ما هو الهاتف الخلوي؟
الهاتف الخلوي ما هو إلا جهاز مذياع ذا اتجاهين (مرسل ومستقبل) يعمل بطاقة متدنية. يقوم الهاتف بتحويل صوت المستخدم والكتابة النصية إلى موجات راديو.
عندما يقوم المستخدم بإجراء اتصال فإن هذه الموجات ترسل من الهاتف الخلوي إلى أقرب قاعدة (برج) اتصالات. عندما تصل هذه الموجات للقاعدة فإنها تقوم بتوجيهها لشبكة الهاتف الرئيسية والتي تقوم بدورها بتحويلها لأقرب قاعدة (برج) في منطقة الشخص المستلم للاتصال .
ما هي قاعدة (برج) الهواتف الخلوية؟
القواعد تستخدم موجات الراديو لتوصل الهاتف الخلوي بالشبكة الهاتفية لكي يتمكن المستخدم من إرسال واستقبال المكالمات، والرسائل القصيرة والوسائط المتعددة وغيرها من تطبيقات الهواتف الخلوي. بدون تلك القواعد لن تتمكن الهواتف الخلوية من العمل.
تتكون القواعد من ثلاث عناصر أساسية:
هوائيات (antenna) لإرسال واستقبال إشارات الراديو:
وهذه الهوائيات على نوعين أحدهما على شكل قضيب ويستخدم لاتصال الجوالات بالقاعدة (البرج) ويتراوح طول هذه الهوائيات ما بين 0.5 و 2.5 متر.
أما النوع الثاني فيكون على شكل أطباق ويعمل على اتصال القاعدات بعضها ببعض.
بناء مساند مثل سارية أو بناية عالية:
تثبت عليه الهوائيات لكي تكون معلقة في الهواء بعيدة عن أي عائق يمكن أن يجعل الموجات تحيد عن سيرها في خط مستقيم.
أجهزة:
لإمداد القاعدة والأجهزة الإذاعية بالطاقة الكهربائية الازمة لتشغيلها وتكون محفوظة في خزانات محمية.
تتصل القواعد (الأبراج) ببعضها البعض عن طريق كابلات أرضية أو باستخدام التقنية اللاسلكية مثل أطباق المايكروويف الهوائية لتكوين شبكة واسعة من القواعد.
تغطي كل قاعدة (برج) منطقة جغرافية محددة تسمى الخلية. يقوم الهاتف الخلوي بالاتصال بالقاعدة (البرج) الذي يقدم له أقوى إشارة (عادة هو البرج الأقرب). عندما يبتعد الإنسان عن القاعدة (البرج) فإن الإشارة تصبح ضعيفة فيقوم الهاتف الخلوي تلقائيا بتعديل قوة استقباله للإشارات (والذي يستهلك طاقة إضافية من بطارية الهاتف) لكي يحافظ على المستوى الأدنى من التواصل مع القاعدة (البرج). عند خروج المستخدم من نطاق ما فإنه تلقائيا يتصل بقاعدة النطاق الجديد الذي يتواجد به.
لذا لتوفير تغطية مستمرة في مناطق متسعة ولتوفير خدمة الاتصال اللاسلكي لعدد أكبر من المستخدمين فإنه يجب توفر عدد أكبر من القواعد (الأبراج).
أين تكمن خطورة قواعد الهواتف الخلوية (الأبراج)؟
تكمن خطورة قواعد الهواتف الخلوية في أشعة الراديو المنبعثة منها وقدرتها (معدل طاقتها لكل وحدة زمن).
فهناك ثلاث أنواع من التفاعل الذي يمكن أن يحدث بين هذه الأشعة والخلايا في جسم الإنسان:
1. اقتران بين المجال الكهربي للأشعة مع الخلايا.
2. اقتران المجال المغناطيسي للأشعة مع الخلايا.
3. امتصاص لطاقة الأشعة من قبل الخلايا ونتيجة لذلك يحدث ارتفاع في درجة حرارة الخلايا.
وبما أن طاقة الأشعة تتناسب عكسيا مع مربع المسافة التي تقطعها، فإنه كلما بعد الإنسان عن القاعدة (البرج) ستقل طاقة الأشعة التي تصل لجسمه. لذا فإن التصميم الهندسي للقاعدة (البرج) ضروري لضمان عدم تعرض الإنسان لمستوى عالي من الطاقة.
