كلام إبن تيمية ليس قرآنا . و ثم أنت الذي تاتي بالفتاوى في غير محلها فتاوى البيعة و العطاء و السمع و الطاعة من القرون الوسطى في وقت لم تكن فيه وسائل الإعلام و آليات المعارضة الحديثة . كل هذه الفتاوى مجرد ذر للرماد في العيون . الإسلام دين العدالة الإجتماعية و المساواة و يرفض الظلم و السكوت على الباطل و اعظم الجهاد قول كلمة حق عند سلطان جائر . الإسلام لا يحث المسلمين على الرضا بالذل و الخضوع . الإسلام ليس دين الجبناء . الإسلام يدعونا أن نصدع بالحق و لا نلوم في الله لومة لائم . لا ان نرضى بظلم الطغاة و المستبدين و الفاسدين و العملاء و ندعو الناس لقبول الظلم الواقع عليهم .... هذه هي الامور التي تتهربون منها عبر نشر فتاوى تقنية مصممة خصيصا لدعم بقاء المفسدبن في السلطة . إن الفتاوى التي تحرب النشاط الحزبي و النقابي و تجعل انتقاد الحكومات خطيئة هي فتاوى جاهزة من فقهاء السلاطين . فلماذا لا نسمع من هؤلاء انتقادا لفساد حكامهم ؟؟ و مهما حاولتم إضفاء الشرعية الدينية على الموقف المتخاذل و الجبان و الأخرس اما الفساد الحاصل فالأمر مفضوح لكل من يفهم روح الإسلام التي تدعو الإنسان للتحرر و رفض الباطل و الظلم . من حق المسلمين محاكمة حكامهم و مسائلتهم . و التحجج بالفساد الناجم عن الشغب لتحريم كل وسائل المعارضة الاخرى هو تلبيس و نصر للأنظمة الفاسدة .
إذا الشعب يوما اراد الحياة فلابدأن يستجيب القدر
و لابد لليل أن ينجلي و لابد للقيد ان ينكسر
عندما يسكت العلماء بنوب عنهم المراهقون في الشوارع