[طارق مروان الظاهري]

الأستاذ صاحب النظرية و الافتراضات
كلامك محض افتراض و ليس يقين بل يهبط ليكون حلم و أوهام بعيدة عن الواقع .
أولاً :هل يوجد ذكر للمهدي في كتاب الله عز و جل ؟ الجواب لا . إذا هو مذكور في السنة الشريفة فأنت تركت جميع أحاديث المهدي و انطلقت للتحليل بأمور غريبة عجيبة مثل(حم)أنها بداية اسم المهدي و من قال هذا هل هناك حديث قال هذا ؟ أو هو افتراض؟ طبعاً افتراض و هذا الافتراض ساقط و متهالك .
ثانياً : أما أحاديث المهدي فهي واضحة الدلالة و لا تحتاج لهذا التأويل و النظريات العجيبة
الحديث الأول :حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً : ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم ، حتى يبعث فيه رجلاً مني أو من أهل بيتي ، يواطيء اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً ) .
الحديث الثاني : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي ) رواه الطبراني في الكبير وأبو نعيم في الحلية وابن عدي في الكامل
الحديث الثالث :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى تمتلأ الأرض ظلماً وعدواناً ، قال : ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وعدواناً ) رواه الإمام أحمد
الحديث الرابع :روى أبو داود في سننه قال علي ونظر إلى ابنه الحسن ( إن بني هذا سيد كما سماه رسول الله صلى الله عليه و سلم ـ وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخَلق، ولا يشبهه في الخُلق ) و هذا الحديث قد ضعفه الألباني و لكن هناك كثير من العلماء صححه و له شواهد يرقى بها للصحيح .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى ( أكثر الأحاديث على هذا تدل. وفي كونه من ولد الحسن سر لطيف، وهو أن الحسن رضي الله تعالى عنه، ترك الخلافة لله فجعل الله من ولده من يقوم بالخلافة الحق، المتضمن للعدل الذي يملأ الأرض ، وهذه سُنة الله في عباده، أنه من ترك لأجله شيئاً أعطاه الله أو أعطى ذريته أفضل من )

الحديث الخامس : (عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة ) رواه مسلم .
خلاصة الموضوع : أن المهدي من ولد فاطمة رضي الله عنها و من ولد الحسن رضي الله عنه و هذا ما يدل عليه توثر الأحاديث و أقوال أهل العلم ، و أن المسيح ابن مريم عليه السلام سوف ينزل من السماء و هذا الثابت و الواضح من أجماع العلماء و الصحابة رضوان الله تعالى عليهم .
فالموضوع ليس بحاجة لتحليل و الاحلام و النظريات و الأوهام .