السؤال المطروح والمشكل العويص :هل هناك اعتبار للشعب الجزائري في هرم السلطة .
لم نسمع منذ قديم الأزل أن وزيرا جزائريا استقال لتصرفه الطائش أو لمشكلة في قطاعه فكيف تريدون أن يسمعوا لشعب لا يقرأ ولو قرأ ما فهم .
من ناحيتي أرى أنه لا اعتبار له الا كذبابة وقفت على نخلة ولما أرادت الذبابة الذهاب شاورت النخلة فقالت لها النخلة :أنا لم أعبأ بك لما وقفت فكيف أعبأبك لما تذهبين .
هل سيرد الشعب الجزائري الاعتبار لنفسه بعد الفساد الذي أوقعه أم الكلاب تنبح والقافلة تسير.
المشكل الذي زاد من حدة المشاكل في هاته الأيام ليس غلاء المعيشة ولكن انعدام الطرف الوسيط بين الدولة والشعب واتساع الهوة بينهم فلا نواب ولا أحزاب ولا مستقلون ولا أي واحد يتكلم للشعب المحقور. ولكن من جهة أخرى هذا النائب وغيره رفعه هذا الشعب اذن يتحمل مسؤوليته كاملة.
اخوتي وأخواتي اذا نظرنا من الطرف الثاني نجد أن القانون الذي فعلته الدولة والذي زاد الطين بلة كان في مضمونه صحيحا
100/100ولكنه لم يكن في مكانه لأن المستوردون كانوا يعملون بطريقة عشوائية ولما أحكمت الدولة عليهم لم تحكم من الباب الصحيح فطبقت قانونا شعل الفتنة.
اذن أعطونا حلولا عملية وليس خيالية لاخماد نار الفتنة وكأنكم أنتم من بيدكم زمام الأمور .