الفساد نخر المؤسسات الجزائرية هذه حقيقة اعترفت بها الدولة نفسها إذ أنشأت مرصدًا لمحاربة الفساد "لشراء عذرية جديدة" ولن ينجح ذلك لأن حاميها حراميها ! فالمفسدون تحوّلوا إلى مصلحين وهذا أمر عجيب لا يحدث حتى في جزر الواق واق ! فعِشْ رجبًا ترَ عجبًا !!فمن شروط التوبة ردّ المظالم إلى أهلها، فهل بإستطاعة هكذا لِجان إبطال نجاح الغشّاشين واعادة فتح الملفات القديمة وتنصيب الناجحين الحقيقيين؟ لن يحدث ذلك أبدًا وهو أمر مستحيل وعليه فبذرة الفساد قد غُرست من جديد وستكون دورة حياة جديدة للمحسوبية والمحاباة والفشل والإحباط بل ستعاني الدّولة الأمرّين جرّاء ما اقترفت من تقاعس وتواطؤ مع تلك التجاوزات إما سكوتا أو تشجيعًا !!
"وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون"
صدق الله العظيم