و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
التساؤل عن سبب استعمال المسلمين عموما للغة الكفرة و تشبههم بهم في كثير من أحوالهم أجاب عنه ابن خلدون بما في معناه ؛ أن المغلوب مولع بالتشبه بالغالب .
فلو كان الشخص معتزا بدينه و لغة دينه لسعى لاستعمالها في شتى المجالات ، و مادمنا لا نعتز بديننا فمن المستحيل أن نعطي للغة العربية حقها .
و الحق يُقال ؛ الكثير ممن يجعلون الفرنسية لغة الحديث و التواصل متكبرون و ينظرون نظرة ازدراء لمن لا يتحدثها أو لا يتقنها ، و أيضا الكثير ممن يجعلون الفرنسية لغة الحديث و التواصل غير متدينين و يكرهون المتدينين ( ما يحملوهمش ) ، لا أقول كلهم بل كثير منهم ، و أيضا يظنون أنفسهم مثقفين و متحضرين و غيرهم عروبيون ( ما زال ما لحقتهمش الحضارة ) ، هذا ما ألاحظه في مجتمعي .
لست ضد تعلم اللغات الأجنبية لكن يؤسفني حال من يستعرون من دينهم و لغة دينهم .