لذا فمن العوامل التي تلعب دورا مهما هي:
1. الطاقة الابتدائية المنبعثة من الهوائي.
2. ارتفاع القاعدة عن مستوى الأرض.
3. الزاوية التي يميل بها الهوائي عن الخط الأفقي لكي تصل الأشعة إلى سطح الأرض وهي أيضا مسؤولة عن تحديد البعد عن قاعدة البرج قبل أن تصدم الأشعة بالأرض.
وهذه الثلاث عوامل تختلف باختلاف نوع الخلية الموجود بها القاعدة (البرج) والتي سبق ذكرها.
لقد تم وضع معايير دولية من قبل ( ICNIRP (International Commission on Non-Ionizing Radiation Protection، مبنية على أبحاث علمية في هذا المجال، محدد فيها قدرات الأشعة التي لا تشكل ضررا للإنسان والتي يجب الالتزام بها في كافة القواعد (الأبراج) الخاصة بالهواتف الخلوية. هذه المعايير وضعت آخذة في الاعتبار الأثر الثالث في تفاعل الأشعة مع خلايا جسم الإنسان السابق الذكر؛ هو ارتفاع درجة حرارة الخلايا.
معدل امتصاص الطاقة النوعي (SAR: Specific Energy Absorption Rate) هو المعيار الذي تم وضعه لقياس ضرر الأشعة على جسم الإنسان. يحدد هذا المعيار كمية الطاقة التي يمتصها أعضاء جسم الإنسان المختلفة لكل وحدة زمن ولكل وحدة كتلة ويقاس بواط لكل كلغم (W/kg).
يوضح جدول (1) جرعة SAR للعامة والتي لا يجب تجاوزها بالنسبة للجسم ككل ولبعض الأعضاء مثل الرأس والجذع والأطراف.
الجزء المعرض للأشعة
SAR: W/kg
الجسم كاملاً 0.08
الرأس والجزع 2
الأطراف 4
لقد تم وضع هذه المعايير وفق الأبحاث التي تم القيام بها والتي درست تأثير الأشعة على جسم الإنسان وفق زمن محدد. لا توجد حتى الآن دراسات تحدد تأثير التعرض للأشعة على المدى البعيد وذلك لصعوبة القيام بهذه الدراسة لتداخل عوامل عديدة في القياس يصعب فصلها.
مع تطور الحياة وتعقيداتها واتساع دائرة التقدم العلمي والاختراعات التي جاءت لخدمة الإنسانية كان لابد من الوقوف على تأثيرات وانعكاسات بعض هذه الإنجازات سلبياً على الطبيعة والإنسان . ومن هنا نذكر الانجاز الكبير الذي جاء من اختراع
الهاتف النقال الذي قدم خدمات كبيرة للإنسان وتحقيق قفزات نوعية لتحقيق خدمة التطور الانساني بجميع جوانبه . ولكن هذا التقدم العلمي في مجال الاتصالات له سلبيات قد تؤثر بشكل مباشرا أو غير مباشر على الأنسان.
تأثير إستخدام الحقول والنبضات الكهرومغناطيسية في المجال المدني وكسلاح في مجال الحروب الأهلية على الأنسان والآلة وتنوع استخدام الحقول والنبضات الكهرمغناطيسية بشكل كبير بما يتناسب مع الاحتياجات العامة لها . وذلك يرجع إلى زيادة تطوير الأجهزة التي تعتمد على الترددات العالية التي تزدادا باطراد مع تنافس الشركات العالمية لتطوير منتجاتها بمايتناسب مع راحة المستخدمين لها ولتلبية الرغبة الزائدة للمستخدمين لأجل الحصول على أجهزة توفر لهم امكانيات عالية تسهل عليهم امكانية استخدامها بأقل مجهود وبأعلى تقنية.
يترواح استخدام الحقول والنبضات الكهرومغناطيسية المدني في استخدامها في مجال الاتصالات ونقل المعلومات و كسلاح لتدمير الأجهزة الكهربائية والإلكترونية ومجال الطب ومجالات أخرى كثيرة
وقد تحدد تأثير هذا الاستخدام على الإنسان والآلة بابحاث عالمية كثيرة جداً لاحصر لها وبسبب اتساع رقعة الاستخدام وقلة المجال المخصص لهذا البحث فسوف اقتصر هنا على تأثير استخدام الحقول والنبضات الكهرومغناطيسية في بعض المجالات
- تأثير استخدام الحقول الكهرومغناطيسية في مجال الاتصالات الهوائية على الأنسان :
ففي سنوات قليلة أصبح استخدام الجوال من الحاجات اليومية الأساسية لكثير من الناس حيث أن القسم الأكبر من المواطنين يستفيدون من ميزة الإاتصالات ذات التغطية الواسعة .
