منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حكمة مفيدة داخل قصة معبرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-25, 19:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بزيك
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

في يوم من الأيام ..............................







كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مصطحبا معه الدين و زوجته و أولاده..............





و في الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق



فسأله : " من أنت ؟ "




قال: " أنا المال " .




فقال الأب : " ليس هنا مكان لك فالسيارة ذات خمس أماكن كلها شاغرة أنا و الدين و زوجتي و ابني و ابنتي " .




فقال المال : " أرجوك دعني أركب فلا يوجد لي رفيق غيركم الآن و عندما أجد آخرين سأذهب معهم و لن أضايقكم في المكان " .




فسأل الرجل زوجته وأولاد" : هل ندعه يركب معنا؟ " .




فقالواجميعا : " نعم بالطبع فبالمال يمكننا أن نفعل أي شيءو أن نمتلك أي شيء نريده نريدك أن تصطحبنا دائما " .




فركب معهم المال ....................




وسارت السيارة مسافة .................





و بعد قليل أحس الجالسين في السيارة بالضيق و قالوا لا لن نجلس هكذا نحن نشعر بالضيق أنت أيها الدين ثقيل علينا و ذو أعباء كثيرة حلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام و ........... و .............. و ................. و سيشق ذلك علينا ، لتنزل هنا و لا نريدك معنا و عندما نمل من المال سوف نعود إليك و لماذا أصلا نعود إليك إن ديننا في قلوبنا حفظناه و لا نحتاج إليك لتذكرنا بما لنا و ما علينا و لكن ربما ... ربما نعود إليك في آخر رحلتنا لنصطحبك معنا " .





و ساروا غير آبهين لما فعلوه من منكر شنيع في أعز صديق لهم في الحياة....................





حتى قابلوا في رحلتهم شخصين ....................





فسأل الأب : " من أ نتما ؟ " .






قال الأول : " أنا الدين يا صديقي العزيز ، ألا تعرفني ؟ ! " .




و قال الآخر: " أنا السلطة والمنصب" .






فقال الأب ردا علي الدين : " يااااااااااااااااااه ما هذا ماذا جري لك ؟ ! " .





فقال الدين : " لقد بدأت أمرض يا صديقي العزيز من تركك لي خذني معك و اصطحبني و سوف أرد لك الجميل صدقني " .





فقالوا جميعا : " لماذا نصطحبك أصلا و المكان ضيق و أنت مريض هل سنقوم بتمريضك ؟ ! إذا أردنا أن نضيق المكان علي أنفسنا فلابد أن يكون هذا الضيق بفائدة تعود علينا ، ليس هذا وقتك الآن يا صديقي " .







فحزن الدين لذلك حزن عميقا و بدا عليه الألم و ترقرقت عيناه بالدموع علي خيانة صديقه له .





ثم سأل الأب زوجته وأولاده : " هل نستمر في سيرنا أم ندع أحد يركب معنا ؟ " .






فأجابوا جميعا بصوت واحد : " نعم بالطبع ندع السلطة تركب معنا فبالسلطة والمنصب نستطيع أن نفعل أي شيء و أن نمتلك أي شيء نريده " .






فركب معهم السلطة والمنصب.................





وسارت السيارة تكمل رحلتها





وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات و متع الدنيا و في كل مقابلة كانوا يجدوا الدين دائما واقفا ينادي عليهم خذوني معكم خذوني معكم و لكن لا حياة لمن تنادي ............





و ما كان جوابهم إلا "

حقا يا هذا ليس وقتك الآن
" تاركيه وراءهم جائع عطشان متعب عريان .







حتى وقع الدين في آخر رحلتهم خلفهم صريعا ملاقيا حتفه من شدة الجوع و العطش و التعب ............





جوع عدم الصلاة





عطش منع الزكاة





تعب عدم أداء العبادات




..................................







و فجأة وجدوا على الطريق





نقطة تفتيش





وكلمة قف






ووجدوا رجلا يشير للأب أن ينزل ويترك السيارة





فقال الرجل للأب" : انتهت الرحلة بالنسبة لك وعليك أن تنزل و تذهب معي " .





فوجم الأب في ذهول ولم ينطق ! .






فقال له الرجل: " لا لا ............... لم تنته رحلتي بعد ، مازال هناك شخص أخير أود اصطحابه معي "





قال الرجل : " مهما يكن من أمر فاتك فوقتك إلي هنا انتهي " .





قال الأب : " أرجوك دعني اصطحبه معي في وحدتي هذه أنا أفتش عن الدين......هل معك الدين ؟ لا ... لا الآن تذكرت لقد تركته على بعد مسافة قليلة فدعني أرجع وآتى به و لو حتي ماشيا " .






فقال له الرجل: "

حقا يا هذا ، هذا ليس وقتك الآن
،
إنك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل " .






فقال الأب: " و لكنني معي في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة و الأولاد و............... و................ و.................. " .






فقال له الرجل : " إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وستترك كل هذا وما كان لينفعك إلا الدين الذي تركته في الطريق " .






فسأله الأب: " من أنت ؟ " .






قال الرجل : "أنا الموت
، الذي كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه " .






ونظر الأب للسيارة






فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه






....................................






وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها و فيها الأولاد والمال والسلطة و ........... و ............... و ..................







ولم ينزل معه أحد .






.







.









.









همسة






.





.






هذه رسالة لكل من يملك هؤلاء و لا يتق الله .





الموت قادم قادم لا محالة فماذا أعددت له ؟ !.





هذا تنبيه لي قبلكم .





ساعدنا الله و إياكم علي حمل الزاد لما بعد الممات .





جعلنا الله من أهل الفردوس الأعلى من الجنة .





قال الله تعالى





(قل إن كان آبآؤكم و أبناؤكمو إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين)






وقال الله تعالى





( كل نفس ذآئقة الموت وإنماتوفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور (







.





.





.




يتبع...








 


رد مع اقتباس