منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حياء المسلم المثالي...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-13, 16:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*أســيـــــرツالــبــســـمـــة*
عضو فضي
 
الصورة الرمزية *أســيـــــرツالــبــســـمـــة*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي حياء المسلم المثالي...

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده لاشريك له,والصلاة والسلا م على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

المسلم العفيف حيي , والحياء خلق له ,إن الحياء من الإ يمان , والإيمان عقيدة المسلم وقوام حياته , يقول الرسول صلى

الله عليه وسلم( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبةأفضلها لاإله

إلاالله , وأدناها إماطة الأذى عن الطريق , والحياء شعبة من الإ يمان ) رواه البخاري ومسلم.

ويقول عليه الصلاة والسلام (الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة , والبذاء من الجفاء والجفاء في النار)وقوله (الحياء

والإيمان قرناء جميعاً فإ ذا رفع أحدهما رفع الآخر ) , وقوله (الحياء لايأتي إلابخير) ,وقوله ( الحياء خير كله) وعنه

صلى الله عليه وسلم(استحيوامن الله حق الحياء . قالوا: إنا

نستحيي يارسول الله.قال:ليس ذلكم , ولكن من استحيى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وماوعى ,

وليحفظ البطن وماحوى , وليذ كر الموت والبلى , ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا , فمن فعل ذلك فقد استحيى من الله حق

الحياء) رواه الترمذي وأحمد والحاكم وصححه.

أنواع الحياء

حياء الإجلال والعبودية : هو حياء المعرفة وعلى حسب معرفة العبد بربه يكون حياؤه منه.

حياء الجناية : فمنه آدم عليه السلام لما فرهارباً في الجنة , قال الله تعالى :أفراراً مني ياآدام ؟

قال لايارب ,بل حياء منك .

حياء التقصير :كحياء الملائكة الذين يسبحون الليل والنهار لايفترون , فإذا كان يوم القيامة , قالوا :سبحانك ماعبد ناك

حق عبادتك .

حياء الكرم : كحياء النبي صلى الله عليه وسلم من القوم الذين دعاهم إلى وليمة زينب , وطولوا الجلوس عنده , فقام

واستحيى أن يقول لهم انصرفوا.

حياء الحشمة : كحياء علي بن أبي طالب رضي الله عنه ,أن يسأل عن المذي لمكان ابنته منه .

حياء الاستحقار واستصغار النفس : كحياء العبد من ربه عزوجل حين يسأله حوائجه , احتقار لشأن نفسه , واستصغاراً

لهاواستعظام ذنوبه وخطاياه , واستعظام مسؤوله عز وجل .

حياء المحبة : فهو حياء المحب من محبوبه , حتى إذا اخطر على قلبه أو لاقاه أتته روعة وهيبة .

حياء الشرف والعزة :فحياء النفس العظيمة الكبيرة إذا صدر منها ماهو دون قدرها من بذل أو عطاء

وإحسان , فإنه يستحي مع بذله حياء شرف نفس وعزة , واستحياؤه من الآخذ حتى كأنه هو الآخذ السائل , وهذا حال

أهل الكرم حيث لاتطاوعه نفسه بمواجهته لمن يعطيه حياء منه .

وحياء المرء من نفسه : فهو حياء النفوس الشريفة الرفيعة من رضاها لنفسها بالنقص , فيجد نفسه مستحيا من نفسه ,

حتى كأن له نفسين , يستحي بإحداهما من الأخرى وهذا أكمل مايكون من الحياء.

والمسلم إذا يدعو إلى المحافظة على خلق الحياء في الناس وتنميته فيهم , إنما يدعو إلى خير ويرشد

إلى بر , و أسوة المسلم في هذا الخلق الفاضل الكريم رسول الله , سيد الأولين والآخرين , إذكان

صلى الله عليه وسلم أشد من حياء العذراء في خدرها , وعلى المسلم كما يستحيي من الخلق فلا يكشف

لهم عورة , أو يقصر في حق وجب لهم عليه , فعليه أن يستحيي من الخالق فلايقصر في طاعته .

اتمني لكم قراءة ممتع.