ديوان الإمام الشافعي رحمه الله
دع الأيام تفعل مـاتشـــاء
ولا تجزع لحــادثةالليـالي
وإن كثرت عيوبك فيالبرايـا
لها أمد، وللأمــد،انقضـاء
سهــام الليل لاتخطــي ولكن
أكثر الناس في النساءوقالوا
حق الأديب فباعوا الرأسبالـذنب
في العقل فرق وفيالآداب والحسب
والناس يجمعهم شملوبينهــم
في لونه الصفر والتفضيلللذهـب
كمثل ما الذهب الإبريزيشركه
لم يفرق الناس بينالعود والحطب
والعود لو لم تطب منهروائحـه
تموت الأسد في الغاباتجوعا
وما العيب إلا أن أكونمساببــه
إذا سبني نذل تزايدترفعـــة
لمكنتها من كل نــذلتحـاربـه
ولو لم تكن نفسي عليّعزيـزة
كثير التواني للذي أناطــالبــه
ولو أنني أسعى لنفسيوجـدتني
وعار على الشبعان إنجاع صاحبه
عندما تقترب نهاية الإنسانويشتعل الرأس شيبا
وأظلم ليلي إذ أضاءشهــابهـا
خبت نار نفسي باشتعالمفــارقي
على الرغم مني حين طارغرابها
أيا بومة قد عششت فوقهــامتي
ومأواك من كل الديارطـرابـها
رأيت خراب العمر منيفــزرتني
طلائع شيب ليس يغنيخضابهـا
أأنعم عيشا بعد ما حلعــارضي
وقد فنيت نفس توليشبابهــا
وعزة عمر المرء قبلمشيبـــه
إذا اصفر لون المرءوابيض شعره
حرام على نفس التقيارتكابهـا
فدع عنك سوءات الأمورفإنهــا
كمثل زكاة المال تمنصـابهــا
وأد زكاة الجاه واعلمواعلم بأنهـا
فخير تجارات الكراءاكتسابهــا
وأحسن إلى الأحرار تملكرقـابهم
فعما قليل يحتويكترابـهـــا
ولا تمشين في منكبالأرض فاخرا
وسيق إلينا عذبهــاوعذابهـا
ومن يذق الدنيا فإنيطعـمتهــا
كما لاح في ظهر الفلاةسرابهـا
فلم أرها إلا غــروراوبـاطـلا
عليها كلاب همهناجتذابهـــا
وما هي إلا جيفــةمستحيــلة
وإن تجتذبك نازعتككلابهـــا
فإن تجنبتها كنت سلمالأهلهــا
مغلقة الأبواب مرخىحجابهــا
فطوبى لنفس أولعت قعردارهـا
سوى من غدا والبخل ملءإهابه
بلوت بني الدنيا فلم أرفـيهــم
قطعت رجائي منهـمبـذبـابـه
فجردت من غمد القناعةصارمـا
ولا ذا يراني قاعدا عندبـابــه
فلا ذا يراني واقفا فيطريقــه
وليس الغني إلا عنالشيء لا به
غني بلا مال عن النــاسكلهـم
ولج عتوا في قبيحاكتســابـه
إذا ما الظالم استحسنالظلم مذهبا
ستدعي له ما لم يكن فيحسابـه
فكِله إلى صرف اللياليفإنهـــا
يرى النجم تحت ظـلركـابــه
فـكم رأينا ظالمـــامتمــردا
أناخت صروف الحادثاتببـابـه
فعـما قليل وهو فيغفـلاتــه
ولا حسنات تلتقى فيكتــابــه
فأصبح لا مال ولا جــاهيرتجى
وصب عليه الله سوطعــذابـه
وجوزي بالأمر الذي كانفاعـلا
ترقّى على رؤوس الرجالويخطب
أرى الغر في الدنيا إذاكان فاضلا
يقاس بطفل في الشـوارعيلعـب
وإن كان مثلي لا فضيلةعـنـده
ما ضر الأسد أن تجيبالكلاب
ما أنا عــادم الجــوابولكن
من راحة فدع الأوطانواغتـرب
ما في المقام لذي عـقـلوذي أدب
وانْصَبْ فإن لذيذالعيش في النَّصب
سافر تجد عوضـا عمنتفارقــه
إن ساح طاب وإن لم يجرلم يطب
