منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بين الوهابيين الجزائريين و نظرائهم السعوديين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-01, 18:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصديق الذهبي مشاهدة المشاركة
كتب الشيخ عبد الحميد ابن باديس - رحمه الله - سلسلة مقالات بعنوان ( من هم الوهابيون ؟ ما هي حكومتهم ؟ ما هي غايتهم السياسية ؟ ما هو مذهبهم ؟ ) (1) ، قال فيها - كما في " آثاره " - :



( 5 / 32 - 33 ) :

( قام الشيخ محمد [ بن ] عبد الوهاب بدعوة دينية ، فتبعه عليها قوم فلقبـــــوا بـ : " الوهابيين " . لم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه

فإن أتباع النجديين كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن بعده حنبليين

يدرسون الفقه في كتب الحنابلة ، ولم يدع إلى مذهب مستقل في العقائد ؛

فإن أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سنيين سلفيين ؛


أهل إثبات وتنزيه ، يؤمنون بالقدر ويثبتون الكسب والاختيار ، ويصدقون بالرؤية ، ويثبتون الشفاعة ، ويرضون عن جميع السلف ، ولا يكفرون بالكبيرة ، ويثبتون الكرامة .

وإنما كانت غاية دعوة ابن عبد الوهاب

تطهير الدين من كل ما أحدث فيه المحدثون من البدع ، في الأقوال والأعمال والعقائد
والرجوع بالمسلمين إلى الصراط السوي من دينهم القويم بعد انحرافهم الكثير ، وزيغهم المبين .


لم تكن هاته الغاية التي رمى إليها بالقريبة المنال ولا السهلة السبل ، فإن البدع والخرافات باضت وفرخت في العقول ، وانتشرت في سائر الطوائف وجميع الطبقات على تعاقب الأجيال في العصور الطوال ؛ يشب عليها الصغير ، ويشيب عليها الكبير ، أقام لها إبليس من جنده من الجن والإنس أعوانا وأنصارا ، وحراسا كبارا من زنادقة منافقين ، ومعمَّمين جامدين محرفين ، ومتصوفة جاهلين ، وخطباء وضَّاعين .

فما كانت - وهذا الرسوخ رسوخها ، وهذه المنعة منعتها - لتقوى على فعلها طائفة واحدة كـ " الوهابيين " في مدة قليلة ، ولو أعدَّت ما شاءت من العدة ، وارتكبت ما استطاعت من الشدة )

، إلى أن قال :
( إن الغاية التي رمى إليها ابن عبد الوهاب ، وسعى إليها أتباعه ، هي التي لا زال يسعى إليها الأئمة المجددون ، والعلماء المصلحون في جميع الأزمان )


ثم قال ( ص 34 ) :

( بان بهذا أن الوهابيين ليسوا بمبتدعين لا في الفقه ولا في العقائد ، ولا فيما دعوا إليه من الإصلاح ، وإنما تنكر عليهم الشدة والتسرع في نشر الدعوة وما فعله جهالهم ) .


ليس هناك اعتراض على الشيخ محمد بن عبد الوهاب بل لا شك أنه صاحب حركة إصلاحية في الجزيرة . لكن المشكلة هي أن أتباعه اتبعوا طريق الشدة و العنف في كثير من الأحيان . و بالغوا في تفسيق و تضليل و تكفير كل من خالفهم . ثم بعد ذلك ارتبطوا بآل سعود و الحكم الملكي و صاروا أداة تخلف سياسي في المنطقة إلى جانب كونهم أداة تخلف اجتماعي نظرا لرفضهم كل جديد و عدم انفتاحهم على الثقافات الأخرى . فالوهابيون /السلفيون يريدون منا ان نعيش وفقا لاجتهادات و تصورات عصر ابن حنبل و ابن تيمية و وفقا للتقاليد و الأعراف النجدية .