أحسن قصيدة في الفخر هي لعمرو بن كلثوم يقول فيها:
أبا هنـد فـلا تعجـل علينـا
وأنظرنـا نخبـرك اليقيـنـا
بأنا نـورد الرايـات بيضـا
وأيـام لنـا غــر طــوال
عصينا الملك فيها أن ندينـا
متى ننقل إلـى قـوم رحانـا
يكونوا في اللقاء لها طحينـا
ورثنا المجد قد علمـت معـد
بأي مشيئة عمرو بـن هنـد
نكون لقيلكـم فيهـا قطينـا
ألا لايعلـم الأقــوام أنــا
ألا لايجهلـن أحـد عليـنـا
بأي مشيئة عمرو بـن هنـد
تطيع بنا الوشـاة وتزدرينـا
فإن قناتنـا ياعمـرو أعيـت
على الأعداء قبلك أن تلينـا
ورثت مهلهلا والخيـر منـه
زهيرا نعم ذخـر الذاخرينـا
وعتابـا وكلثومـا جميـعـا
بهم نلنـا تـراث الأكرمينـا
ومنا قبلـه الساعـي كليـب
فـأي المجـد إلا قـد ولينـا
ونحن الحاكمـون إذا أطعنـا
ونحن التاركون لما سخطنـا
وأنـا المانعـون إذا أردنـا
وأنا النازلون بحيـث شينـا
وأن النازلـون بكـل ثـغـر
يخاف النازلون بـه المنونـا
ونشرب إن وردنا الماء صفوا
إذا بلغ الفطـام لنـا صبـي
تخر لـه الجبابـر ساجدينـا