منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حوار مع الشيطان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-05, 16:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
khaled002
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية khaled002
 

 

 
إحصائية العضو










New1 حوار مع الشيطان

حوار مع الشيطان



بقلم الشيخ الفاضل/
عائــــــــــظ القرنــــــــــي


حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت الذهاب إلىالمسجد

فقال لي: عليك ليل طويل فارقد

قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة

قال: الأوقات طويلة عريضة

قلت: أخشى ذهاب صلاةالجماعة

قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة

فما قمت حتى طلعت الشمس...

فقال لي في همس: لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات
وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار

فقلت: أشغلتني عن الدعاء

قال: دعه إلى المساء

وعزمت على المتاب، فقال: تمتع بالشباب!

قلت: أخشىالموت

قال: عمرك لا يفوت...
وجئت لأحفظ المثاني

قال: روّح نفسك بالأغاني
قلت: هي حرام

قال: لبعض العلماء كلام!

قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة

قال: كلها ضعيفة
ومرت حسناء فغضضت البصر

قال: ماذا في النظر؟

قلت: فيه خطر

قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال
وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق...
فقال: ما سبب هذه السفرة؟

قلت: لآخذ عمرة

فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة

قلت: لابد من إصلاح الأحوال

قال: الجنة لا تدخل بالأعمال

فلما ذهبت لألقي نصيحة...

قال: لا تجُـر إلى نفسك فضيحة
قلت: هذا نفع العباد

فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأسالفساد

قلت: فما رأيك في بعض الأشخاص؟

قال: أجيبك على العام والخاص

قلت: أحمد بن حنبل؟

قال: قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل
قلت: فأبن تيمية؟

قال: ضرباته على رأسي باليومية

قلت: فالبخاري؟

قال: أحرق بكتابه داري

قلت: فالحجاج؟

قال: ليت فيالناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج

قلت: فرعون؟
قال: لهمنا كل نصر وعون

قلت: فصلاح الدين بطل حطين؟

قال: دعه فقد مرغنا بالطين

قلت: محمد بن عبد الوهاب؟

قال: أشعل في صدري بدعوته الالتهاب وأحرقني بكل شهاب
قلت: أبو جهل؟

قال: نحن له أخوة وأهل

قلت: فأبولهب؟

قال: نحن معه أينما ذهب!

قلت: فلينين؟

قال: ربطناه في النار مع استالين

قلت: فالمجلات الخليعة؟

قال: هي لنا شريعة

قلت: فالدشوش؟

قال: نجعل الناس بها كالوحوش

قلت: فالمقاهي؟

قال: نرحب فيها بكل لاهي

قلت: ما هو ذكركم؟

قال: الأغـانـي

قلت: وعملكم؟

قال : الأمـانـي

قلت: وما رأيكم بالأسواق؟

قال: علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق

قلت: فحزب البحث الاشتراكي؟

قال: قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي

قلت: كيف تضل الناس؟

قال: بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات

قلت: كيف تضل النساء؟

قال: بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور
قلت: فكيف تضل العلماء؟

قال: بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور
قلت: كيف تضل العامة؟

قال: بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة

قلت: فكيف تضل التجار؟

قال: بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات

قلت: فكيف تضل الشباب؟

قال: بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام

قلت: فما رأيك بدولة اليهود (إسرائيل)؟

قال: إياك والغيبة فإنها مصيبة وإسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة

قلت: فأبو نواس؟

قال: على العين والرأس لنا من شعره اقتباس

قلت: فأهل الحداثة؟

قال: اخذوا علمهم مناب الوراثة

قلت: فالعلمانية؟

قال: إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني

قلت: فما تقول في واشنطن؟

قال: خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن

قلت: فما رأيك في الدعاة؟

قال: عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني... يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت

قلت: فما تقول في الصحف؟

قال: نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف

قلت: فما تقول في هيئةالإذاعة البريطانية؟

قال: ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم

قلت: فما فعلت في الغراب؟

قال: سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب

قلت: فما فعلت بقارون؟

قال: قلت له أحفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحدالرموز

قلت: فماذا قلت لفرعون؟

قال: قلت له يا عظيم القصر قل أليس ليملك مصر فسوف يأتيك النصر

قلت: فماذا قلت لشارب الخمر؟

قال: قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم

قلت: فماذا يقتلك؟

قال: آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي
قلت: فما أحب الناس إليك؟

قال: المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون

قلت: فما أبغض الناس إليك؟

قال: أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد

قلت: أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب!