[ابوزيدالجزائري]

السلفية قديما وحديثا ، تعني المذهب الحنبلي، وظهرت في كل ادوار التاريخ،تشن الحرب على المخالف ولو كان سني مثلها فهي في الفقه ترفض القياس مثلا وتشن الحر ب على اهل الراى ولو كان هذا الاخير استنباط من السنة والكتاب ما في العقاد وخاصة الغلاة منهم فهي تجمد على ظاهر النصوص ويقلون انه لا انظاهرها على الحقيقة ولاكن بدون كيف،مثال ذالك ،((اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)))) فهل هذا النور الذي نشاهد هوالله،طبعا لا لكن على قولهم كلام خطير جداا، ولقد ادخلت في كتب القوم الكثير من الاسرائليات، تعد الان عندهم من العقيدة المسلم بها، اظر اقصوصة الاوعال في مسند الامام احمد، حديث الجارية المضطرب بشهادة الالباني نفسه ياخذ به في العقيد ، الهييئة والشاب الامرد والنعلين الذهبين ، وتردد على حماروغير من الاحاديث التي رواه بن تيمية في الرد على الجهمية،الخلاف يبقى قائم بين الحنابلة في المعتقد وانا لا عني الامام احمد رحمه لكن الغلاة من الحنابلة/ اوسميهم السلفية، او السعودية فالمذهب واحد،وغيرهم من المذهب الاربعة، معالعلم ان ابن بديس تشرب مدهب القوم، فهو سلفي المعتقد((حنبلي)) وان كان المذهب مالكي فالشاذ لا يقاس عليه، مع التدكير ان ابن باديس عاش مدة طويلة في الحجاز، وتباعدالاقطار حجة واهية ، فالقوم تاثروا بالمذهب ، نتيجة الاحتكاك بالسعودين وليس وليد اقطارهم كما ادعيت،كل المغرب العربي كان على عقد الاشعري والمدهب المالكي او الحنف في بعض الاقطار والشاد لا يقاس عليه، الشيء المهم ، هو ان كل السلفيون كانو ضد الخلافة العثمانية،فتجد هم يهاجمون المدهب الحنفي وخاصة الامام الاعظم ابو حنيفة النعمان، ورمونهم بالشرك تارة والكفر ترة اخرى، فمحمدبن عبد الوهاب حمل السيف على الخلافة الاسلامية العثمانية بدعوى انهم مشركون قبريون..الخ وسقطت دولة الخلافة فدهبت وحدة الامة بسم تجديد العقيدة،
سبحان الله سطور قليلة حوت مغالطات كثيرة عارية عن الدليل و لا قيمة لها عند التمحيص والتحقيق.
يا هذا
أنت تهرف بما لا تعرف هل البخاري حنبلي وهو يقول في صحيحه الايمان قول و عمل بخلافكم معشر الأشعرية ،هل ابن عبر البر المالكي الذي يثبت العلو في التمهيد عند شرح حديث النزول حنبلي ،هل ابن أبي زيد القيرواني الماكي الذين يقول في رسالته أن الله فوق العرش بذاته حنبلي ،أنا نقلت عشرات النقول عن السلف ومختلف العلماء في أن الايمان قول وعمل ،ومئة نقل في أن الله فوق عرشه مباين لخلقه في مقال جديد أجبني عنها نقلا نقلا .
و أنتم تقولون العمل ليس من الايمان الله ليس فوق العرش ما هذا الاضطراب .
أما قضية الأحاديث التي أشرت اليها فكأنك لا تتعلم أنا قلت لك ليس كل حديث يؤخذ به حتى تعلم درجته.
أما كلامك عن مذهب أهل المغرب العربي فلماذا هذا التخليط العلامة المؤرخ الجزائري مبارك الميلي يقول أن أهل المغرب كانوا سلفيين ثم لما جاءت دولة الموحدين خبت السلفية و لم ينصرها الا أعلام معدودن كالراشدي مجدد قسنطينة .
أما كلامك عن عقيدة بن باديس فقد مدحها العلامة البشير الابراهيمي ،وهي نفسها عقيدة الميلي والطيب العقبي و تاج المحققين من أهل المغرب العربي العلامة تقي الدين الهلالي.
أما كلامك عن القياس فلا أدري من أين أتيت به هناك من العلماء السلفيين و من غير السلفيين من ينكر القياس مثلا ابن حزم وهو ليس سلفي .
و بالمقابل هناك علماء سلفيين يثبتونه.
أما كلامك عن محمد بن عبد الوهاب فأنصحك أن تقرأ ان كنت تريد الحق ما كتبه عنه ابن باديس في الجزء الثالث من أثاره ،وأيضا اقرأ رسالة محمد بن عبد الوهاب لابن حجر أبو طامي ففيها نقول عن مختلف علماء و مثقفي وأدباء المسلمين في الثناء عليه .
أما كلامك عن قضية الشرك و محاربته أخي يجب محاربة الشرك ومن أعادوا صور عبادة اللات والعزى وعظموا الطواغيت ,قد أمروا بالكفر بها هذا الشرك جاءت الأنبياء بمحاربته نوحاربه جل علماء المسلمين ابن عبد الوهاب أئمة الدعوة النجدية علماء الحديث بالهند علماء جمعية العلماء المسلمين و منهم الميلي في كتابه الشرك و مظاهره ،علماء اليمن كالشوكاني في تحريم رفع القبور أو الصنعاني في شرح الصدور و علماء المغرب المنصفين كالهلالي تقي الدين في كتابه الشهاب الثاقب وغيرهم كثير .
أم كل هؤلاء ضلال وهابية لا يزنون عندك جناح بعوضة .
و ذنبهم أنهم أنكروا الطواف بالقبور و دعاء أهلها و التمسح بالأحجار والأشجار و غير ذلك من الخرافات و الأساطير.
هذه هي الخرافات أم الدعوة الى افراد الله بالعبادة و التسليم للنصوص وعدم تأويلها.
أما كلامك عن الخلافة في اخر أيامها فأي خلافة أنظر مقال لا خليفة ولا خلافة لابن باديس في الجزء الخامس من أثاره.
ان كان اتباع أحمد توهبا فأنا المقر بأنني وهابي .