اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العريبي
قرأت يـوم أمـس ، في جريدة النهار الجديد ، أن مديري الثانويات بولاية الوادي قرّروا مقاطعة مديريّة التربيّة بشكل نهائي !!!
وذلك بسبب أنّ مدير التربية أراد التقليل من بعض السلوكات السلبيّة لمديري المؤسسات التربويّة في كلّ الأطوار ، والمتمثّلة في ظاهرة غياب المدير عن مؤسّسته في أوقات العمل ، فإذا سُئِل عنه ؛ قيل أنّه ذهب إلى مديريّة التربيّة . في حين أنّه يكون في قضاء مصالحه الخاصّة ، كمتابعة ورشة بناء منزله ، أو ممارسة تجارة باسم أفراد عائلته ، أو السفر أو نحو ذلك....
وجاء في هذه التعليمة التي تحمل رقم 015/ اخ /2011 "إنّ مدير التربية لاحظ بكلّ أسف تواجد بعض مديري المؤسّسات بمقرّ مديريّة التربيّة في أوقات العمل ، تاركين مؤسّساتهم بحجج مختلفة .
وعليه يتعيّن عليهم الحضور المستمرّ في مؤسّساتهم وعدم مغادرتها أثناء وقت العمل ، وتكليف أحد الموظفين لتسليم البريد أو استلامه من مصالح المديريّة ، واستعمال الفاكس والبريد الإلكتروني "
وكان من المتوقّع أن هذه التعليمة تزعج بعض المديرين المتسيّبين ، لكنّ المثير للاستغراب هو إجماع كل مديري الثانويات -في الولاية - على المقاطعة ، أي : مقاطعة التردّد على مصالح المديريّة . وهذا ما ترمي إليه التعليمة .
أرْوِي لكم حدثا عشته في هذا السياق : "خرج مدير التربيّة بولاية (....) لتفقّد إحدى الثانويّات فوجد المدير غائبا ، وفتحت له الكاتبة المكتب وانتظر كثيرا لكنّ المدير لم يحضر . فَهَاتَفَهُ مديرُ التربيّة مستفسراً عن مكان وجوده ، فردّ المدير - بكلّ بساطة - أنّه موجود في الثانوية ، زاعما أنه مشغول مع بعض أولياء التلاميذ ! دون أن يدري أن مدير التربيّة يكلّمه من مكتبه في ثانويّته" !.
يفترض أنّ مديري الثانويّات ذوو كفاءات عاليّة ، ويحتلّون منصبا أعلى ، ويسيَّرون من الإدارة المركزيّة لوزارة التربيّة . فكيف غاب عنهم أنّ موقفا كهذا يعدّ خطأ مهنيّا جسيما ، يقتضي عقوبة من الدرجة الثالثة أو الرابعة .ولا حول ولاقوّة إلاّ بالله .
هذه نتيجة إسناد الأمر إلى غير أهله .
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد
أخي أنت صدقت وطرحك يستحق أن نجعله نقطة بداية في نقاش لهذه المعظلة التي فرضها بعض من ينتسبون لقطاع التعليم جسديا فقط
أقول والله أعلم أن مدير مؤسسة تربوية هو ذلك :
- المسؤول الذي يحرص على تطوير مؤسسته بكل ما له من قوة
- المسؤول الذي يحرص على استقبال المتعلمين صباحا ببشاشة ويراقبهم (عند دخولهم وخروجهم ) ونفس الشيئ مع الطاقم التربوي الذي هو مسؤول عليهم
- المسؤول الذي ان دخلت إلى الأقسام وجدت أثره وفي الساحة وجدت أثره وفي المطعم كذلك يتابع كل صغيرة وكبيرة
- يحرص على أن تكون مؤسسته كاسرة واحدة العمل فيها يسيير بكل مسؤولية وتعاون واخلاص وووووووووو
- المسؤول الذي كلما سألت عنه وجدته بصحبة أستاذ أو معلم أو عامل داخل المؤسسة يؤدون أعمالهم لا في المقاهي والأسواق والمهمات الشخصية
والكلام يكثر هنا كثيرا
وباختصار من أراد أن يطور مؤسسته ويرتقي بها إلى الأعلى فما عليه إلا الإخلاص لمهمته والتفاني في أعماله .