صاحب الموضوع عندما تاتي بكلام اءئت به كاملا مع شرحه ولا تتبع فقط المتشابه من كلام العلماء وما لا تفهمه
فالجرح والتعديل باق في هذه الامة والا لضاع الدين واسمع كلام العثيمين
هل سنة الجرح والتعديل ماتت !؟
فضيلة العلامة محمد بن صالح العثيمين : أنا أخشى أن تكون هذه كلمة حق أريد بها باطل ، الجرح والتعديل لم يَمُت ولم يدفن ولم يمرض ولله الحمد ، هو قائم ، الجرح والتعديل يكون في الشهود عند القاضي ، يمكن يجرحون الخصم ويطلب منهم البينة ، ويكون - أيضًا - في الرواية ، وقد سمعنا قراءة إمامنا قول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ) .
فالجرح والتعديل لا يزال باقيًا ما دام نوع الإنسان باقيًا ، ما دام نوع الإنسان باقيًا ؛ فالجرح والتعديل باقيًا . لكن أنا أخشى أن يقول قائل : إن هذا الإنسان مجروح وليس بمجروح فيتخذ من هذه الفتوى وسيلة لنشر معايب الخلق .
ولهذا أقول : إذا كان في شخص عيب ما ، فإن اقتضت المصلحة ، أو الحاجة ، أو الضرورة إلى بيانه . فلا بأس به ، لا بأس من بيانه ، ولكن الأحسن أن يقول : بعض الناس يفعل كذا ، بعض الناس يقول كذا ، لسببين :
السبب الأول : أن يسلم من قضية التعيين .
والسبب الثاني : أن يكون هذا الْحكم شاملا له ولغيره .
إلا إذا رأينا شخصًا معينًا قد فُتِن الناس به ، وهو يدعو إلى بِدْعة أو إلى ضلالة ، فحينئذ لا بد من التعيين حتى لا يغتر الناس به .