم بغد افضل
ونمنحهم كل مايمكن ان يمنح
ونرسم لهم صورةجميلة
نضع فيها الكثير من ملامحنا
ونسهر نلونها بدم قلوبنا
ونحلم معهم بغدافضل



************ *



لكننانستيقظ سريعا
نستيقظ من حلمنا الاخضر
على صوت ارتطام الواقع
بجدرانقلوبنا
فنلمحهم في ابشع صورة
ونشاهدهم في اسوأ منظر
فنتزلزل كالارض وننهاركالجبال
عندها..... وعندها فقط
تتضح الصور الحقيقية
فتنصهر الالوان وتتمزقالاقنعه
وتتشوه الصور فتلمحهم يرحلون
وهم يحملون في حقائبهم حلمكالجميل
واحساسك الصادق وثقتك بالاخرين
وقدرتك على مقاومة الالم
والاستمرارفي الحياة



*********




ويخيل اليك ... وهم يرحلون
انهميتهامسون عليك
ويتنابزون ويتلامزون
ويضحكون بصوت مرتفع
كصوت ذهولك وبكائكالمر خلفهم
وعندها.. ترتجف.. تصرخ
وكأنك تعود الى الحياة من جديد
فترىمالم تكن ترى
وتسمع مالم تكن تشعر به من قبل
فتقترب من نفسك أكثر
تصالحهاتعتذر منها
تعدها بان لاتفتح ابوابك
بهذه اللهفه وهذه الثقه مرةاخرى
تمهل.. لاتحزن عليهم
وافتح امامهم ابواب احلامك
التي احتوتهموليرحلوا
وليبتعدو عنك قدر استطاعتهم
وفارقهم قدر استطاعتك
فلن تموت قبليومك
ولن تقوم الساعه برحيلهم
ولن تضيع والصدق في داخلك
واذاشعرت برغبةفي البكاء
فلا تتردد واخسرهم
اخسربقاياهم خلفهم
واكسر خلفهم كل الجرارالتي تملكها
واغلق كل ابواب العودة في وجوههم
كي لايقتربوا من عالمك مرةاخرى


**********



ولاتندم
فالمهم.. بل الاهم انلاتظلم نفسك
وتتخبط بادوار لاتليق بك
وانكسر
وليتهشموا بك.. بانكسارك
ولتتشكل مرة اخرى
بشكل افضل واجمل
وتاكد..حين تنكسر
لن يرممكسوى نفسك
وحين تنهزم
لن ينصرك سوى ارادتك
فقدرتك على الوقوف مرةاخرى
لايملكها سواك
عفوا..انهم يثيرون احتقارك
فماذا تنتظر ؟
اقلبصفحتهم من كتاب حياتك
وابدأمن جديد
اومزقها نهائيا
فكتاب حياتك
يجب انلايحوي سوى
تاريخك الجميل
وصفحاتك المضيئة
وبعد ان ارعبناالمساء؟؟؟
تاكد
ان لم تحصل على احترامهم مجانا
فلن تحصل عليه بكنوز الدنياكلها


بح الأمانة رذيلة و الخيانة فضيلة ، فالأخلاق مبادئ ثابتة و مطلقة و عليه وضعكانطثلاثة قواعد للسلوك الأخلاقي :

ا- قاعدة التعميم : إعمل كما لو كان عملكقانوناعاما فالبعض مثلا يرى في الكذب منفعة ، لكنه لن يكون أبدا سلوكا أخلاقيا ،كونه لايصلح للتعميم ، فاذا كنا نرفض الكذب علينا ، فمعنى ذلك لأنه لا ينبغي عليناأن نكذبحتى و لو كان الكذب في صالحنا . نفس الشيئ بالنسبة لجميع الأفعال
ب- قاعدةالغائية / اعمل و كأنك تعامل الإنسانية في نفسك و غيرك كغاية لا مجرد وسيلة،فالواجب يأمرنا أن لا نجعل الانسان مهما كانت صفاته مجرد أداة لتحقيق مصلحة،فالشخص الذي يعطي وعودا كاذبة يتخذ الآخرين مجرد وسائل من أجل تحقيق رغبات ومنافعمعينة من غير أن يلتفت الى أن لهم حقوقا بصفتهم كائنات عاقلة يقول كانط( لوكانتسعادة البشرية متوقفة على قتل طفل بريئ لكان قتله سلوكا لا أخلاقيا )