إني رأيت ركـود الـماءيفســده
والسهم لولا فراق القوسلم يصب
والأسد لولا فراق الغابما افترست
لملَّها الناس من عجمومن عـرب
والشمس لو وقفت فيالفلك دائمة
والعود في أرضه نوع منالحطب
والتِّبرُ كالتُّـربمُلقى في أماكنـه
وإن تغرب ذاك عـزّكالذهــب
فإن تغرّب هـذا عـَزّمطلبـــه
سأضرب في طول البلادوعرضها
فإن تلفت نفسي فللهدرهــــا
ومن حَقِـرَ الرجال فلنيهابا
خبِّرا عني الـمنجــمأنِّي
لما عفوت ولم أحقد علىأحـد
الناس داء ،وداء الناسقربهم
على المقلَّيـن من أهـلالمروءات
يا لهف نفسي على مالأفرقــه
ما ليس عندي لمن إحدىالمصيبات
إن اعتذاري إلى من جاءيسألني
اصبر على مـر الجفـا منمعلم
ومن لم يذق مر التعلمساعــة
ومن فاته التعليم وقتشبابــه
إذا لم يكونا لا اعتبارلذاته
وذات الفتى -والله-بالعلم والتقى
ويحفظني حيــا وبعـدممــاتي
يوافقني في كـل أمـرأريـده
لقـاسمته مالي منالحسنـــات
فمن لي بهذا ؟ ليت أنيأصبته
على كثرة الإخــوان أهلثقـاتي
أبرأتـه لله شاكـرمنَّتــه
من نال مني ، أو علقتبذمته
أَأُرى مَُعَوِّق مؤمنيوم الجزاء
ذرعا وعند الله منهاالمخــرج
ولرب نـازلة يضيق بهاالفتى
وهذه أبيات ذكرها ابن خلكان في ترجمتهللشافعي في كتابه (وفيات الأعيان) وقال
ومن المنسوب إليه)ا مـاذا يُخبّر ضيف بيتكأهـلـه
أيقول جاوزت الفرأت ولمأنـل
ورقيت في درج العلافتضايقت
والماء يُحبر عن قذاهزُجاجه
ولتُخبِرنْ خصـاصتـيبتملقي
وعليّ إكليل الكلاموتاجــه
تربى على روض الرُّباأزهاره
والشاعر المِنطيق أسودسالـح
ولقد يهون على الكريمعلاجه
إن الجـواب لـباب الشرمفتــاح
قالوا سكتَّ وقد خُوصمت؟قلت لهم
وفيه أيـضا لصون العرضإصلاح
والصمت عن جاهل أو أحمقشرف
والكلب يُخسى- لعمري- وهونباح
أما ترى الأسد تُخشى وهيصامتة
محن الزمان كثيرة لا تنقضي
وتراه رقّا في يد الأوغــاد
ملك الأكابر فاسترق رقابهـم
ما الرفض ديني ولا اعتقادي
وأننا لا نرى مما نرى أحـدا
ليت الكلاب لنا كانت مجـاورة
والخلق ليس بهاد ، شرهم أبدا
إن الكلاب لتَهدى في مواطنهـا
تبقى سعيدا إذا ما كنت منفردا
فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها
فتلك سبيـل لـست فيها بأوحــد
تمنى رجال أن أموت، وإن أمت
ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد
وما موت من قد مات قبلي بضائر
به قبل موتـي أن يكون هو الردى
لعل الذي يرجـو فنـائي ويدّعي
أخا ثقة عند ابتلاء الشـــدائـد
ونادين في الأحياء هل من مساعد
تقلَّبت في دهري رخاء وشـدة
ولم أر فيما سرني حــاســـد
فلم أر فيما ساءني غير شامت
وكنت أحسب أني قد ملأت يـدي
إني صحبت النــاس ما لهم عـدد
كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد
لمـا بلوت أخــلائي وجـدتهـم
وإن مرضت فخير الناس لم يعـد
إن غبت عنهم فشـر الناس يشتمني
وإن رأوني بشـر سرهم نكــدي
وإن رأوني بخيـر سـاءهم فرحي
