أجهدني النّص .
فهو مزدحمٌ بالأحداث متداخل المشاعر .. يتمتّع بالنضج .
في النّص
بدا لي أكثر من صوت ، وخطواتٍ كثيرة ... تروح وتجيء
وكأنّنا نتفرج من أسفلٍ جدا على منصة مسرحٍ نُصبت عاليا جدا
نتطاول برقابنا .. علّنا نرى وجه البطل ، سلمى أو اليوسفين
قدرة الكاتب على جعلنا نتمثل حكايته ، ونتصوّرها كبيرة فعلا ، وقد جعلنا نتمثل أكثرَ من صورة للنص
وينتقل بنا من صورة لصورة .. تماما في الوقت المناسب ، فلا نشعر بتغيّر الالوان بين الواقع في الارض ، والواقع في شعوره .
جميل هذا النّص أدبيا محرّك ...
أمّا الرمية التي يقصدها فإذا كانت سياسية أو فيها من السياسة توخّينا الحذر ...