السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
مثل شعبي....
" قرد يسليني ولا غزال يبكيني "
يعني أن امرأة متوسطة أو قليلة الجمال ستسعدك أكثر من امرأة فاتنة
هذا المثل ليس قاعدة صحيحة على الدوام ، أحيانا تكون المرأة ليست جميلة جدا لكنها تجعل زوجها متعلقا بها و لا يرى غيرها بسبب حسن تصرفها و ذكائها ، و أحيانا تكون المرأة جميلة جدا لكنها مغرورة و تتكبر على زوجها ، و لكن أحيانا و ليس دائما فكم من امرأة متوسطة الجمال و لكنها سيئة الفعال و كم من امرأة فاتنة الجمال و لكنها متواضعة و لينة الجانب ، العبرة بمقدار التدين و حسن التربية .
فهل تعارض بأن الجمال شرط أساسي في الزواج ؟
أم أنه شرط هامشي في الزواج وقبله الكثير من الشروط ؟
لم يقل أحد بأن الجمال شرط أساسي للزواج ، لما قال رسولنا الكريم تُنكح المرأة لأربع كان يقصد بأنه في الغالب الشباب يتزوجون الفتيات بسبب أحد هذه الأربع ، فهذا يتزوج تلك الفتاة لأنها جميلة و الآخر لأنها غنية و ذاك لأنها من عائلة محترمة جدا و الآخر لأنها متدينة ، و من الفتيات من تجمع بين بعض هذه الأوصاف أو كلها ، كل شاب و ما يجذبه في من يريدها زوجة له ، و رسولنا الكريم ـ صلى الله عليه و سلم ـ حض الشباب أن يتزوجوا بذات الدين ـ و من الممكن أن تكون فيها باقي الأوصاف ـ لأنها الأفضل .
و الجمال يبقى نسبيا فالشاب قد يرى فتاة جميلة و قد لا يراها شاب آخر جميلة ، و قد يتعلق شاب بفتاة غير جميلة مطلقا لكنها في نظره أجمل النساء ، و هناك قاعدة تقول : و كل ساقطة في الحي لها لاقطة ، يعني أن الفتاة حتى و إن كان الكثير لا يرغب الزواج منها فسيأتي شاب و يريدها زوجة له فيلتقطها .
حسب ما أراه حولي ، كثير من الشباب الذين يرغبون بالزواج من فتيات فاتنات الجمال هم شباب غير وسيمين ، و في المقابل كثير من الشباب الوسيمين جدا زوجاتهم لسن فاتنات الجمال ، و قبل مدة كان أحد الشباب معجبا بفتاة إلى درجة كبيرة و هي ليست جميلة و هو وسيم جدا ـ و أشقر أيضا ـ فقلت له إنها ليست جميلة ، فقال لي : لاموني مني غاروا مني قالولي وش عجبك فيها .
و أيضا احد الشباب أشقر بشعر أصفر و عيون زرقاء ، وسيم جدا لكن ابنه أسود البشرة و مجعد الشعر ، فقلت في نفسي أكيد يشبه والدته .
و أعرف أيضا فتاة تقدم لها شاب وسيم جدا و جامعي لكنها رفضته لأنه غير متدين و تزوجت بعد ذلك بشاب غير جامعي و غير جميل على الإطلاق لكنه متدين ، وهي أجمل منه بكثير .
و يبقى كل انسان و ميوله ، و يبقى الدين هو الأساس سواء في اختيار الزوجة أو الزوج .
معذرة على الإطالة .