نعم أختي شيراز
هو الخوف من الله والإحساس بوجوده وعدم معصيته
لكن قصدي في بعد النظر هو أن أحجام الأمور تختلف عن بعضها البعض
فمثلا حينما يقال لإنسان سوف نضربك يخاف
وحينما يقال له سوف نغرقك في البحر ربما يكون خوفه أكبر
وإن قيل له سوف نحرقك يكون خوفه أشد
وبالتالي خوفه يكون مختلف باختلاف الأحجام التي سيواجهها
فالضرب يبدوا له هين لأنه سيواجه عبد مثله
والغرق يبدوا له أكبر من الأول لأنه سيواجه بحر عميق
والحرق يبدوا له أشد لأنه سيواجه النار وستألمه
لذا أنا أقصد حجم الخوف المتمثل في حجم الأمر الذي سيواجهه العبد
ولهذا سؤالي يقول ما هو بعد نظرك للخوف من الجليل
ربما يتطلب ذلك للنظر في معرفة القدرة الإلهية أولا
ثم يتطرق المرؤ بنظره إلى خلق الكون وما بين السموات والأرض
ثم يذهب بنظره إلى علم الخالق بكل الأمور والأشياء كبيرها وصغيرها وما تحويه القلوب على مستوى الوجود في آن واحد
وربما يذهب نظرالمرؤ للخالق حينما يجيب على جميع المخلوقات بما فيه أوراق الأشجار والنباتات والحشرات وحبات الرمال في آن واحد
وربما ينظر المرؤ إلى علم الخالق بالمطر حينما يتساقط على شكل قطرات وكل قطرة منها تذهب لمكانها المحدود الذي أراده الله لها وتؤدي هدفها المأمورة به
وربما وربما
والهدف من هذا لكي نعرف حجم القوة والقدرة التي نخشاها ونخاف منها
ليست ضرب العبد للعبد مثل ضربة الصخرة للعبد...وليست ضربة الصخرة مثل ضربة الجبل...وليست ضربة الجبل مثل ضربة كوكب
ربما حاولت أن أفهمك قصدي أختي شيراز
وأخيرا أقول لك ماهو مفهومك وبعد نظرك للخوف من الجليل
صح صحورك وشكرا على مرورك