إن زيادة الاتصالات عبر الجوال أدى بشكل اجباري إلى بناء شبكات الجوال وأبراجه . وكنتيجة لذلك توجب بناء أبراج جديدة في أمكنة كثيرة . وفي نفس الوقت تكون لدى الكثير السؤال الذي يطرح نفسه حول الأضرار الصحية الناتجة عن الحقول الكهرومغناطيسية لتلك الأبراج والناتجة أيضاً عن الجوالات إن هناك أقساماً كبيرة من المواطنين لديهم غموض كبير حول هذا الموضوع ولذا يوجد حاجة ملحة لتقديم معلومات كافية حول هذا الموضوع .
من خلال عرض مدى تأثير شبكات الجوال بأنواعها على الإنسان وكمية التأثير من ناحية الإشعاع الكهرومغناطيسية وتأثير الشبكات المركبة في جوار الأبينة
ومن هنا لابد من معرفة أثر الجوال واستخدامه على الإنسان وعلى هذه الأساس بات من الضروري إعطاء بعض النصائح المفيدة لتجنب الإشعاع الكهرومغناطيسي الصادر من تلك الأجهزة .
- بعض الكوارث التي حصلت في التاريخ :
أن هذا الموضوع له أهمية ومهم جداً فقدشهد التاريخ عدة حوادث أودت بحياة بعض الجنود تحت تأثير تخثر الدم بسبب وجودهم لفترة من الزمن بحوار رادار سفينة عسكرية تابعة للجيش الأمريكي والسبب هو عدم علم الجنود بأن الرادار لم يكن مطفأ وأحس الجنود بحرارة في الجسم وبعد فترة ماتوا بسبب ذلك لأن الحرارة المولدة ترفع حرارة الدم وتخثره .
ومثال آخر على ذلك هو ماحصل لحاملة الطائرات الأمريكية 455 SSU والتي تحمل وحدة رادار وكانت طائرة حربية تحاول الهبوط على الحاملة وهي مجهزة بصواريخ وأثناء محاولة الهبوط حصل تداخل مابين الرادار وأسلاك اطلاق الصاروخ فأدت إلى نبضة أطلق من خلالها الصاروخ وتم تفجير الحاملة الأمر الدي أدى إلى موت 134 بحار أمريكي .
وهناك أمثلة كثير ة على ذلك ومنها ماحصل في حرب
( الفوكلاند) بين الأرجنتين وبريطاينا ونتيجة التشويش وتدافع الأمواج الكهرومغناطيسية توفي 230 شخصاً وكذلك حصل الأمر عام 1998 للطائرة السويسرية عندما توفي298 شخصاً والأمر الآخر الذي يقرر أهمية تأثير الحقول والنبضات الكهرومغناطيسة في حياتنا اليومية ماحصل أثناء تزويد سيارات المرسيدس بنظام (CBA) لوحض ومن خلال هذه الأمواج حصول حوادث اثناء عبور السيارة للشارع والأمثلة كثيرة في التاريخ .
- استخدامات الحقول الكهرومغناطيسية
هناك عدة استخدامات لهذه الحقول منها العسكري والمدني ففي الاستخدامات المدنية هناك :
-جهاز الماكرويف
-وسائط نقل المعلومات
0في مجال الطب
-في مجال السيارات
-في هوائيات الراديو - التلفزيون
-الأفران التحريضية
وهناك عدة أنواع من الأريلات المستخدمة في شبكات الجوال .
ففي ألمانيا هنا أكثر من 05 مليون مشترك الأمر الذي أدى إلى تطوير أنواع الأريل.
