منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أنا فهمتكم ، انتم افهموني من الذي يسقط حقيقة الأنظمة أم الأرض ؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-02, 17:38   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أم عبد المصوّر
عضو نشيط
 
الأوسمة
عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *مصطفى* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
الفاضلة أم عبد المصور

لمن يقرأ التاريخ ويتبصر يدرك أن الحقبة الماضية حين استعمرت دويلات المسلمين
عمل المستعمر على خلق فيئة العمال الذين لهم القرار والتسيير وهم ورثته وهم من
يقوم بالنيابة عليه وما يحصل الأن ويسميه العقلاء السياسة الغير راشدة واستبعاد
كل من يمت بصلة لأمة كيان وروح .
ما يحدث اليوم هو استهداف طاقة الأمة وعصبها حتى لا تقوم لها قائمة بين الأمم
هذا الذي يحدث ليس أن الشعوب تطمع في أن تعيش كالملوك ولكن تطمح أن تعيش
الحياة التي تسمح لها أن تكون طاقة فاعلة في الأرض التي يمكن الله فيه للناس
دينهم والتي فيها أقواتهم
فهل نتعجب أن فقه الشباب المكيدة التي وقع فيها وهو المستهدف وهل نلومه
حين استنفر غاضبا متصديا ومنقضا يبتغي خلاص لنفسه

بارك الله فيكم

أخي الكريم مصطفى



وددت لو أمر من جديد على موضوعكم الذي أنزلتموه في قسم الأخبار إلا أني خشيت أن أغير مسار الموضوع خاصة أن القسم أصبح محل نزاع و أختك أم عبد المصور لها معارضين كثر فخفت على موضوعك و على صفحتكم من المعارضين لي طبعا


و بما أنكم تكرمتم بنثر قلمكم على صفحتي المشؤومة فجميل أن نزيح " عبد الله من جدار الزمن حتى نتكأ نحن و ننظر للأمور من بعيد لعلّها تتضح الصورة أكثر



اعذرني أن بدأت مناقشتكم بلطيفة جميلة لا أخفيك أنها أضحكتني لدرجة الاغروراق العين إلا أنها سبحان الله أصبحت حقيقة فأدمعت عيني ألما لا ضحكا

في يوم من الأيام أدرج أحد المشرفين موضوعا يحاول فيه إيجاد حلّ للمشكلة القائمة بين الأعضاء الكرام و المشرفين الكرام فتفضل أحد الأعضاء باقتراح غريب نوعا قال فيما معناه " واش رايكم تعطيوني خاصية الحظر و الحذف و نقوم أنا وبعض الأعضاء بمحاسبة المشرف و حظره "

للأسف ضحكت يومها كثيرا و لكن مرّت الأيام لأرى شعوبا بأكملها تفكر بهذا التفكير البليد إلى حد بعيد و هي إسقاط نظام بلد و القصاص منه

و إن كان هذا ليس كذاك و لكن التشبيه ممكن إلى حد بعيد





سنترك الحديث عن الوعي في آخر مداخلة و إن كان الوعي الحقيقي هو الاتباع لكتاب الله و سنة رسول الله و امتثال لأوامرهما

إن هذا الذي سميته وعيا للأسف يخدم ثلاث مصالح

1ـ العدو الخارجي

2ـ أحزاب السياسية( المعارضتين الداخلية و الخارجية بما فيها الإسلامية )

3ـ فكر الخوارج



1ـ العدو الخارجي :لا يخفى عليك يا أخي الكريم أن مثل هذه الثورات العشوائية أو الفوضى تزيد من تخلف البلد و تأخره و تصبح المنظقة منطقة نزاع و بالتالي لا تصب المصلحة إلا في مصلحة العدو الخارجي و مثل هذه الثورات تضعف البنية التحتية للبلد و تدخلها في دوامة و هكذا تصبح الأرض لقمة سهلة المنال

و ما تسعى إليه الدول القوية من زعزعة الثقة بين الحكام العرب و شعوبها إلا لتضعف البلد و ما جعل موقع الويكيليكس إلا لهذا الغرض



2 ـ المعارضة السياسية : طبعا كلنا نعلم أن المعارضين السياسيين و الأحزاب السياسية لا تقل نزاهة عن النظام القائم فكل يغني على ليلاه و لا أظنكم من الذين يصدقون هذه الأحزاب ، فالكل ينادي بحب الأرض إلا أنهم أكثر خيانة من النظام للأرض خاصة المعارضة الخارجية فإنها مستعدة لتقدم أي شيء للعدو مقابل أن تسقط النظام ، و العدو لا يقدم شيئا مجانيا طبعا

و صدق الشيخ البشير الابراهيمي في وصفه لهذه الأحزاب حيث قال " فكل واحد من هؤلاء مشعوذ خلاب و ساحر كذاب إنكم أن أطعتم هؤلاء الغواة و انصعتم إلى هؤلاء العواة خسرتم أنفسكم و خسركم وطنكم "



