اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة copersat
ماذا بعد الخنوع؟
تجبر علينا الذين قالوا إنا بهؤلاء لجهلهم راحمون و قد أفضى إلينا الزمان بملء ما فيه قدرا إن انتم لنا خاضعون. فالعلم سلاح في وجه أعدائنا نحن نحمله و انتم لذات البطن خلقتم فلا تعلوا علينا أمانيكم طامحين بجهلكم في مكان بيننا و لا يعتب باب أمرنا غيرنا.
هذا حال امة و هذا حال آمريها فمن أدرك منها الأمر هب إليه منهم من يقطع وصائله من كدم حتى لا يرى رهطه إلا مفسدا في الأرض كان.
جاد الصبر على محنة من قطعوا اليم يبغون هلاكنا، بحرب كان النصر من المتعالي مؤيدا، و لكم أن ترو أي منقلب صرنا فماذا بعد الخنوع ما هو مقبل علينا.
فالعلم بأبسط الأمور قد نضب و ولى الإقبال على السؤدد لهثا و راء الفانية إدبارا.
|
السّلام عليكُم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضِل لم ألِج صفحتَك ناقِدة لأنّي لستُ أهلا لذلِك..
ولكنّي تذوّقتُ حرفَك فأُرغِمتُ على بعثرة بعض الأفكار التي استنتجتُها من خِلال قراءتي..
وعينُ القارئ قد تخيب أو تُصيب..والله الموفِّق.
ــــــ
تساؤُلٌ على لِسانِ المُتكلِّم واعتِرافٌ مُؤلِم،
يَروي واقعا نحياهُ بأنفاسِ الذلّ والخضوع..
وأمام أعيُنِنا ترتسِمُ مشاهِدُ التجبُّر لِسُرّاق الحريّة ومنتهكي حقوق الإنسانيّة..
هم من يَحتكِرونَ جهودَ المتعلِّمين وينهبونَ حقوقَهُم بل ويستغلّونهُم أشرّ استِغلال..
وينظرونَ إليهِم كدِرعٍ يقيهِم المخاطِر ويتلقّى الضّربات كما لو كانوا لا يصلحون إلاّ لما يُشكِّلُهم في أجسادٍ حقيرةٍ لا حقَّ لها في الحياة الكريمة
(فالبطن عكس العقل)وهي دلالة على (قمع التّفكير وإلجام حريّة التّعبير)
استكبارُهُم يَرسُمُ أطماعهُم واستِبدادهُم الذي يمنَع الضّعيف حتّى عن أبسط أمانيه
إذلالٌ واستِهانة..وإغراقٌ وتسلُّطٌ..
أجل هؤلاء عاشقو السُّلطة والنّفوذ يرغبون حتّى في التحكُّم بِالعقول
(فعادةً يوصف الشّخص بالجاهِل..لِسوءِ تفكيرِه أو عندما يغيبُ عنه الفهم الصّحيح..والعقلُ معنيٌّ بالفهم)
ما يُحبِّبُ هؤلاء في امتِلاك العقول وطمسِ فِطنتِها وملئِها بمفاهيم مُناقِضة للواقع تُلزِمُهُم على تحريك خُطاهم على منهجِ الصّمت الذّليل.
لا آمِر ولا ناهي إلاّ هؤلاء المتجبّرون الظّالمون ما يُظهِرُ صمتَ الشّعبِ ورُضوخِه وبالمُقابِل تفرعن حُكّامِهِم..
وحتّى إن تفطّنَ أحدُ الضُّعفاء للوضعِ السّائِد فلا حيلة له إلاّ اندِثاره وسطَ آلامِه أو استِسلامِه لِنِهايةٍ تضعُ حدّا لِحياتِه هروبا مِن مشاهِد الفساد والهواء المُلوّث بأفعالِ الجبابِرة.
هذا حالُنا في رِحابِ الذلّ، حينما غابَ إدراكُ أبسط ما يُحيطُ بنا من حقائِق
تراجَعَ السّعيُ نحوَ أفعال الخيرِ التي تُهدينا الفلاح وتُعبِّدُ لنا الطّريق إلى جنّةِ الخُلد..
وصار الشُّغلُ الشّاغِلُ لنا ملاحقة وهج الحياة والانسِياق خلف مُغرياتِها والانبِهار بِابتِسامةِ حياةٍ زائِلة.
،،،،
أخي الفاضِل إن غيّبتُ الفهمَ فاعذِر تقصيري..
فهذا كلّ ما جناهُ تفكيري
شُكرا لِقلمٍ خطَّ بِصِدق..
واللهمّ نسألُكَ اللُّطفَ والرِّفق.