لن اعتذر
يطالبونني بالاعتذار
لأني كنت دوما اغني خارج السرب
و أهاجر عكس اتجاه الهجرة
و أتكلم في زمن الصمت
و ابتسم في وسط الحرب
و اغني إذا استبدت الأحزان
يطالبونني باعتذار
لأني لم أغير اسمي كما فعلوا
ولم أبع قضيتي
و لم أطالب بجنسية ثانية تكون زر أمان
رفضت أن أكون رعية أية دولة
رفضت أن اركب سفنهم
ألا مرحبا بالطوفان
يطالبونني باعتذار
لأنني كنت دوما مختلفة
لكنني للمرة الألف أقولها
لست و لن أكون آسفة
و ارفض أن أكون منهم
سأبقى انتمي إلى فصيلة الإنسان