[طارق النور]

أين الضاحكون معي يوم بكيت؟؟؟

إهداء: إلى كل من ذاق الخذلان

إذا ضيق الزمان أحاط أو عرضا *** صارت الخلُّ والصَّحب خلقا منقرضا

وصار القريب غريبا لا لَهُ صلة *** وصـار لــــديه كـــل العهد منتقضا

فلا يوفي إليك يا صاح بواجبه *** ولا يـؤدي من الحق إليك ما فرضا

فإن كان ذا وعد فالنسيان أذهبه *** أو كـنت تـــروم قــلـيلا لـــه رفضا

وإن دنت إليك خطوب هرب *** وإن أتـــــيـته مــلـتجـئا ركـــضـا

فلا مال بالجيب إن كنت مفتقرا *** ولا الدواءَ إن شــــكوت له المرضا

طلبت دعما ممن لا جواب لهم *** وأراك ناديـــت ذا نـــــوم فما نهضا

تراه طول الدهر مانعا و معتذرا *** ولــيس يــبـذل إلا ويطلب العـــوضا

ولكم أتاك بأعذار مموّهة *** والحال فنّدها بـبيِّنة وقد دحضا

كم كنت ذا بذل وذا كرم *** وكم أفاد لديـك المنح والغرضا

وكنت الليث تصطاد صيدهُمُ *** وكان يــأكل مــرتاحا وقــد ربــضا

وكــم كنــت تفتح الباب مُشرعة *** تبـــث النفع طــوعــا ولست ممتعضا

كان الرفاق جـمّا بكــثرتـــهــم *** ولـَّوا وولـَّى وِدادهـم هـــبا ومضى

فوا أسفي على ضحك ضحكت لهم *** وليـــت القلـــب لهم بالـقـرب ما نبـــضا

وليت الصَّحاري أوَتْني فعِشتُ مُنفردا *** فلا ندمــــت وذقــت المــــرّ والمضـــضا