و لم تكن يوما المعارضة الداخلية تصب في مصلحة الأمة و البلد و إن كانت المعارضة الخارجية أكثر خطرا و لذلك وضعت العراق مثالا و قد اعترف أحد المعارضين العراقيين لنظام صدام أنه للأسف لم يكن مدركا أن محاربته لصدام في الخارج سارعت بشكل كبير في اسقاط العراق حيث قال فيما معناه " اليوم عرفت أني حاربت العراق و لم أحارب صدام "

و لكن ولات حين ندم









3ـ الفكر الخارجي : يبدو واضحا و جليا أن هذا الفكر قد وجد ضالته في هذه الفتنة ، و انتشار بعض الألفاظ الخاصة " طاغية ، طواغيت ، والصنم عباد الوتن " و تسمية الشرطة بالطواغيت أيضا لم تكن منتشرة بين الشعوب لهذه الدّرحة
و الخوارج هو من يسمون الشرطة بالطواغيت

بل مطالبة الشعب بالقصاص من حاكمه الذي بالرغم انه فعل و فعل لا يعدّ كافرا و بالرغم مافعله إلا أنه قدم أيضا لا يمكن أن ننفي ما قدمه الحكام للأرض برغم من توجهاتهم الفكريةو لك أن تعود إلى التاريخ و إلى حكم عثمان و عليّ ـ رضي الله عنهما ـ











أما عن الوعي يا أخي الفاضل فهو حديث ذو شجون

فقد مر علينا حين من الدهر رأينا بل اتفقنا أن رمي المسؤولية على عاتق الشعوب هو ضرب من الجنون بل هو جنون فعلا فما الذي تغير اليوم و البعض يرمي بالمسؤولية على عاتق الشعوب لم تصل بعد لدرجة الوعي التي تجعلها تزيح نظام دام لمدة 30عام و لكنه حافظ على الرقعة الجغرافية أي حافظ على الأرض

و قد اتفقنا سابقا على أن المسؤولية يتقلدها ولاة الأمر و النخبة المثقفة فإذا أخلّ الحاكم بالمهمّة كان لابد على النخبة المثقفة و العالمة أن تحافظ على المسؤولية لا أن ترميها على عاتق كتلة شعبية ليست لها خبرة في الحياة و العجب أن المثقف اليوم يشجع هذه ثورةو بكل صراحة يا أخي شعوبنا لم تصل بعد لدرجة الوعي و لا يخفى عليك أن في زمن لا نستيطيع التفريق بين المثقف و الأمي فهما في درجة واحدة إلا من رحم الله
أخي الكريم لك أن تنظر نظرة إلى المواضيع
و الردود الأعضاء و أقول البعض تلمس أن الشعب و الشباب مغيب تماما فليس من العقل أن تكون فتاة تشجع jsk تتمكن اليوم من تحليل سياسي للوضع في مصر
لنكن صرحاء أن الشعوب العربية ليست واعية بالقدر التي تتمكن فيه من إسقاط نظام
و لنكن شرفاء و نعترف أن جل هذه الثورات لا تكون إلا بدافع الحسد
و إن كانت الشعوب تطالب بأموالها و القصاص من حكامها
فأولى بالشعوب أن تطالب بأموالها التي رمتها في المهرجانات الغنائية و الملاعب الكروية
فعن أي وعي نتحدث و كرة فعلت بالشعوب ما فعلت


لربما تكون نظرتي خاطئة و لكن لاأظنكم أنكم تخالفونني في "الأخلاق " و لا أظنكم أن هذه الشعوب لا تهمها الأخلاق بقدر ما يهمها المال و العيش الرغد
ولا أظنكم تخالفونني في كون اأنه حتى لو سقط النظام في أي بلد فإن الفساد الذي في الشعوب لن يسقط إلا إذا منّ الله عليهم بحملة إصلاحية

إن شبابنا لم يستفق بعد و الاستفاقة الحقيقية هي عندما تكون الأخلاق و بلده عنده في المرتبة الأولى

و ما رأيناه في الثورة تونس و مصر لا يشرف الأمة العربية

فهذا يحمل خبزا و يذهب إلى الكاميرات العالمية حتى تنقل صورته

و آخر يحمل امرأة على كتفيه و هي تصرخ و جمع من الرجال يرددون وراءها

فأي وعي هذا ؟؟؟
و أي أخلاق هذه ؟؟؟
و أيّ فساد يريدون القضاء عليه ؟؟؟
للأسف لم نعرف بعد أين هو الفساد الحقيقي

تبقى هذه نظرتي و لربما هي خاطئة و هي رسالة مشنوقة على كلّ حال و الأيام حبلى يا أخي و ستلد

"يا خبرالنهارده بفلوس بكره يبقى ببلاش"

أشكر لك مرورك الكريم أيها الأخ الفاضل
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا












رد مع اقتباس