السلام عليكم و رحمة الله
هناك أصناف و أشكال , هناك صنف تتغير مبادئه بحصوله على سكن و وظيفة , بل و أكثر من ذلك , لا يمكن لأحد إنكار هذا , و هناك من الأشخاص من يبقى متمسك بمبادئه حتى و لو وصل لمنصب وزير , و هذا راجع لتربية و ثقافة الشخص نفسه
على مستوى الدولة , هناك العديد من من كانوا يصيحوا في ما مضى و يطالبون بالحقوق و مهتمين بمشاكل المجتمع , قامت السلطات بشراء ضمائرهم بمناصب و تكريمات و مسؤوليات فأصبحوا يتغنون بالدولة و قوانينها
أنت أيها الجزائري ساهمت بصوتك في صعود أعضاء البرلمان إلى قبة البرلمان , كانوا أثناء الحملات الانتخابية يعدون قراهم و مدنهم بالمطالبة بالحقوق و الكرامة و.و.و, و عندما وصلوا إلى قبة البرلمان أصبحوا كالببغاء , يعيدون كلمات يحفظونها , و يكررون ما يقولون , و يضحكون عند خروجهم من اجتماعاتهم
على مستوى المجتمع , فالمجتمع مقهور بغلاء المعيشة و الفقر و الحاجة , و ليس له أن يفكر بمبادء صار يفتقدها في مسؤوليهم , بل قد ينسى ذلك الموظف البسيط حتى تاريخ اليوم ,
فلا داعي للتغني بالمبادئ هي مفقودة في بعض أطراف المجتمع , مثل ما قال بعض من سبقوني في الرد , و لا داعي للتغني بصفات فقدت فكانت السبب في تدهور معيشة الشعوب , الحقيقة هي الحقيقة و الواقع هو الواقع و لا داعي لضرب الأمثلة و صب الماء في إناء مثقوب داخل واقع مملوء بالخيانة و الكذب و النفاق و الكذب على الذات , فهذه هي مشكلة الشعوب المتخلفة , الكلام و الشعارات الرنانة لإرضاء ضمائر هي مفتقدة للقناعة و الحكمة , البحث عن الراحة و السعادة بضرب أمثلة أصبحت في خبر كان
كلما زادت ذنوب المسلم كلما صار ضميره وراء مبادئه و مبادئه وراء أحلامه الشخصية , فإذا تحققت أحلامه صارت مبادئه من الماضي , و صارت الذنوب و المال الحرام مكسب و شطارة
كم من نقابات باعت ضمائرها و كم من أميار و نوابهم و أعضائهم باعوا ضمائرهم , و كم من تاجر يتعامل مع مؤسسات الدولة باعوا ضمائرهم , كم من صياح في الأسواق باع سلعه بالكذب و النفاق باع ضميره , و كم و كم و كم و كم ,,,
ما جاع فقير إلا بتخمة غني , أشخاص يملكون أكثر من 3 منازل و في كل توزيع جديد يدفع رشاوى و يجعل كرامته تحت حذائه ليحص على منزل جديد بمال حرام , و مازالت أزمة السكن في دولة تعداد سكانها 40 مليون نسمة فقط , و مازالت عائلا متمسكة بمبادئها تبحث عن سكن للإيواء , لأن ذالك الشخص الذي باع مبادئه أخذ حق غيره و هو واقع معاش , يكفي أن تسير و تجول في بعض الولايات لتجد منازل فارغة منذ سنوات و يقال لك , هذه ملك لأشخاص , و الرسول الكريم أوصى بأن لا تشتري ما لا تسكن , لكن البطون الكبيرة كثرت في المجتمعات المتخلفة
من بين أساسات بناء الدول هي البنوك , لا دولة تنموا بدون بنوك , فإذا كانت الأساسات راشية فهل تنموا الدولة , هل الكذب و النفاق من أجل الوصول لأهداف تبدوا نبيلة بالنسبة لصاحبها هي لأصحاب الضمائر الحية , فإذا كانت أغلب إن لم نقل جميع البنوك هي ربوية فهل الأساسات سليمة
من ينكر تعامل أغلب الإطارات و الشركات و الوزراء و المسؤولين و العديد من أفراد المجتمع , تعاملهم بالبنوك الربوية , أين هي المبادئ و الشعارات إذا كان هذا الشخص يرحب بحرب أعلنها الله عليه ,
ليس هذا فحسب , ليس فقط هناك من باع أفكاره و مبادئه بحصوله على امتيازات , بل و هناك من لا يملك أصلا تلك الأفكار و المبادئ , هناك أصحاب الضمائر الميتة
و هناك من جانب آخر من أبناء هذا المجتمع من يملكون ضمائر حية و أفكارهم و مبادئهم أمام أحلامهم , و مازالت بطون الجزائريات يلدن من أمثال العربي بن مهيدي و زبانا , و الحياة مستمرة و الصحف تكتب
تحياتي لكم أخينا اياد