ومن المشاكل التي ترافق الاتصالات اللاسلكية فهناك أبراج الراديو والتلفزيون وأبراج الجوال . فإن أقصى استطاعة بث لشبكات الجوال من 05 إلى 001 كيلو واط ومن هنا فأنه لايمكن تغطية خدمة الجوال بمنطقة كاملة كبيرة حتى لو تم رفع استطاعة البث لأن ذلك غير مجدي ولايمكن الحصول على سعة بث كافية بسبب تحديد مجال التردد فهناك عدة أنظمة للجوال وتقع ترددات على سعة البث من برج الجوال إلى جهاز الموبايل بين 935-960 ميغا هرتز الأمر الذي ساعد على تطور انواع الأريل المستدخم في شبكات الجوال .
تأثير الحقول
الكهرومغناطيسية على الإنسان
الحقول العالية التردد لها آثارها السيئة على صحة الإنسان إذا وصلت لكثافة محدودة وهذا يتعلق بالبعد وقوة الجوال وهنا نجد أن التأثير واضح لما يمتصه جسم الإنسان من الحقل وهذا التأثير له طبيعة الامتصاص الذي يحول الاشعاعات إلى حرارة وبالتالي يؤدي إلى زيادة حرارة النسيج البشري
- القانون رقم 62 لحماية المواطنين :
هذا القانون تم استخدامه في ألمانيا لقياس مدى تأثير الأبراج الخليوية على الإنسان من حيث الحقل الكهربائي والحقل المغناطيسي وتأثير الحقول الكهرومغناطيسية على الإنسان ولأجل بناء برج جديد في منطقة ما فلابد من المعلوما ت التقنية التي يعطيها مخدم الشبكة والاستطاعة هي أنه لابد من دراسته وهناك فقرة تتعلق بالأبراج وهي مخطط الاشعال وأبعاد الأريال وإحداثيات مكان توضع الأريال ففي ألمانيا هناك هيئة مسؤولة عن اعطاء التصاريح .
وحتى يتم قياس الحقل الكهربائي والمغناطيسي الصادر عن شبكة الجوال فأنه وفي العادة يقاس توزع الحقل في حجم محدد في مكان قياس الحقل وبناء على ذلك ومن هنا لايسمح ببناء أي شبكة إلا بعد الحصول على التصاريح ففي ألمانيا نجد أن 08% من شكاوى المواطنين تتمحور بموضوع الأبراج وأفاد االبحث بأن نافذة مفتوحة مقابل شبكة الجوال لها تأثيرها القوي جداً على الإنسان فأن البعد لايمكن اعتباره مقياساً للضرر أو عدمه فالبعد الأفقي ليس هو المعيار ولأجل معرفة التأثير الحيوي للحقول الكهرومغناطيسية الصادرة فأنه علينا معرفة الاستطاعة النسبية لانتشار الأمواج في الفراغ وهناك معيار آخر وهو شكل الإشعاع والإتجاه الفعلي للأشعة ومن هنا لايمكن اعتبار البعد أو القرب هو المقياس .
العوامل المتعلقة بأبراج الاتصالات الخلوية
1- إستطاعة البث
2- الارتفاع
3- نوع الأريل واتجاهة
4- انخناء الأريل للأمام
وهناك أمر آخر لابد من أخذه بالحسبان فإن تشييد بناء جديد بجانب ابراج الجوال له آثاره السلبية المؤثرة فهذا ماحصل في أحد المناطق في سورية
ماذا يجب علينا فعله للتقليل من قيم اشعاع الحقل الضار من الجوال
1- عدم الاتصال إذا كانت الشبكة ضعيفة لأن الجوال يعمل بأقصى استطاعة وهذا يضاعف الاستطاعة عدة مرات للتواصل مع الشبكة.
2- عدم الاتصال عند السفر لأن الجوال يرفع الاستطاعة لمحاولة ايجاد شبكة مجاوره
3- التكلم بمكرفون الجوال من دون وضع الجوال على الأذن
4- وضع سماعات في الأذن عند الاتصال فقط
5- عدم لصق الجوال بالأذن لتبعيد مسافة الإشعاع
6- عدم حمل الجوال في الأماكن الحساسة من الجسم
7- عند محاولة الإتصال بشخص ماعدم رفع الجوال إلى الأذن قبل أن تسمع رنين الجوال
8- عدم تغطية الجانب الخلفي للجوال باليد لوجود إريل الجوال هناك
9- عند شراء جوال جديد يجب النظر بالإضافة إلى الشكل الجيد والسعر المناسب إلى قيم ras
01 عدم الإتصال طويلا لأن هذا من دورة زيادة وقع التعرض للإشعاع.
