[هشام البرايجي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح القلم

ربما أوافقك في ما تقوله من الجزء الاول
لكني لا أرى بان بن علي هذا قد طبق الشريعة الاسلامية كما تدعي بحذافيها لماذا النظام القضاء عندهم مهلهل و لا عدل فيه و لا شيء و دائما هناك غحتجاجات كبيرة من قبل المحامين إزاء الاحكام التي تصدر عن القضاة ؟؟
هم يعتمدون كل الاعتماد على الدستور الوضعي الذي لم يستمد الا من البقايا الاستعمارية الفرنسية و لا شيء فيه من الدين
حقوق الناس تباع و تشترى و لا أحدى منهم يستطيع أخذ حقه ...
ثم تتكلم عن الاقتصاد من جانبها السياحي و كأنك لا تعلم أن القادمون هم من اليهود من كل البقاع و قد كثر الفساد و العياذ بالله
أنا لا أعترف به إلا كافرا لانه يحارب الدين في أبسط الامور حتى في الاذان ..

الله أعلم في تكفير الرئيس التونسي المخلوع لا نستطيع تكفيره لأنك يجب أن تذكري الشروط التي ترين أنه استوفاها و تتأكدين عدم وجود مانع مصوغ للشرط المذكور كجهله بتلك المسائل أو أن هناك من غلطه في مسألة الدين ففي هذه الحالة يعذر فالمسألة أكبر من أن نحكم عليها مباشرة،

أريد أن أوضح أن هناك نوع من المبالغة في قضية محاربة تونس للدين وقد قابلت تونسيين لم يصوروا لي المسألة كما يصورها البعض، بل إني والله قابلت تونسيات في أوربا متحجبات فعجبت لأمرهن كيف يتحجبن في أوربا والحجاب ممنوع في تونس فلما أخبرتهن ما يدور من حديث حول الحجاب في تونس عندنا في الجزائر استنكرن الصورة بشدة، أنا كنت أعتقد أن الحجاب ممنوع في الجامعة التونسية وإذا بإحداهن تقول لي أنها منذ دراسة المتوسطة وهي متحجبة ولم تهضم سؤالي لما سألتها هل ضايقك الأمن التونسي يوما، بل والله إنها اتهمتني بالتهجم على تونس بكلامي هذا، فالتعلموا أن صورة تونس الدينية مشوهة نوعا ما ومبالغ فيها

أما ما حدث في تونس حفظها الله وشعبها من كل سوء فقد سمعت لشيخ علق على المسألة بطريقة أعجبتني وضرب مثالا على ما حدث أنا أميل إلى رأيه يقول:

لو أن رجل لا يرى جيدا أراد الذهاب إلى المستشفى ولما أراد قطع الطريق ضربته سيارة فأصبح يرى جيدا، ، يقول الشيخ : هنا نجد فريقين درسا مسألة هذا الشخص
الفريق الأول أعمى البصيرة يقول: بما أنه أبصر فالنأتي بكل العميان ونصدمهم بالسيارات في الطرقات لكي يبصروا
الفريق الثاني الذي أبصره الله الحق يقول: بل يجب أن نأخذ هذا الشخص إلى المستشفى لكي نتأكد أنه أصببح سالما تماما من الصدمة ولم يحدث له خلل في رأسه مثلا لأن قد صدمته سيارة نادرا ما تكون الصدمة نافعة.

فنحن نسأل الشعب التونسي أن يعودوا إلى دينهم ويتركوا عنهم هذه المظاهرات ويسألوا الله أن يرزقهم حاكما عادلا ويرزقهم الأمن والأمان ولا يكون همهم الدنيا وإذا أرادوا التغيير فلا توجد طريقة أفضل من الطريقة التي jجاءت في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (حتى ترجعوا إلى دينكم)

أما الذي يأخذ ثورة الشعب التونسي ويقيس عليها ويأمر الشعوب الإسلامية أن تقوم بالمظاهرات والثورات فمثله كالذي يأمر الناس أن يصدموا عميانهم بالسيارات لأنه رأى ذلك اتى أكله في حالة فعرضها على عقله فقبلها فعممها

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته