اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هانيباال
السلام عليكم
سأ حكي قصة تاريخية حدثت في العصر العباسي بين قطب علما ء النحو في البصرة حماد بن سلمة بالعراق وتلميذ مراهق صغير
كان الشيخ يلقي درسا وكان هناك الكثير من التلاميذ
وكان هذ التلميذ الصغير فارسيا وليس عربيا وكانو رفاقه العرب يسخرون منه ويعايروه بأنه فارسي الأصل فكيف يريد ان يتعلم النحو والدين !!
لقد عاني الطفل المسكين الكثير والكثير منهم وبسبب اصله الفارسي
وفي جلسة علم
احس الفتي الصغير ان هناك خطأ ما في كلام الشيخ فرفع يده في تردد مهذب
وقال بصوت خجول مبحوح
هناك خطأ يا سيدي في كلامك الصواب ان تقول
** ليس ابو الدردا ء ** نحن نتكلم عن اسم
(( ليس )) اي يجب ان يكون مرفوعا
ابتسم الشيخ ورد وقال
لحنت يا فتي * ليس * هنا اداة استثناء
** ابا الدرداء ** منصوبة وليست مرفوعة لأنها مستثني
لحنت يعني اخطئت
معني كلام الشيخ ان الفتي الصغير مخطي لأن *ليس* هنا اداة استثناء وتنصب المستثني ولا ترفعه
حينها تصاعدت ضحكات الفتيان الصغار شماتة في الفتي الصغير الفارسي الاصل
احمر وجه الفتي الصغير خجلا وسط نظرات وضحكات الشامتين فيه , كم احس انه غريب ومضطهد وسطهم
حينها بكل كبرياء وحماس قال جملة شهيرة خلدت في التاريخ
((لا جرم أيها الشيخ .... سأطلب علما لا يلحني احد فيه))
اي انه سيصل درجة من العلم لا يجد احد غلطة في كلامه بعدها
وكان هذا القسم الرهيب جوهريا في حياة الفتي الصغير وعاش طول عمره لتحقيقه
هل تعلمون من هو هذا الفتي الصغير ؟؟
انه سيبويه الذي علي الرغم من اصله الفارسي
الذي اصبح أعظم علماء النحو في التاريخ وصاحب كتاب ( الكتاب ) دستور اللغة العربية الخالد
سيبويه الذي ندين له جميعا بالفضل في فهم لغة القراان الذي بسببه تعلم الملايين علم النحو علي مر العصور
سيبويه الذي يعني اسمه بالفارسية رائحة التفاح
الذي كافح وناضل طول حياته لينفذ قسمه الرهيب علي الرغم من اعدائه وسخريتهم منهم بسبب اصله الفارسي وعلي الرغم من نهايته ووفاته المحزنة لكن ظل اسمه للأبد متألقا خالدا في سماء عباقرة المسلمين
ليتذكر اسمه كل من درس لغة القراان !!
اذكر هذه الحكاية ليعلم الجميع ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا ...........وانه علي الانسان الا يستسلم للصعوبات واعدا ء النجاح..........ويضع لنفسه هدفا ساميا ويسعي لتحقيقه بكل ما اوتي من صبر وعزيمة
بالتوفيق
في امان الله
|
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ما شاء الله
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء اخي هانيباال
قصة رائعة و ذات مغزى كبير
هؤلاءعظماء لانهم عقدوا العزم على ان يكونوا عظماء
الافراد يختلفون في ردود فعلهم اتجاه نفس الاحداث
فطوبى لمن يجعل من كل محنة منحة و يرى في كل ازمة فرصة
نحن لو تأملنا قليلا نرى بان اقصى ما نتمناه من نجاح
يرتبط بمشاعرنا
فلو ان الواحد منا كلما تذكر سخرية معلمه
في بدايات تعليمه و شعر بالاستياء
فماذا سيجنيه غير مشاعر سلبية مثبطة
عليه ان يطرح حولها تساؤلا
فيم تفيدني
اذا كانت لا تفيدني
فالمضي قدما نحو النجاح هو افضل انتقام
و علينا ان نكون مستعدين لتلقي صدمات الحياة
ان لم نفعل هذا فلن نستطيع معرفة ما نحن قادرين على فعله
فالخبرات كما يقال ليست ما يحدث للانسان في حياته
بل ما يفعله الانسان تجه ما يحدث له
فنحن نرقى من خلال افكارنا و نتطور
من خلال رؤيتنا لانفسنا
و ما نحن عليه اليوم هو نتيجة تخيلنا
او رؤيتنا اوبالاحرى ما امنا به بالامس
اقتباس:
هؤلاء الذين كان لديهم الجرأة الكافية لأن يؤمنوا بأنهم يمتلكون بداخلهم
شيئا خارقا يفوق ظروفهم هم فقط من استطاعوا أن يحققوا أشياء مدهشة فعلا!!بروس بارتون
الطريقة الوحيدة لاكتشاف حدود الممكن هي أن تتخطاه نحو المستحيل
آرثر سي كلارك
|
هاتين المقولتين من اهم المقولات التي اؤمن بها
و اعود لقرائتها كلما اردت اعلاء همتي
دمتم بخير