عجبا لمن يضحك والموتيطلبه
لو كان يعلم غيبا مات من كمد
كم ضاحك والمنايا فوق هامتــه
ماذا تفكره في رزق بعد غـد
من كان لم يؤت علما في بقاء غد
وتخاف في يوم المعاد وعيـدا
إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا
فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا
لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا
ولا تُخْطَـرْ همـوم غد ببالي
أُسَلِّم إن أراد الله أمــــرا
ولولا الشعر بالعلمــاء يزري
الشعور بالراحة عند قضاءالحق
ويثقل يومـا إن تركت على عمـد
أرى راحـة للحق عند قـضـائـه
وقولك لم أعلم وذاك من الجهــد
وحسبك حظـا أن ترى غير كاذب
وصاحبه الأدنى على القرب والبعد
ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه
وإن نـابـه حق أتوه على قصــد
يعش سيـدا يستعذب الناس ذكـره
ويأبى الله إلا مـــا أرادا
وتقوى الله أفضل ما استفادا
وسافر ففي السفار خمس فوائد
تغرب عن الأوطان في طلب العلا
تَفَرُّجُ هم، واكتسـاب معيشــة
كأنك برِّي بــذاك تـحيــد
أتاني عذر مـنك في غيـر كنهه
يمينك إن جـاد اللسان تجــود
لسانـك هش بالنـوازل وما أرى
فإن قلت لي بيت وسبط وسبطـة
بكَفيْكَ عَمْدا والبنـاء جـديــد
صدقت ولكن أنت خربت ما بنوا
ونال الذي يهـوى لديك بعيــد
إذا كان ذو القربى لديك مبعــدا
واشتقت أن تبقى وأنت وحيــد
تفرق عـنك الأقربون لشـأنهـم
فياليت شعـري أي ذاك تريــد
وأصبحت َ بين الحمد والذم واقفا
إلا عداوة من عاداك من حسد
كل العداوة قد ترجى مودتها
يمسي ويصبح في دنياه سفـارا
يا من يعـانق دنيـا لا بقاء لهــا
حتى تعانق في الفردوس أبكارا
هلا تركت لذي الدنيا معانقـــة
فينبغي لك ألا تأمن النـــارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنهـا
إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي
أقر لعيني من جـليس أحاذره
فقيل له خير ما استعملته الحذر
تاه الأعيرج واستعلى به البطر
ولم تخف سوء ما تأتي به القدر
أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت
وعند صفو الليالي يحدث الكدر
وسالمتك الليالي فاغتررت بها
إن يرَّ عندك فيما قال أو فجرا
اقبل معـاذير من يأتيك معتذرا
وقد أجلَّك من يعصيك مستترا
بما اختلف الأوائل والأواخر
حليمـا لا تـلح ولا تكابـر
من النكـت اللطيفة والنوادر
يفيدك ما استفادا بلا امتنان
يمني بالتقـاطـع والـتدابـر
والعيش عيشان: ذا صفو وذا كدر
الدهر يومان : ذا أمن وذا خطر
وتستقر بأقصى قاعـه الــدرر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف
وليس يُكسَفُ إلا الشمس والقمـر
وفي السماء نجوم لا عداد لهـا
إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وجدت سـكوتي متجرا فلزمتــه
وتاجره يعلو على كل تاجــر
وما الصمت إلا في الرجال متاجر
ولكنني راض بما حكم الدهـر
وما أنا راض من زماني بما ترى
