بارك الله فيك مراد على ما أوردت أعلاه من نقل قيّم يستاهل الشكر عليه لما فيه كم إفادة و إظهار الحق
جزاك الله خير
من المسلمين من يقولون لا إله إلا الله و هم لحد الآن لا يعرفون معناها ولم يقرؤوا ولا كتاب للتوحيد ليفهموا ما فهمه الأولون في الجاهلية و يرددونها على ألسنتهم و هي لا تخرج من قلوبهم أو لا تتعدى حناجرهم أو حين يؤون الى فراشهم ليناموا على الجهة اليسرى و يضنون بقولها الخير كل الخير و أن حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم سيمسهم ، كلاّ لن يمسهم إلى أن تخرج الكلمة من القلب فيقشعرّ لها البدن و يقف لها شعره كمن أصابه البرد في ليلة ظلماء باردة فارتجفت لها كل جوارحه كالزلزال من شدّة الخوف من زلاّت اللسان و من يوم اللقاء .
حينها يدخل من قالها الجنة بسلام
لكنّنا بكل أسف شديد الأخ مراد منّا الملايين من لا يعرف معنى الكلمة لحد الآن فهذه المفرقعات القصيرة المدى التي نسمعها من هنا و هناك تدوي كالخضار فوق العشاء لا أهمية لها مقارنة بما ذكرت أعلاه
فإن صلح الفهم للكلمة الطيبة كما اسماها العلماء الربّانين الألباني و العثيمين ، سيصلح كلّ شيء من بعدها ، و لن نرى مفهوم قاله رجل خارج عن الدين ، و أوله بتأويل آخر لا يراه السنيين إلا من رحم ربي و هدى إلى الطريق المستقيم (طبعا تأويل الكلام و الفهم كما قيل منذ مطلع القرن الأول للإسلام ) ، فكان من يشهد على نفسه بأن لا إله إلا الله قالها من القلب و خشعت لها الجوارح ، فلا خوف عليه من بعد ذلك ولا هم يحزنون فقد نجح و رب الناس أجمعين ، أمّا اليوم فحدث و لا حرج ، فهذا قرن من لا قرن له . و دون ذلك فهو هيّن إلا على التائهين و كبيرة على التائبين الخاشعين .
في أمان الله
السلام عليكم