منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تطبيقات حول خطوات المنهج التجريبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-04, 20:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ترشه عمار
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ترشه عمار
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 tercha










قال غاستون باشلار: "الإختبار العلمي هو إختبار يناقض إختبار عامة الناس"
أ- إشرح هذا القول مبيّنًا الإشكالية التي يطرحها.
ب- ناقش هذا القول إنطلاقًا من فكرة أنّ الإختبار العلمي يبدأ بالملاحظة التي يتشارك بها العالم مع عامّة الناس، ولكنّ النظرة التي ينظر بها العالم تختلف عن نظرة عامة الناس.
ج- بنظرك أيمكننا تطبيق الإختبار العلمي على كلّ ظواهر الطبيعة؟ ولماذا؟



عناصر الإجابة

المقدّمة: - لقد تطورت مناهج العلوم الاختبارية وتداخلت الى حد كبير ، ويسعى العلم على هذا الاساس للبحث عن مزيد من المماثلات بين الحقائق كأن الكون كله حقيقة واحدة .لقد اكدت فلسفة العلوم اليوم ان العقل العلمي هو قولبة وبناء مستمران للواقع فإن صفة العلم اليوم هي البنائية الابداعية والحقيقة العلمية هي بناء ذهني موضوعي مبني على تقنيات متطورة جدا تجعل الموضوعية العلمية مماثلة موضوعية للموضوعية المحسوسة .
- فما هو المنهج الاختباري ؟ وبمَ يختلف عن إختبار العامّة؟
الشرح: - المنهج العلمي الإختباري يختلف عن المنهج العامي. فالمنهج العلمي يقوم على مجموعة من المبادئ منها: المعرفة الموضوعيّة الحيادية، المعرفة الوضعيّة، المعرفة الموثوقة، المعرفة المنهجية، معرفة يمكن التحقق منها، معرفة كميّة، معرفة تحتمل الخطأ.
-المعرفة العامية هي معرفة تعتمد على المنهج التجميعي، وهي معرفة مباشرة، معرفة نفعية، معرفة تقوم على الخبرة اليومية العارضة والمؤقتة.
المناقشة: - صحيح أنّ المعرفة العامية يتشارك بها جميع الناس، وأنّها تستطيع أن تكون نقطة البداية في القيام بمنهجية إختبارية علمية.
- إلاّ أنّ أهمّ ما في المراقبة العلمية هو أنّ العالم ينظر إلى الحدث، ليس كمنظر طبيعي بل كمسألة علمية تحتاج إلى حلّ. إنّ سقوط التفاحة من الشجرة هو حدث عادي بالنسبة إلى عامة الناس ولكن بالنسبة إلى نيوتن فهو مسألة علمية بالغة الصعوبة.
- تتاثر الملاحظة العلمية بثقافة العلم وبمدى قدرته على تحديد الظواهر الاشكالية؛ فإن العالم لا يلاحظ في فراغ، بل انه يتأثر بمسائل غالبا ما تكون في حالة اختمار في مضمون مكتسباته العلمية فتصدم مذاهب العصر وتثير اشكاليات من شأنها تحفيز العمل العلمي.فقد لاحظ عمال الضخ في فلورنسا ان الماء لا يرتفع بواسطة مضخة الى اكثر من 10.33مترا .اثارت هذه الظاهرة اهتمام "توريشلي" كونها تتعارض مع مذهب القدماء القائل "الطبيعة تكره الفراغ". وانتهى منها الى اثبات فرضية الضغط الجوي التي تحولت الى قانون علمي.
-تساعد دقة الملاحظة ايضا على تحديد الوقائع الاشكالية .فإن ثقافة "لافوازيه" الرياضية جعلته يتوخى دائما دقة القياس.هذا ما ساعده في اكتشاف مفهوم الاحتراق الجديد "الاكسدة".
الخاتمة: - ليست كل الظواهر المشاهدة في الطبيعة قابلة لأن تكون موضوعًا للعلم. فالظاهرة التي يدرسها العالم هي الواقعة الطارئة التي تنقض المفاهيم والنظريات السائدة وتخالفها. فالملاحظة العلمية هي خاصة بأزمات العلم الناتجة عن وقائع مستجدّة كذّبت بعض النظريات وأفقدتها قيمتها التفسيرية. والحادثة المستجدّة حسب تعبير باشلار هي واقعة جدالية un fait polémique تنقض النظام السائد.


يتبع .../ ...









رد مع اقتباس