منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - نصيحة الشيخ محمد بن هادي المدخلي للسلفيين التونسيين في كيفية التعامل مع الفتنة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-28, 11:16   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الوادعي
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

كلمة (عظيمة) لفضيلة الشيخ عبدالله العبيلان حول (أحداث تونس)


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد و آله وصحبه أجمعين.
الإصلاح عند الخلق له طرق ، فالهنود عندهم طرق للإصلاح وكذا عند الصينيين وعند الأوربيين ، و الإصلاح يراد به يعني إصلاح أمور المعاش وأمور الدنيا ، والإصلاح في الإسلام له طريقة جاءت في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ولذلك الله عز وجل أنزل النبي صلى الله عليه وسلم (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) أنزل عليه الآية الكريمة وبيت المقدس كان في أيدي النصارى ، و يدلك أن حصول الخير للمسلمين من الأمن والأمان مفهومه في الإسلام وفي الفتوحات للبلاد الأخرى مفهومه في الإسلام غير مفهوم الحركات التحررية التي جرت مثلاً في آسيا في فيتنام وفي رومانيا لما أسقطوا رئيسهم (شاوسسكو ) ، الإسلام يرى أن الأصل هو إصلاح الدين وكماله في حياة العباد فإذا كمل الدين في حياة العباد وأقاموا ما أمرهم الله عزوجل به فإنه يترتب ذلك حينئذ المصالح ولذا قال الله تبارك وتعالى (وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ . مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ) وقال (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ) وقال (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) وأشار القران الكريم في قصة بني إسرائيل إلى الأمر في قول الله تبارك وتعالى (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) بماصبروا ماذا صبروا ؟ هل معنى أنهم صبروا صبر البهائم ؟ لا إنما صبروا قيامهم بأمر الله وعبوديتهم لله ، المقصود يعني أني أقول ماأشبه الليلة بالبارحة , قبل يعني عشرين عاماً تقريباً أو نحوها حدثت أحداث في الجزائر وتحمس فيها بعض الإخوان وأيدوا ماتفعله جبهة الإنقاذ وترتب في الحقيقة أمور يعني أمور عظيمة الإسلام والمسلمين حتى قيل إنه قتل أكثر من مئة ألف وكان مشايخنا ينكرون , الشيخ عبدالعزيز ابن باز -الله يغفر له- والشيخ محمد العثيمين والشيخ ناصر الدين الألباني حتى إنهم لما قالوا للشيخ الألباني: إن جبهة الإنقاذ يقولون إن عددهم ستة ملايين. قال : فقاعات صابون , ستعلم إذا انجلى عنك الغبار أفرس تحتك أم حمار .


يتبع إن شاء الله