يقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه عن المسلمين عموما : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله ،،،،،،،، أو كما قال رضي الله عنه .
إن لم نعد إلى ديننا فحتى لو توالى علينا عشرات الحكام فسيبقى حالنا هو حالنا .
نحن المسلمون بطوننا أهم إلينا من ديننا ، نجزع لما نجوع و لا نجزع لما نسمع فلانا أو علانا سب الله في الشارع ، مذا ننتظر من شعوب تثور لما تجوع و لا تثور لما تُنتهك حُرمات الله .
هنا في الجزائر ؛
لمذا يثور الشعب من أجل غلاء المعيشة ؟ الجواب : لأنه يهتم ببطنه .
لمذا لا يثور للقضاء على البنوك الربوية ؟ ألا يعلم هذا الشعب المسلم أن درهم ربا أشد عند الله من ست و ثلاثين زنية ؟
لمذا لا يثور هذا الشعب للقضاء على المراقص و الملاهي الليلية و البارات و بيوت الدعارة ؟
لمذا لا يثور هذا الشعب للقضاء على تجارة الخمور ؟
لمذا لم يثُر هذا الشعب لما حُذف الولي من شروط الزواج ، و صارت الفتاة الجزائرية تتزوج من دون وليها مثل الكافرات ؟
لمذا لا يثور هذا الشعب للقضاء على ظاهرة تبرج النساء و عريهن في الجامعات و الشوارع ؟ حتى إني و الله لما أتجول في أنحاء مدينتي ( العاصمة ) يُخيل إلي أحيانا أننا في بلد كافر ،،،،،،،،، ربما لا يثور الشعب لأن تبرج النساء و عريهن صار أمرا عاديا بالنسبة له أما الجوع فغير عادي .
لمذا لا يثور هذا الشعب من أجل المطالبة بإعطاء مادة التربية الإسلامية حقها في المدارس و الثانويات ؟
يا للعجب ، حُذف تخصص الشريعة الإسلامية من الثانويات قبل سنوات و لم يحرك الشعب الجزائري ساكنا ،،،، تحرك بعض الأساتذة و المسؤولين و ناشدوا الوزارة ، لكن دون جدوى ،،،،،،،،،،، يدرس طلبتنا في الثانويات تخصص الفلسفة و يُحرمون من تخصص الشريعة الإسلامية ،،،،،،، الفلسفة التي هي إفرازات عقول الكفرة تُدرس كتخصص و بحجم ساعي كبير بينما التربية الإسلامية مُهمشة و بحجم ساعي غير معتبر و معامل صغير جدا حتى صار ألغب الطلبة يحتقرون هذه المادة ، لمذا لم يتحرك الشعب الجزائري و يطالب بإعطاء مادة التربية الإسلامية حقها ؟ أم أن هذا الشعب راض عن التوجه العلماني الخفي التي تتوجهه الدولة ؟
لمذا لا يحرك الشعب ساكنا للمطالبة بشرطة خاصة تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر للقضاء على ظاهرة العشاق و العشيقات ، فحتى في الابتدائيات صرنا نرى العُشاق ( الزناة ) ، لكن الشعب لا يتحرك .
لئن نجوع و نصبر خير من أن يُعصى ربنا و نسكت و لا نتألم .
لو توالى علينا عشرات الحكام ، فلن تتغير أحوالنا لأننا بعيدون عن ديننا ، إن أردنا التغيير فلقد أخبرنا عمر ابن الخطاب أن الذلة لن تنفصل عنا إلا إذا عدنا إلى ديننا ، و لو أخرج الأثرياء فقط زكوات أموالهم لما رأينا المتسولين في الشوارع ، و لو غُرس خوف الله في مسؤولينا لما نهبوا الأموال و حابوا بعضهم البعض و أقرباءهم و معارفهم في توزيع الوظائف .
لسان حال المتظاهرين اليوم هو : رانا جيعانين حبينا ناكلو ، أعطونا خدمة مليحة بش ناكلو مليح ، أعطونا خدمة مليحة بش نكلو وش نحبو ، نكلو اللحم و الجاج و كل الفواكه ، أعطونا شهرية كبيرة بش نزهاو مليح ، أعطونا شهرية كبيرة بش نروحو نحوسو في باريس ، أعطونا شهرية كبيرة بش نجوزو العطلة في تركيا ، أعطونا حقنا تع البترول بش نعيشو كيما الأوروبيين و أثرياء الخليج ههههههههههههههههههههههههههههه أصبحنا نحوسو على كروشنا برك ههههههههههههههههههههههه و نسينا ديننا و أصبحنا مسلمين اسما فقط ( ليس الجميع طبعا ) .
أنا مع التغيير لكن التغيير في شتى المجالات ، أنا مع التغيير بش نكونو مسلمين صح قلبا و قالبا ، و ليس التغيير الذي يطالب به عامة الشعب : ملأ البطون أو بعبارة أخرى حياة رغيدة ( و في المقابل آخرة مهرودة ) ،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،