11- عند وجود ك في مكان يتواجد فيه خط هاتف سلكي فالأفضل الاستغناء عن الاتصال بالجوال
21- الحفاظ على بعد الأمان للأشخاص الذين لديهم منظم قلب أو جهاز سمع حوالي 52 سم لأنه ثبت أن الجوالات التي تعمل على نظام msG900 تشوش جهاز تنظيم ضربات القلب بنسبة 50%
أبراج الـجوال وصحة الإنسان
أو الأمراض التي يسببها استخدام الحقول الكهرومغناطيسية
سرطان المخ:
توصل إلى أن إصابة الجهة اليمنى من المخ غالباً بالسرطان تلك التي عادة ماتكون ملاصقة للجوال عند الإتصال ولكن هذا كان خاصاِ بالتقنية القديمة للجوال وليس الحالي.
2001 : أصدر تقرير حول تعلق ظهور سرطانات المخ والعمل في الجيش في قسم الرادا أو نطاق الميكررويف
2003 : ناقش في أطروحة طبية خاصة بالعمل خمس حالات سرطان مخ (4حالات منهم كانت تحت 30سنة) خلال 10 سنوات (3حالات في ثلاث سنوات بسبب التعرض للرادار )
سرطان الثدي:
2002 : أصدرت تقريراً حول شيوع سرطان الثدي للشرطيات اللواتي يحملن أجهزة الاتصال اللاسلكي في الجيب الصدري
سرطان الدم لوكيميا الدم :
2000: من انكلترا وعملوا بحثاً عن صلة مرض سرطان الدم بالحقول المغناطيسية الناتجة من شبكات الجهد المنخفض عند التردد 50 من-60 هرتز
2001 : ومجموعته الايطالية الذين درسوا أثر الأشعاع الكهرومغناطيسي فوجدوا أن بعض إصابات سرطان الدم للأشخاص الساكنين بجانب محطة بث راديو الفاتيكان وعلاقة هذا بالقرب من تلك المحطة حيث كانت الحقول الكهربائية بما تعادل 20-30
فولط /م
وجد أن تعرض النسيج العصبي للإشعاعات الصادرة من أبراج الجوالات( Radio Ferquency radiation (RFR قد يسبب تغيرات فيسيولوجية كهربائية في الجهاز العصبي (Navakatikian and Tomashevskaya, 1994).
وقد اقترحت بعض الدراسات أن RFR تؤدي إلى تسخين الانسجة الحية مما يؤدي إلى حدوث خلل بها (Gajsek et al., 2003, preace et al., 1999) وقد يؤدي التعرض لـ RFR إلى خلل في الذاكرة ذات المدى القصير Short-term memory (Lai et al., 1994).
قام مجموعة من العلماء بدراسة تأثير الإشعاع الصادر عن أبراج الجوالات على السلوكيات العصبية Neurobehavioral للسكان القاطنين في المبنى الموجود فوقه برج الجوال وفي المباني المقابلة للبرج وقارنوهم بأناس قاطنين في مناطق لا توجد بها ابراج جوالات مع مراعاة السن والجنس والمستوى التعليمي والمعيشي.
وقد اتضح من الدراسة أن السكان القاطنين في الأماكن القريبة من أبراج الجوالات يعانون من صداع، فقدان في الذاكرة ،رعاش لا إرادي ، دوخة ، أعراض إعياء وكآبة وقلق و انزعاج في النوم.
وقد كان هناك فرق معنوي واضح في هذه الأعراض بين الأشخاص المعرضين لإشعاعات أبراج الجوالات وبين الأشخاص غير المعرضين لهذه الإشعاعات.
كما وجدوا خلال هذه الدراسة أن السكان الموجودين في المبنى الذي عليه البرج كانت شكواهم من الأعراض السابقة أقل من الأشخاص الساكنين في المباني الموجودة مقابل البرج، وقد كان هذا الفرق معنوي إحصائيا. وقد يفسر ذلك بأن السقف الأسمنتي قد يكون قد امتص بعض الإشعاعات الصادرة من البرج (Abdel Rassoul et al., 2007 )
في دراسة أخرى وجد الباحثون أن أعراض الصداع، فقدان الذاكرة أو كثرة النسيان Loss of memory، حدة الطبع Irritability، دوخة، اكتئاب، هبوط في النشاط، الانزعاج أثناء النوم والصعوبة في التركيز كانت موجودة لدى الأشخاص الذين يسكنون قرب المحطات القاعدية للجوالات أو الهواتف الخلوية (أبراج الجوالات) (Santini et al., 2002, Leif, 2003, Röösli,2004)
أجريت دراسة صنفت الأعراض التي تصيب المتعرضين لأشعة أبراج الجوالات على حسب المسافة من برج الجوال. وقد كانت أعراض الإحساس بالتعب موجودة فيمن يسكنون على بعد 300م من برج الجوال.
