تكملة للموضوع
خامساً : تهديد النيازك الكبيرة ( الكويكبات ).
يزور الأرض يوميًّا ( أي يدخل الغلاف الجوى ) أكثر من مائة مليون قطعة من الأنقاض البينكوكبية لا يزيد وزنها الإجمالي عن بضعة أطنان. أغلب هذه الجسيمات يتبخر لصغر حجمه، وهي الشهب. أما لو زاد قطر النيزك عن مترين إلى ثلاثة أمتار فإنها تنفجر، آخر ما حدث من ذلك في يناير عام2000م في " يوكن " بكندا، فانفجر بقوة تعادل 4-5 كيلو طن ديناميت... أما الأجسام الأكبر من ذلك 50-100مترًا فيصطدم مثلها بالأرض بمعدل مرة كل مئة سنة، آخرها كان عام 1908م حين ضربت تانكوسكا بسيبريا بنيزك ضخم قطرة 60مترًا لكن على ارتفاع 6كم من سطح الأرض فأحدث انفجارًا يعادل 10ميجا طن من الديناميت مما أدى إلى تدمير مساحة تعادل نيويورك !.
وقد ذكرت مجلة العلوم الأمريكية في عدد يناير 2004م أن احتمال وقوع حادث مشابه للأرض في هذا القرن يقدر بـ10% !
أما لو وصل قطر النيزك إلى 100متر فإنه يخترق الغلاف الجوي ويصل إلى الأرض فينفجر بقوة 100ميجا طن من الديناميت، ولو اصطدم بالبحر فإنه يولد موجات خرافية من التسونامي ( احتمال وقوع هذا في قرننا هذا 2%.
لكن في السنوات القليلة الماضية زاد ذلك التهديد وصار هناك ما يسمى بالكويكبات المقتربة من الأرض EARTH APPROACHING ASTEROIDS وذكر العلماء أسماءها وسرعاتها إلا أنه حدث أخيرًا أن تغيرت سرعات تلك الصخور – على غير ما عهد البشر – فبدأت تخرج عن المراقبة. وقد أنشأت الولايات المتحدة لذلك : إدارة الحرس الوطني. بل وشرعت في إنشاء سفينة فضائية للتعامل مع النيزك المهدد للأرض، ويشهد تاريخ اصطدام تلك الصخور الكبيرة أنها تكثر في شمال سيبريا وجنوب " سكاندنيفيا" وشمال استراليا وأمريكا الشمالية !! ( الشاهد على ذلك حفرة أريزونا ).
صورة لصدع أندرياس الذي يمتد أكثر من 1300كم
وقد ذكرت مجلة العلوم الأمريكية ( عدد يناير 2004م ) أن الولايات المتحدة تعد العدة لإطلاق سفينة فضاء لتغيير مسار أحد هذه الكويكبات. كما ذكرت وكالات الأنباء العالمية في أوائل عام 2005م أن وكالة " ناسا " الفضائية الأمريكية قد أطلقت سفينة فضائية " ديب إمباكت " للاصطدام بالمذنب " تمبل1 " الذي أسموه صخرة يوم القيامة ! وذلك لإبعاد خطره وما نظن الأمريكان سيهتمون بخطر يهدد أحدًا غيرهم. وقد قيل كذلك أن أمريكا ما شرعت في برنامج "حرب النجوم" إلا لمحاولة صد خطر النيازك !
وهو صدع يمتد بطول 1300كم بمحاذاة الشاطئ الغربي للولايات المتحدة ( تحديدًا ولاية كاليفورنيا بل وبدءًا بالمكسيك ) ثم يمتد في قاع المحيط الهادي شمالًا. وهو قطعًا أخوف ما يخافه أولو الألباب من الأمريكان من قديم الزمان إذ يتهدد أهم الولايات الأمريكية (كاليفورنيا) التي يعتبرونها القاطرة الاقتصادية للبلاد علاوة على الثقل السكاني. فقد يتحرك ذلك الصدع في اليابسة كما تحرك من قبل في الأعوام 1906م،1940م، 1992م وما بعدها مسببًا إزاحات صخرية تصل إلى سبعة أمتار وقد يحدث الزلزال في المحيط فيولد " تسوناميى " يغرق الساحل كما فعل عام 1964م وقتل مائة من سكان الولاية.وكما حدث كذلك عام 1700م في الثامن والعشرين من شهر يناير، وصلت الأمواج إلى الشواطئ اليابانية بعد 10-20 ساعة من قتل العديد من الهنود الحمر ( قبل وصول الأوربيين ) في شمال غرب كاليفورنيا وولايات " أوريجون " و " واشنطن " الحالييتين في الغرب الأمريكي. وقد عرف ذلك من دراسة حلقات الأشجار القديمة المدمرة في غابات "سياتل". ذكرت هذه المعلومات فيلم من إنتاج الـBBC بعنوان : THE NEXT MEGAQUAK أي " الزلزال المهول القادم " وقد بثته قناة الجزيرة مساء 20/6/2005م مترجمًا تحت عنوان ( الزلزال الأكبر ). ومن أهم ما ذكر في هذا الفيلم أن الأمريكان في هذه الولايات الغربية يستعدون لها بتدريب الناس تدريبات عملية لتقليل مخاطرها. خاصة أنهم يتوقعون أن الزلزال القادم ستصل شدته إلى تسعة درجات بمقياس ريختر. وسيكون من أشد زلازل تاريخ الأرض ! حتى أنهم لم يتموا بناء مفاعل نووي قد أنجز الجانب الأكبر منه. وقد ازداد قلق الخبراء في أمريكا بعد زلزال سومطرة إذ يقع الساحل الغربي الأمريكي بأكمله ضمن سلسلة الصدوع الأرضية التي تشكل مع صدع سومطرة وغيره ما يسمونه " حلقة النار " FIRE RING". والخوف أن تحدث موجة ارتدادية عندهم نتيجة تلك الكارثة.
الخلاصة:
هكذا استعرضنا عدة كوارث بيئية وقد أحاطت الولايات المتحدة الأمريكية إحاطة السوار بالمعصم
إذًا { لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ }
(وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) الرعد.
صدق الله العظيم
الموضوع منقول :::شبكة الإعجاز القرآني على النت :::: لا تنسونا بالردود