أما بخصوص الحريات في الجزائر
من قال لك أن المواقع التي ذكرتها مقيدة في مصر و تونس . التقييد تم بسبب المظاهرات و لم يكن مفروض من قبل.
و صحيح هناك فرق كبير بين الجزائر و مصر في مصر مئات القنوات و في الجزائر عندنا اليتيمة.
ربما كنا في وقت مضى أكثر ديموقراطية من غيرنا. أما في السنوات الأخيرة فقد عدنا لأيام الحزب الواحد. لم تبقى اي حياة سياسية أو ديموقرطية في الجزائر. و الكل يطبل للزعيم الأوحد.
" انـ مطالبنا اقتصادية اجتماعية، فاذا سألتـ اي شابـ فيـ الشارع ماهي تطلعاتك و مطالبك للسلطة؟
سيقولـ جازما مطالبا أنه يريد سكنا لائقا و عملا شريفا و معاملة حسنة من الادارات و السلطات و حرياتـ بسيطة في ممارسة الدين و السياسة و حرية التعبير و الرأيـ "
و من يطالب لنا بهذه الحقوق و بالعدالة الاجتماعية و من يلجم الفساد. هذه هي السياسة.
الخبرة التي تقول أننا أصبحنا نمتلكها من المفروض أن تجعلنا نثق في أنفسنا للانفتاح السياسي و رفع حالة الطوارئ و فتح المجال لمن يريد انشاء أحزاب جديدة بما أنك تقول أن الأحزاب القائمة فقدت مصداقيتها و فتح المجال الاعلامي الذي أصبحنا أكثر الدول العربية تخلفا فيه
و نتمنى أن تتحقق هذه الأمور سلميا فهي جد معقولة.
أما بخصوص نقص الوعي فأوافقك الرأي. و لكن تطبيق القانون بصرامة في ما يخص اعتماد الأحزاب من شأنه تجنيب الجزائر إعادة التجارب السيئة التي مررنا بها و كذلك الخبرة من التجارب السابقة لها وزن كبير.
و أرى أن الجزائر بإمكانها التقدم إلى حياة أكثر ديموقراطية.