{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }
فلعل الله أن يكتب لي ولكم الأجر في الدلالة على الخير .
أحبتي في الله كم مرة نقرأ هذه الآية وآيات أخرى من القرآن الكريم ، ولكن هل نتدبر ونفهم ونعرف المراد منها .
وإذا كان فيها أمرمن الله نفعله ، وإذا كان فيها نهي من الله نبتعد عنه .
ولا نك مثل ما قال الله تعالى : { أم على قلوب أقفالها ... } الآية .
هذه الآية تتكلم عن فريقين فريق أهل الصلاح جعلني وإياكم منهم ، وفريق أهل الفساد نعوذ بالله منهم
الصلاح في الأرض كل منا يدعي أنه يصلح في الأرض ويعمل صالحا ويدافع عن أقواله وأعماله ويدعي أنها
كلها صلاح وخير ، وفي الحقيقة كل منا يريد ذلك ، ولكن إذا نظرة إلى هذا الأقوال والأعمال
وعرضتها على الكتاب والسنة لوجدت كثيراً منها قد خالف الصواب ولم يك موافقاً لهدى القرآن الكريم والسنة
النبوية ، بل قد يصل إلى الفساد الذي في الآية والله المستعان ، ولا أحب أن أذكر أمثلة لهذا فيكفي : أن تقيس كل
قول وعمل على الشرع فإن كان موافق له فهو إصلاح في الأرض وإن كان مخالف فهو إفساد في الأرض .
واختر لنفسك أي الفريقين أنت منهم .