السّلامُ عليكم؛
شكراً لك أخي سناقريّة سنيقرة على مقالكَ الوجيهِ؛ قد تدخّلتُ في موضوعٍ مُشابِهٍ للأخت سمُّورة؛ أضيفُ بأنّ هذا راجع إلى طبيعة النّفس؛ وماهيّةُ الحياةِ الدُّنيا؛ فالنّفسُ تطمئنُّ للشّهوات؛ فلذّتُها وإن قلّت تُنسي صاحِبَها تعقيدات المعيشة؛ فما مضى أبقى أثرَهُ على النّفس؛ وما نحياهُ يُنغِصُ علينا لذّةً وإن كانت يسيرة؛ فما بقيت لذّةٌ مع تقارُب الزّمان؛ أو إن شئت تسارُع الحياة؛ فلم يبقى للإنسان إلاّ أن يحِنّ إلى الأطلال؛ ففيها لذّةُ الذّكريات؛
وسيبقى هذا شأن الإنسان؛ إلاّ من إطمئنّ قلبُهُ بذكر لله؛ فأولائك قالوا " قدّر للهُ وما شاء فعل " فأصبح ما يعيشونَهُ أفضل ممّا مضى؛ فجزاهم للهُ الجنّةَ؛ خيرٌ من الحياة الأولى.
أمّا هؤلاءِ؛ فنسوا أنفُسهم و أشغلوها بما مضى؛ فصار ما يعيشونَهُ أسوء ممّا مضى؛ فعليهم أنفُسَهم؛ فالنّارُ أسوء من الحياةِ الدُّنيا.
السّلامُ عليكم.