[left]حكايتي مع الجدران
بقلم: حيدر الحسني
ادونيس
صرخت وصرخت ...
الى ان اسكتتني الجدران....
اشتكت مني ....
سئلتني ...
ما بك ...
تصرخ و تصرخ الا تمل
قلت لها....
مالكِ ومال صراخي ....
قالت ...
سحقا لك ..
كنت في سكون وامان ...
والان بانت علي بسببك علامات الحرمان
الا تعلم اني جدران في جدران
حياتي سكون وصمت
كصمت الحملان....
قلت لها ...
بل انتي ثابتة الاركان
تمر عليكي الفصول والايام
وكلها بالنسبة لكي ... سيان
اما انا ...
اصرخ واصرخ ...
ولا اجد للصراخ اذان ...
اصرخ لاني ....
فقدت من وهبت لها كل الحنان
وكانت لي في حياتي العنوان
اصرخ ..
لانها نثرتني ميتاً ...
ورمت برمادي على الشطئان
الا يحق لي الصراخ
كانت وااااه من كانت
ثغراً مثل لبِ الرمان ...
ابيات شاعراً ولهان...
أتكفيكي اثنان ..
ام اختصرها ..
واقول سبحان من خلق الرحمن ..!
ردت الجدران وقالت؟
كفاااا
اصرخ ...اصرخ ....
لعلك تطفئ ما بقلبك من نيران
اصرخ يا من علمتني بصراخك
أن الحب هو الايمان
والشوق هو عقيدة الولهان
وجنتك هي نار الحرمان
وسحقا ً لكل سراق النصوص الأدبية
[/left]