[من مصانع الرجولة **الشهيد فارس الكلمة والقلم*
[أترى أحيــا بروح لا تحــس وفؤاد ليس يدري ما الشعور؟
أكتم الأنفاس إن جالت بحــس ثم أبقى صخرة بين الصخور؟
إن نفسي ليس ترضى: أي نفس تقبل العيش كسكان القـبور؟[/[
حلقي يا نفس في كل فضـــاء واهبطي بين الأقاحي والزهــور
واسمعي ما شئت من عذب الغناء حينما تهتف باللحن الطـــيور
إنما الكــون ومن فيه هــباء بعد ما يرضى عن النفس الضمير]
************************
[هي أنت التي خلقت لتحـيا في ظلال من الوفاء الرشـيد؟
كحياة الأرواح تُضفي حنانًا وهي تهفو في ظلها الممـدود
حيثما الحب طائف يتراءى كالملاك المهوم المكـــدود
حاني العطف إذ يضم علينا ضمة الأم رحــمة بالولـيد
فإذا الكون والحياة جمـال وإذا العيش فسحة في الخلود[/
****************
[وتعالى نبــغ الحياة جهادًا عبقري التصويب والتصعــيدِ
شجعيني على الجهاد طـويلاً فجهاد الحــــياة جد شديـدِ
أشعريني بأن قلبًا نقـــيًا يرتجى ساعدي ويهوى وصودي
ثم سيري معي نخط طريقًا كمـهاد في الصخرة الجلمــود
نظرة منك وابتسامة حـب تترك الصعب لينا كالمـــهود [/size][/font]
******************
تبغون الاستقلال؟ تلك طريقة ولقد أخذتم بالطريق فيمـــموا
وهو الجهاد حـــمية جشامة ما إن تخاف من الردى أو تحجم
إن الخلود لم يطـيق ميــسر فليمض طلاب الخلود ويقدموا
وطن يقسم للدخــيل هديــة فلا يحجم بعد ذلك محــجم؟
*****************
من خلال الظلماء في بهمة الليل تمشت كالحية الرقطــــاء
توقظ الجسم والغريزة بالهمـس وتطغى على الحجا والذكــاء
وهي من خشية الضمير تواري في زوايا الميول والأهــواء
فإذا شع في ســناه شـــعاع أرجعت منه وانزوت في التواء
وإذا خيم الظلام تـــــراءت في احتراس عن أعين الرقبـاء
*
مات الزعيم ولم تزل آثاره تحيي الجنود
ومضى شهيدًا طاهرًا يا نعم ذاك الشهيد
هو علّم الشعب الجهاد وأيقظ القوم الرقود
نم مطمئنًا بعــــدما علمتنا معنى الوجود
الشعب بعدك لم يعــد يثنيه وعد أو وعيد
الشعب لا يرضى القيود ولم تنل منه القيود
*****************