فإني بها راض زلكنها قهــر
فإن كانت الأيـام خانت عهودنـا
قيل لي: قد اسى إلـيك فـلان
دية الذنب عندنا الاعتـذار
ومن دونها قطع المهامه والقفر
لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر
أســاق إليها أم إلى القبــر
فـوالله مـا أدري أللفـوز والغنى
العبرة باللابس لابالملابس
بفلس لكان الفلس منهن أكثـرا
عليّ ثيـاب لـو تبـاع جمـيعـها
نفوس الورى كانت أجل وأكبرا
وفيهن نفـس لـو تقاس ببعضهـا
إذا كان عضبا حيث وجهته فرى
وما ضر نصل السيف إخلاق غمده
فكم من حسام في غلاف تكسرا
فإن تكـن الأيـام أزرت بـبـزتي
وعن الورى كن راهبا في ديره
كن ساكنا في ذا الزمان بِسَيئرِهِ
واحذر مودتهـم تنل من خيـره
واغسل يديك من الزمان وأهله
أصحبه في الدهر ولا في غيره
إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا
وتركت أعلاهم لـقلة خيــره
وليس كثيرا ألف حلِّ لواحد
في السر والجهروالإصباح والغلس
قلبي بـرحمتـك اللهـمذو أنس
إلا وذكـرك بين النفْسوالنفَــس
وما تقلـبت من نومي وفيسِنتي
بأنـك الله ذو الآلاءوالـقـــدس
لقد مـننت عـلى قلبيبمعـرفة
ولم تكـن فاضحي فيهـابفعل مُسي
وقد لأتيت ذنوبا أنتتعلمهــا
تجعل عليّ إذا فيالديـن مـن لبس
فامنن علـيّ بذكرالصالحين ولا
ويوم حـشري بـما أنزلتفي عبس
واحذر يفوتك فخـر ذاكالمغـرس
العلم مغرس كـل فخرفافتخـر
من هـمـه في مطعــم أوملبـس
واعلم بأن العـلم ليسينالـه
في حـالتيه عـاريـا أومـكتـسي
إلا أخـو العلم الذييُعنى بـه
واهجـر لـه طيبالرقــاد وعبّسِ
فاجعل لنفسك منه حظاوافـرا
كنت أنت الرئيس وفخرذاك المجلس
وأشهد أن الـبعـث حـق وأخـلص
شهدت بأن الله لا رب غيــره
وفعل زكي قــد يـزيـد وينقـص
وأن عرى الإيمان قول مبيــن
وكان أبو حفص على الخير يحرص
وأن أبـا بكــر خليفـة ربـه
وأن عـليـا فـضـلـه مـتخصص
وأًُشهـد ربي أن عثمان فاضل
لحى الله مـن إيـاهــم يـتنقـص
أئمـة قـوم يهتدى بهداهــم
وأخـبرني بأن العـلم نــور
وقد ملكت أيديكم البسط والقبضا
إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي
وعضتكم الدنيـا بأنيابها عضــا
فماذا يرجَّى مـنكم إن عـزلتــم
ومن عادة الأيام تسترجع القرضا
وتسترجـع الأيـام ما وهبتكــم
واهتف بقـاعد خيفها والناهض
يا راكبـا قف بالمحصب من منى
فيضا كملتطم الفرات الفـائض
سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى
فليشهد الثقــلان أني رافضي
لعلّي أن أنال بهـم شفاعـة
وجنبني النصيحة في الجماعة
تعمَّدني بنصحك في انفرادي
من التوبيخ لا أرضى استماعه
فلا تجزع إذا لم تعط طاعـة
الاشتغال بعيوب النفس عن عيوبالآخرين
فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه
ولا تعطين الرأي من لا يريده
فما كان لي الإسلام إلا تعبــدا
وحسبك أن ينجو الظلوم وخلفه
مُنْهلَّة أطرافها بـدمــوع
مُريَّشة بالهدب من كل ساهــر
