[أم عبد المصوّر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال المشتاق للجنان

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته واهلا بعودتك



واما القتل والسرقة والاختلاس والاغتصاب و النهب والسلب و و

فهي موجودة في كل الحالات


واما المجرومون فهم ناشيطون في كل الاوقات

وطبعا يزيد نشاطهم في حالة الفوضي

لكن ليس فقط في سقوط الانظمة

بل ينشطون عند الكوارث الطبيعة كالزلزال او الفيضان ....


اما ما حدث في العراق فمخالف بما حدث في تونس

فالعراق حدث احتلال واغتصاب للارض في وضح النهار امام مراء جميع القادة العرب دون ان ينطق احدهم بحرف



وهو مغاير لما حدث في تونس ويحدث في مصر

واما من سوف يخلف مبارك او زين العابدين

اكيد ليس اسوء منهما


وما حدث في تونس ويحدث في مصر بدأنا نستفيد منه نحن دون دفع اي ثمن

الم تلاحظي كيف اصبحت حكومتنا تتدود لشعبها وشبابها ؟



واما حديث الحسن البصري ـ رحمه الله ـ

فلعله محق
ولعل الشعب التونسي صبر كثيرا على زين العابثين23 سنة والشعب المصري صبر كثيرا على مبارك 30 سنة

يعني هناك اباء لم يعرفوا الا مبارك مسلطا عليهم

اليس هذا من الصبر؟


لعله اتى امر الله

و تمّت كلمتُ ربّكَ الحسنى على بني إسرائيلَ بما صبرُوا و دمّرنا ما كان يصنعُ فرعونُ و قومَه و ما كانوا يعرشون " الأعراف 137

فدمر ال بن على والطربلسي وال مبارك
الذين عموا في الارض فسادا




وتفائلوا خيرا تجده

على الامر يتجه نحو التوحيد لا نحو التقسيم


الم وحد ما حدث الشعب الجزائري والمصري الذين كان بالامس متفارقين ؟



وربي يجيب الخير لهذه الامة

سلام

الفاضل الكريم كمال الإسلام




ما توقعت أنك سترد علي بكل هذه البرودة

" القتل و السرقة موجودة في كل الحالات حتى في الزلزال "

و عليه ندرك أن الفساد ليس فقط في الأنظمة بل حتى في الشعوب و ربما فاق فساد هؤلاء أولائك


و وجود السرقات و النهب دليل على أنها ثورة ليست شريفة هذا فضلا على أن من يقود الثورة و من يشارك فيها ـ و عددهم كبير على كل حال ـ بينه و بين الشرف ما بين الغراب و البياض و ما دخل في الثورة إلا لتصفية حسابات أو لحسد في نفسه



أتيت بالعراق مثالا على أن المعارضة العراقية الخارجية و الداخلية ساهمت بشكل كبير في إسقاط العراق و إن كانت هناك أسباب أخرى إلا أنها جاءت كغطا ء " و الشمس لا تغطى بالغربال "

و المعارضين للأسف ما استطاعوا أن يحلوا محل صدام بل قدموا العراق و تقاسموه و فخسِرنا العراق و خسَرنا العراق

واما من سوف يخلف مبارك او زين العابدين

اكيد ليس اسوء منهما

آ ،في هذه ربما تقصد أن من سيخلف مبارك أو زين العابدين ليس أحسن منها

و إلا


من هو المالكي ؟؟؟





و الله يا أخي أن تتودد الحكومة أو لا تتودد ليس بمهم عندي لأنه لا تهمني الماديات بقدر الروحانيات فالفساد لا يعني عندي أن الدولة تقتصر على المال وأن الشعب يعيش الفقر و ما شابهه بل يوجد ما هو أعظم


الأخلاق الأخلاق يا كمال الإسلام

و الشعب ليس فقيرا للدرجة التي تجعله ينتفض بهذا الشكل






أخي الفاضل إن الحسن البصري إمام و عالم بكلام الله و ما استدل بالآية إلا في محلّها فالشعب التونسي و المصري و الجزا ئري ليس كبني إسرائيل و ما زين العابدين و المبارك و بوتفليقة كفرعون
لنكن عادلين و لا نزكي أنفسنا و نصف حكامنا بالطواغيت

و فتنة الدين ليست كفتنة المال أليس كذلك؟



فرعون عليه اللعنة قال للناس" أنا ربكم الأعلى "و فتنهم في دينهم و في توحيد الله و منّ الله على بني إسرائيل بتدمير آل فرعون بما صبروا أي صبروا على الأذى و لم يكفروا بالله الواحد

و مبارك لم يفتن شعبه لهذه الدرجة

وإذا سلمنا قطعا بظلم مبارك لشعبه فإن شعبه لم يصبر مثلما صبر بني إسرائيل

فهل منع الشعب من الصلاة أو من قراءة القرآن أو من الحجاب


أخي الفاضل لنكن

شرفاء في النقد و في الثورة ومع العدو أيضا


إن مبارك ليس بفرعون زمانه



يا أخي كمال على زعمك أنّ الله دمر آل طرابلسي و نجى الشعب التونسي منه و من ظلمه و من فساده
فمن سيملأ مدرجات مهرجان قرطاج بعد سقوط بن علي و من سيملأ مهرجان مصر السنيمائي بعد مبارك

الفساد يا كمال الإسلام لا يقتصر فقط على زين العابدين بل هو يتعدى ذلك


و للأسف الأمر لا ينبأ بخير قط ولا أرى مجالا للتفاؤل لأن مصر منطقة حرجة و أراها تصير إلى المجهول و إن كانت النهاية معروفة


في وقت مضى ما صدقنا حقيقة هذه الخريطة
– تقسيم العراق –









و قد قسمت العراق




و ضاعت المخطوطات التي كنّا نحلم بقراءتها و هي الآن في يد العدو
و ضاعت ثروات العراق

و ضاعت منطقة هي من أعز المناطق


و ما صدقنا أن السودان ستقسم بإرادة الشّعب إلى دويلة الشمال السوداني الاسلامي و دويلة الجنوب السوداني المسيحي



فلربما اليوم سأصدّق هذه الخريطة – تقسيم مصرو السودان ـ


إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.















ما فرّق الشعب الجزائري و الشعب المصري بالأمس لعبة تافهة سخيفة و ما يوحدهما الآن لعبة قذرة خطيرة


كنت بالأمس في نظر البعض عميلة للصهاينة ـ و أظنك أنت أيضا ـ لمجرد أننا قلنا
"اللهم لا توفق الفريق " الفريق الكروي الفاشل "

و لكن اليوم اختلف الأمر بقيت عميلة لأني لا أحب مثل هذه اللّعب ـ هي غربتي في غربتي ـ

و ما حدث بالأمس دليل قاطع على أن الشعوب ليست واعية


الفتنة يا أخي الكمال إذا أقبلت عرفها كل عالم و إذا أدبرت عرفها كل جاهل

و الله أعلم بعباده و مصالحهم و الرسول أنبأنا بما فيه الخير للأمّة و الصحابة و التابعين و الصالحين كانوا أعلم منّي و منك في مثل هذه الفتن

فقال الله " و أطيعوا "
و قال الرسول " ما أقاموا الصّلاة فيكم "
و قال حسن البصري " اصبروا "


و النّقول كثيرة في هذا المقام و لك أن تطلع عليها





شكرا لك على المرور أخي الفاضل و بارك الله فيك