ج- قاعدةالتشريع / اعمل بحيث تكون إرادتك الحرة المشرعة للقانون الأخلاقي فيجمهوريةالعقلاء ، و هذا يعني أن الواجب يقتضي منا أن نجعل من أفعالنا مثالا يقتدىبه ، وقانونا نؤسسه بإرادتنا لأنفسنا و لغيرنا باعتبارنا كائنات حرة و عاقلة ، انناندرك بعقلنا و نور ضميرنا لا بحكم اللذة و المصلحة أن الصدق و الإخلاص و الوفاءواجب اتكونها أفعال خيرة في ذاتها و عند الالتزام بها نكون قد جعلناها قانوناأخلاقيا .


الأساس الشرعي. ان أساس القيمة الخلقية هو الشرع . قال تعالىفي سورة النحل ( و نزلناعليك الكتاب تبيانا لكل شيئ و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين) فالخير إذن ما يستجيب لأوامر الشرع ، و الشرع ما يخالفها يقول الاشاعرة و هم أتباعابي حسن الأشعري :الحسن ما حث الله عليه و رغب فيه ، و القبح ما نهى الله عنه و رهبمنه . إذن الخيرو الشر يوجبهما الشرع لا العقل كما ادعت المعتزلة ، فالعقل بحكمقصوره و ضيق معرفته، لا يستطيع الاهتداء الى الحق لوحده فكان لا بد أن يعتمد علىالشرع قال تعالى في سورة الحشر ( و ما أتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا) وقال رسول الله صلىالله عليه و سلم ( تركت فيكم امرين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوابعدي أبدا كتاب اللهو سنتي ) و ما دامت ارادة الله مطلقة ، و الرسول الكريم بعثللناس كافة ، و الاسلامدين يصلح لكل زمان و مكان كانت القيمة الخلقية مطلقة و ثابتةو لا اختيار لإرادةالإنسان أمام الإرادة الإلهية

النقد / لا ينكر أحد دورالعقل في توجيه السلوك نحو الخير ،و اجتناب الشر ، لكن تجريد الفعل من كل غاية أومنفعة قد يجعله جافا , غير مرغوبفيه ، فأخلاق الواجب مثالية للغاية ، و صورية ،تهتم بالمبادئ المطلقة دون المعالات الخاصة ، لذلك لا يمكن للانسان العادي الذييتفاعل مع واقعه ، و تحركه الدوافع والغايات أن يعمل بها ، و يرى الفيلسوف الالمانيشوبنهاور و هو أحد تلامذة كانط( انالواجب الكانطي قانون سلبي ، يصلح لعالم الملائكةلا لعالم البشر)
أما الشرعفلم يلغ أبدا دور العقل في استنباط الاحكام ، فهناككثير من المسائل تظهر مع تطورالحياة الاجتماعية و العلمية تحتاج الى اجتهاد الرأي ،ووجود علم الفقه أحسن دليل على ذلك ، و في الاجتهاد اختلاف و صدق نسبي .


التركيب / رغم اختلاف الفلاسفة فيتحديد المعايير التي ندرك بها الخير ،نرى أن هناك تكامل بنها ، فكلما وفق المرءبين مطالبه النفعية ، و احكامه العقلية وما يقرره المجتمع من قوانين و قواعدسلوكية ، و ما أمر به الشرع و ما نهى عنه ، كانصاحب هذا الفعل أكثر خلقا من غيره

الخاتمة/ و حل المشكلة : إنطلاقا من هذاالتكامل في الأسس التي تبنى عليها القيمة الخلقيةيمكن القول أن الأخلاق في مبادئهامطلقة وة ثابتة ، و في المعاملات تكون نسبية ومتغيرة حسب المقتضيات .و أن تبق ارادةالخير هي المسيطرة على جميع أفعالنا