أما أعراض الصداع وعدم الراحة واضطرابات النوم فكانت الغالبة على الذين يسكنون على بعد 200م من برج الجوال.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يسكنون على بعد 100م من برج الجوال فكانت لديهم الأعراض التالية: حدة الطبع، الاكتئاب والهبوط في النشاط، فقدان الذاكرة، دوخة، وقد عانت النساء من بعض هذه الأعراض أكثر من الرجال مثل الصداع، الغثيان، فقدان الشهية، الاضطراب في النوم، الاكتئاب وعدم الإحساس بالراحة (Santini, 2002).
كما أن دراسة أخرى وجدت أن خطر الإصابة بالسرطان ترتفع بين السكان الموجودين في حدود 200م فأقل من أبراج الجوالات (Mclean, 2008).
وقد أوضحت دراسة أخرى أن الأشخاص الساكنين قرب المحطات القاعدية للجوالات يشتكون من مشكلات في الجهاز الدوري إضافة للأعراض سابقة الذكر (Bortkiewiez, 2004; Oberfeld, 2004).
و قد قام العلماء في استراليا بدراسة على متطوعين عرضوهم لأشعة مماثلة لمن يبعد 80م من برج جوال وقد أحس الذين تعرضوا لهذه التجربة بتغيرات كهربائية في الدماغ وعدم الإحساس بالصحة، حيث أشاروا إلى أن هناك أزيزا في رأسهم، وزيـادة في ضربات القلب، مع عدم الإحساس بالرأس، مشكلات تنفسية، عصبية، تهيج، صداع ورعشة (Oberfeld, 2005 ).
من ناحية أخرى بدأ الاطباء في بلدان العالم المختلفة بمطالبة حكوماتهم بإصدار أنظمة جديدة تقلل من كمية الأشعة المسموح انبعاثها من أبراج الجوالات. ففي ألمانيا طلب الأطباء 2002، 2004، 2005 السلطات بتقليل الإشعاعات الصادرة من أبراج الجوالات والمسببة لغالبية الأعراض التي ذكرت سابقاً في هذه المقالة (Mclean, 2008 ).
أما الأطباء في أيرلندا فقد أعلنوا أن هنالك طائفة من الناس لديها حساسية لمختلف أنواع الإشعاعات الكهرومغناطيسية وقد أوصى هؤلاء الأطباء الحكومة الأيرلندية في عام 2005 بزيادة الدعم لعمل أبحاث للبحث عن سبل لعلاج هذه الفئة الفائقة الحساسية من الإشعاعات.
وقد تم طلب تقليل المستوى المسموح به من إشعاعات الميكرويف المسموح بها دوليا، حيث إن المستوى المسموح به الآن معتمد على الآثار الحرارية المترتبة عليه بينما يوجد حاليا من الدلائل والإثباتات العلمية ما يدل على أن هناك آثار أخرى لهذه الإشعاعات عدا الآثار الحرارية (Mclean, 2008 ).
أما في السويد فقد اعتبر الأشخاص الذين يعانون من حساسية عالية من الإشعاعات الكهرومغناطيسية (Electromagnetic hypersensitivity (EHS من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتصرف لهم الحكومة إعانات لتساعدهم على المعيشة (Mclean, 2008).
كما أوصت هذه الدراسات بأنه لا بد من مراقبة كمية إشعاعات RFR الصادرة من المحطات القاعدية للجوالات (أبراج الجوالات) Mobile phone **** station antennas للتأكد من عدم تجاوزها الحد المسموح به حيث إن الإشعاعات الصادرة قي تزايد مع زيادة عدد المستخدمين مما يؤدي إلى زيادة الاضطرابات العصبية السلوكية Neurobehavioral disorders بين السكان القاطنين حول هذه المحطات.