2011-02-02, 11:05
|
رقم المشاركة : 2
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
وهنــا تعليق لأحـد العلماء :
( والناس أمام الاكتشافات العلمية التجريبية ينقسمون إلى ثلاثة أقسام :
قِسْم يأخذ بِكل ما يرد من الغرب ، ويُحاول إثبات أنه ورد في الإسلام ، ولو كان ذلك بِتكلّف !
وقِسْم يَرُدُّه جُملة وتفصيلا ! ولو كانت دلالة الإسلام عليه واضحة بيّنة .وقسم توسّط بين الفريقين ، فأخذ ما دلّ عليه القرآن أو السنة – أو هما معا – من غير تكلّف ولا تعسّف ، مع مُراعاة قواعد الشريعة ، ومراعاة تفسير السلف ، وعدم إهمال أقوال أهل العلم .
والوسط هو المطلوب ؛ لأن من شأن القسم الأول أن يُعرّض القرآن للتكذيب ، خاصة وأن بعض ما يُسمّى " حقائق علمية " لا ثبات لها ! فما كان يُسمّى " حقائق علمية " في زمن مضى ربما أصبح الآن وهْمًا من الأوهام !
ومن شأن القسم الثاني أن لا ينتفع بِما دلّ عليه العِلْم التجريبي في إثبات ذلك في القرآن أو في السنة ، أو فيهما معا .
وفي بعض ذلك دعوة لغير المسلمين .
وكثيرة هي المواقف التي ذكرها أمثال الشيخ عبد المجيد الزنداني في إسلام بعض علماء الشرق أو الغرب حينما توصّلوا إلى أشياء دقيقة في العِلْم التجريبي ، ثم علِموا أن الإسلام جاء بها قبل أكثر من 1400 سَنَة .
ومن أمثال ذلك :
مراحل خَلق الجنين ، كقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) .
ظُلمات البحار . (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا) .
كون الإحساس في منطقة الجلد ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ) .
وغير ذلك مما لا يكون فيه مُخالفة لتفاسير السلف ، وهي مما يُستأنس بها .
ومما يَزِلّ به بعض المتحدّثين بالإعجاز العلمي التجريبي التعويل على أقوال لا ثبوت لها ! ، والتعويل على ما ليس بِمُعوّل عليه ! مثل ما يتعلّق بالأرقام والأعداد ، والتكلّف في إثبات كل الدراسات أو " الحقائق العلمية " ، وأنها جاءت في الكتاب وفي السنة .
ويزداد الأمر سوءا إذا ما أتوا بِتفاسير غريبة للآيات أو للأحاديث مع ردّ أقوال السلف ، أو طرحها !
والله تعالى أعلم . )
https://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=76486
،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛؛،؛،؛،؛،
رابــط للاستزادة :
الحقائق العلمية والقرآن الكريم :
https://www.islamweb.net/ver2/fatwa/S...ang=A&Id=32263
،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،
مسألـة (تفسير القرآن بالإعجـاز العلمي ) :
ومما يتصل بهذه المسألة وأعني ـ مسألة الإعجاز العلمي ـ هي مسألة تفسير القرآن
بالإعجاز العلمي وتعني ( بأن يُقال مثلاً أن العلماء توصلوا إلى هذا الاكتشاف وهذا يفسر
قوله تعالى .. أو أن هذا هـو المعني بقوله تعالى ... ) .. > للتوضيح فقط .
فإليكم بعض من أقوال العلماء فيها :
أقوال العلماء في تفسير القرآن بالإعجاز العلمي والنظريات التجريبية :
اللجنة الدائمة ،، السؤال : ماحكم الشرع في التفاسير التي تسمى بالتفاسير العلمية؟ وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية فقد كثر الجدل حول هذه المسائل ؟؟
الجواب : إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى (أو لم يرى الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي ) بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءً منها ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حاراً وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس – إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها . وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ) على دوران الأرض وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه وتخضع القران الكريم لما يسمونه نظريات علمية وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات . وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة لما فيها من القول على الله بلا علم .
و بالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
عضو عضو نائب رئيس اللجنة رئيس اللجنة
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتاوى اللجنة الدائمة : 4\145.
سئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين :
هل يجوز تفسير القرآن الكريم بالنظريات العلمية الحديثة؟
فأجاب بقوله: تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته، وذلك إننا إذا فسرنا القرآن بتلك النظريات ثم جاءت نظريات أخرى بخلافها فمقتضى ذلك أن القرآن صار غير صحيح في نظر أعداء الإسلام؛ أما في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصور هذا الذي فسر القرآن بذلك، لكن أعداء الإسلام يتربصون به الدوائر، ولهذا أنا أحذر غاية التحذيرمن التسرع بتفسيرالقرآن بهذه الأمور العلمية ولندع هذا الأمر للواقع، إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلى أن نقول القرآن قد أثبته، فالقرآن نزل للعبادة والأخلاق، والتدبر، يقول الله ـ عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29) وليس لمثل هذه الأمور التي تدرك بالتجارب ويدركها الناس بعلومهم، ثم إنه قد يكون خطراً عظيماً فادحاً في تنزل القرآن عليها، أضرب لهذا مثلاً قوله تعالى: ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) (الرحمن:33) لما حصل صعود الناس إلى القمر ذهب بعض الناس ليفسر هذه الآية ونزلها على ما حدث وقال: إن المراد بالسلطان العلم، وأنهم بعلمهم نفذوا من أقطار الأرض وتعدوا الجاذبية وهذا خطأ ولا يجوز أن يفسر القرآن به وذلك لأنك إذا فسرت القرآن بمعنى فمقتضى ذلك أنك شهدت بأن الله أراده وهذه شهادة عظيمة ستسأل عنها. ومن تدبر الآية وجد أن هذا التفسير باطل لأن الآية سيقت في بيان أحوال الناس وما يؤول إليه أمرهم، اقرأ سورة الرحمن تجد أن هذه الآية ذُكرت بعد قوله تعالى: : (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ)
(وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإكرام)
( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) الرحمن الايات 26 - 28
فلنسأل هل هؤلاء القوم نفذوا من أقطار السموات؟ الجواب:
لا، والله يقول: (إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض) .
ثانياً: هل أرسل عليهم شواظ من نار ونحاس؟ والجواب: لا. إذن فالآية لا يصح أن تفسر بما فسر به هؤلاء، ونقول: إن وصول هؤلاء إلى ما وصولوا إليه هو من العلوم التجريبية التي أدركوها بتجاربهم، أما أن نُحرِّف القرآن لنخضعه للدلالة على هذا فهذا ليس بصحيح ولا يجوز.
المرجع : كتاب العلم للعلامة ابن عثيمين رحمه الله
|
|
|