فـدعه ولا تـكثر عليهالتأسفــا
إذا المرء لم يرعـاكإلا تكلفــا
وفي القلب صبر للحبيبولو جفـا
ففي الناس أبدال وفيالترك راحة
ولا كل من صافـيته لكقد صفـا
فما كل من تهواهيهــواك قلبـه
فلا خـير في ود يجيءتكلـفــا
إذا لم يكن صفو الودادطبيعــة
ويلقاه من بعد الـمـودةبالجفــا
ولا خـير في خـل يخـونخليله
ويظهر سرا كان بالأمسقد خفــا
وينكر عيشا قد تقـادمعهــده
صديق صدوق صادق الوعدمنصفا
سلام على الدنيا إذا لميكن بهـا
كيف الوصول إلى سعادودونها
وسعاد هي رمز للمحبوب.. والحب الأكبر هو حب الله.. ويا شقاء من لم ينل رضا ر به عز وجل
وجنى الذباب الشهد وهوضعيف
ولا تكن من فراق الأهلفي حرق
ارحل بنفسك من أرض تضامبها
وفي التغرب محمول علىالعنـق
فالعنبر الخام روث فيموطنــه
في أرضه وهو مرمى علىالطرق
والكحل نوع من الأحجارتنظـره
فصار يحمل بين الجفنوالحـدق
لما تغرب حاز الفضلأجمعــه
سهـري لتنقيـح العلومالذ لي
أحلى مـن الدّّوْكـاءوالعشــاق
نقري لألقي الـرمل عـنأوراقي
وألذ من نقر الفتـاةلدفهــا
في الدرس أشهى من مدامةساق
نومـا وتبغي بعـد ذاكلحــاقي
عودا فأثـمر في يديهفصــدق
فإذا سمعت بأن مجدوداحــوى
وإذا سمعت بأن محـرومـاأتى
بنجوم أقطــار السـمـاءتَعلُّقي
لو كان بالحـيل الـغنىلوجدتني
لكن من رُزق الحجـاحُرم الغنى
وأحق خلـق اللهبِالْهمِّ امــرؤ
بؤس اللبيب وطيب عيشالأحمق
ومن الدليل على القضاءوحكمه
أجرا ولا حمــدا لغيرموفــق
إن الـذي رزق الـيسارفلم ينل
والجــد يفـتح كل بابمغلـق
ولا عليه غـيـره فهوأحمــق
إذا المرء أفشى سرهبلسانـه
فصدْرُ الذي يستودعالسر أضيق
شوك إذا لمسوا، زهر إذارمقوا
لم يبق في الناس إلاالمكر والملق
فكن جحيما لعل الشوكيحتـرق
وأيقنـت أنالله لا شك رازقي
توكلت فيرزقي على الله خـالقي
ولو كان فيقاع البحار العوامق
وما يك منرزقي فليـس يفوتني
ولو لم يكنمني اللسـان بناطق
سيأتي بـهالله العظـيم بفضلـه
وقد قسمالرحـمن رزق الخلائق
ففي أي شيءتذهب النفس حسرة
لو كنت بالعقلتعطى ما تريد إذن
رزقت مالا علىجهل فعشت بـه
قلبي وعاء لـهلا بطــن صـنـدوق
علمي معيحـيثمــا يممت ينفعني
أو كنت فيالسوق كان العلم في السوق
إن كنت فيالبيت كان العلم فيه معي
هما فتنة فيالعالمين عظيمة
إن الفقيـه هو الفقيـهبفعلـه
وكذا الرئيس هو الرئيسبخلقه
وكذا الغني هو الغنيبحالــه
تعش سالما والقول فيكجميـل
صن النفس واحملها علىما يزينهـا
نبا بك دهـرا أو جفـاكخليـل
ولا تـوليـن النـاس إلاتجـمــلا
وإن ضاق رزق اليومفاصبر إلى غد
إذا الريح مالت، مالحيث تميل
ولا خير في ود امــرئمتـلـون
ولكـنهم في النائبـاتقليــل
وما أكثر الإخوان حيـنتعـدهــم
تعلم فلي المرء يولدعالـمــا
صغير إذا التفت عليهالجحافل
وإن كبير القوم لا علمعـنـده
كبير إذا ردت إليهالمحـافـل
وإن صغير القوم إن كانعالما
(المصدر: شبكة مشكاة الإسلامية)